رمضان أقبل والشوق له قد فاض، رمضان أقبل والحنين للياليه قد زاد، رمضان أقبل وسنظل نفتقده، نعم.. سنفتقد شهر رمضان رغم أننا نعيش أيامه ولياليه، رغم أننا نصوم نهاره، سنفتقد الليالي التي كنا نقضيها في صلة الرحم والتواصل بين أفراد الأسرة راجين الأجر والثواب من صلة أرحامنا، ومستمتعين بتجمعاتنا الأسرية. سنفتقد ليالي كنا نقضيها في المساجد نتجمع لصلاة التراويج، وصلاة القيام، وتهدأ نفوسنا لسماع تلاوة أئمة المساجد الذين يبدعون في تلاوتهم لآيات الله، وتجد المساجد تتنافس في استقطاب أفضل القراء، سنفتقد ليالي يقضيها الكثيرون معتكفين في صالات المساجد يتلون القرآن ويذكرون الله ويسبحونه، ويتنافس الشباب في الاجتهاد في الطاعات، سنفتقد الموائد الرمضانية التي تفرد في ساحات المساجد ويتنافس الجميع في إثراء هذه الموائد، ستسكت الشوارع وستهدأ بعد أذان العشاء بعدما كانت تعج بالمصلين الذين يحيون الشوارع للذهاب للمساجد، وتعج بالشباب الذين يجتمعون في الخيام يتسامرون ويتبادلون الأحاديث ويسعدون بما لذ وطاب من الأطباق التي تزان بحلاوة التجمع الأخوي، سيغيب هذا المشهد الرمضاني الجميل هذا العام، فقد غيبه فيروس صغير نعجز عن أن نراه لكن مفعوله يتجاوز الوصف والخيال.
نعم.. إن إغلاق المساجد في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) لهو قرار حكيم وهو يأتي من باب الحفاظ على النفس، وهي من أهم مقاصد الشريعة، كما أن منع التجمع في المساجد يعتبر دفعا للمفسدة والضرر بالناس ودفع المفسدة مقدم على جلب المنفعة، وفي التجمع للصلاة فرصة لانتقال العدوى وانتشار المرض بشكل كبير مما يعرض حياة الجميع للخطر، لذا تجنب هذا التجمع يأتي من باب الحفاظ على النفس وهو مطلب شرعي ومخالفته معصية وإثم.
نعم.. إغلاق المساجد يجعل القلب يحزن والنفس تتوجع، ولكن حنانيك أيها المسلم فباب الأجر لن ينقطع بإغلاق أبواب المساجد والمصليات، حنانيك فالأعمال بالنيات وقد عقدت النية على الصلاة في المساجد ومع الجماعة، وثق أن أبواب الأجر مفتوحة، فاغتم الفرصة وأطرق باباً جديداً للأجر، نعم باباً كان من المفروض أن يطرق من قبل ولكن قد شغلنا عنه، ها هي الفرصة قد سنحت لنفتح هذا الباب، فدعونا نحول منازلنا إلى مساجد، دعونا نقيم فيها الجماعة، ولكن ليس مع الغرباء، بل مع الأبناء، دعونا نجمع كل أفراد أسرتنا من أم وأب وأبناء وحتى الخادمة أو الخادم إن كانوا مسلمين دعونا نجمعهم معاً على سجادة واحدة لنصلي معاً صلاة العشاء والتراويح وصلاة القيام في جماعة، ففيها فضلاً كبيراً، دعونا نخلق أجواء جميلة وليالي رائعة نقضيها مع أبنائنا وأزواجنا في العبادة، حيث يشجع الآباء الأبناء على الصلاة، كما يتشجع الأب على التدريب على تلاوة القرآن ليتقن قراءة الآيات وهو يؤم أهله في صلاة التراويح، كما أن تجمع جميع أفراد العائلة بعد الفطور على سجادة واحدة يعزز الترابط الأسري ويقوي العلاقات بين أفراد الأسرة ويقرب القلوب بينهم، كما يتشجع من يستثقل الصلاة منهم أو من يقصر في أدائها، كما أن صلاة أفراد الأسرة جماعة يشجع الأطفال على الصلاة ويتأصل الإيمان في قلوبهم، فغرس القيم في الصغر له أثر كبير في النفس.
فعلى جميع الآباء تهيئة الجو الهادئ الروحاني في المنزل، وزيادة الاجواء الإيمانية بتخصيص مكان في المنزل لأداء صلاة الجماعة، وما أجمل أن يجتمع أفراد الأسرة بعد الصلاة على قراءة بعض الأحاديث النبوية ومناقشتها أو تفسير بعض آيات القرآن الكريم، أو مناقشة مبادئ وأصول الدين الحنيف فإن هذا الأمر سيعزز القيم الإسلامية لدى الأسرة، ويقوي من الترابط الأسري لديهم، وما أجمل أن ننشأ أبناءنا على طاعة الله وعبادته، والالتزام بسننه خاصة السنن الواردة في هذا الشهر الفضيل. إن أداء الأبناء للعبادات مع الوالدين في البيت أمر محمود وذلك لتشجيعهم، على العبادة، ولتحبيبهم لطاعة الله والالتزام بالصلاة فالأجواء الإيمانية بالمنزل سينعكس آثارها بالسكينة والآلفة والمحبة بين أفراد الأسرة، فلتستمتعوا بهذه الأجواء الرمضانية، وإذا بحثنا في حكم صلاة الرجل بأهله في المنزل على وقتها.. فقد أفتى بعض علماء المسلمين بأن صلاة الإنسان بزوجته وأهله على وقتها في بيته جائزة، ويثاب عليها كأجر صلاة الجماعة الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
نعم... إن أبواب المساجد قد أغلقت اضطراراً، بسبب هذا الفيروس الشرس وقد فرغت باحاتها من المصلين ولكن سيظل الأمل في رحمة الله يقينا في قلوبنا، وسنظل نصدح بالدعاء متضرعين لله متذللين له حتى تزول الغمة ونعود إلى حياتنا الطبيعية ومساجدنا ونرها تعج مرة أخرى بالمصلين.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
نعم.. إن إغلاق المساجد في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) لهو قرار حكيم وهو يأتي من باب الحفاظ على النفس، وهي من أهم مقاصد الشريعة، كما أن منع التجمع في المساجد يعتبر دفعا للمفسدة والضرر بالناس ودفع المفسدة مقدم على جلب المنفعة، وفي التجمع للصلاة فرصة لانتقال العدوى وانتشار المرض بشكل كبير مما يعرض حياة الجميع للخطر، لذا تجنب هذا التجمع يأتي من باب الحفاظ على النفس وهو مطلب شرعي ومخالفته معصية وإثم.
نعم.. إغلاق المساجد يجعل القلب يحزن والنفس تتوجع، ولكن حنانيك أيها المسلم فباب الأجر لن ينقطع بإغلاق أبواب المساجد والمصليات، حنانيك فالأعمال بالنيات وقد عقدت النية على الصلاة في المساجد ومع الجماعة، وثق أن أبواب الأجر مفتوحة، فاغتم الفرصة وأطرق باباً جديداً للأجر، نعم باباً كان من المفروض أن يطرق من قبل ولكن قد شغلنا عنه، ها هي الفرصة قد سنحت لنفتح هذا الباب، فدعونا نحول منازلنا إلى مساجد، دعونا نقيم فيها الجماعة، ولكن ليس مع الغرباء، بل مع الأبناء، دعونا نجمع كل أفراد أسرتنا من أم وأب وأبناء وحتى الخادمة أو الخادم إن كانوا مسلمين دعونا نجمعهم معاً على سجادة واحدة لنصلي معاً صلاة العشاء والتراويح وصلاة القيام في جماعة، ففيها فضلاً كبيراً، دعونا نخلق أجواء جميلة وليالي رائعة نقضيها مع أبنائنا وأزواجنا في العبادة، حيث يشجع الآباء الأبناء على الصلاة، كما يتشجع الأب على التدريب على تلاوة القرآن ليتقن قراءة الآيات وهو يؤم أهله في صلاة التراويح، كما أن تجمع جميع أفراد العائلة بعد الفطور على سجادة واحدة يعزز الترابط الأسري ويقوي العلاقات بين أفراد الأسرة ويقرب القلوب بينهم، كما يتشجع من يستثقل الصلاة منهم أو من يقصر في أدائها، كما أن صلاة أفراد الأسرة جماعة يشجع الأطفال على الصلاة ويتأصل الإيمان في قلوبهم، فغرس القيم في الصغر له أثر كبير في النفس.
فعلى جميع الآباء تهيئة الجو الهادئ الروحاني في المنزل، وزيادة الاجواء الإيمانية بتخصيص مكان في المنزل لأداء صلاة الجماعة، وما أجمل أن يجتمع أفراد الأسرة بعد الصلاة على قراءة بعض الأحاديث النبوية ومناقشتها أو تفسير بعض آيات القرآن الكريم، أو مناقشة مبادئ وأصول الدين الحنيف فإن هذا الأمر سيعزز القيم الإسلامية لدى الأسرة، ويقوي من الترابط الأسري لديهم، وما أجمل أن ننشأ أبناءنا على طاعة الله وعبادته، والالتزام بسننه خاصة السنن الواردة في هذا الشهر الفضيل. إن أداء الأبناء للعبادات مع الوالدين في البيت أمر محمود وذلك لتشجيعهم، على العبادة، ولتحبيبهم لطاعة الله والالتزام بالصلاة فالأجواء الإيمانية بالمنزل سينعكس آثارها بالسكينة والآلفة والمحبة بين أفراد الأسرة، فلتستمتعوا بهذه الأجواء الرمضانية، وإذا بحثنا في حكم صلاة الرجل بأهله في المنزل على وقتها.. فقد أفتى بعض علماء المسلمين بأن صلاة الإنسان بزوجته وأهله على وقتها في بيته جائزة، ويثاب عليها كأجر صلاة الجماعة الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
نعم... إن أبواب المساجد قد أغلقت اضطراراً، بسبب هذا الفيروس الشرس وقد فرغت باحاتها من المصلين ولكن سيظل الأمل في رحمة الله يقينا في قلوبنا، وسنظل نصدح بالدعاء متضرعين لله متذللين له حتى تزول الغمة ونعود إلى حياتنا الطبيعية ومساجدنا ونرها تعج مرة أخرى بالمصلين.. ودمتم أبناء قومي سالمين.