مملكة البحرين ذلك الوطن الصغير في المساحة الكبيرة من العطاء يصل عطاؤه إلى جميع أنحاء العالم، يهرع لتقديم المساعدات الإنسانية للدول التي تعاني من الكوارث بتقديم المساعدات الإغاثية أو تقديم المبادرات وإنشاء مشاريع تنموية للدول التي تعاني من الفقر، ففي الشهر الماضي هرعت البحرين لتقديم دعم إغاثي وطبي للشعب اللبناني الشقيق ومساندته في محنته، بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت وأسفر عن أضرار كارثية على السكان والاقتصاد والبيئة، ومنذ أيام هرعت البحرين لتقديم المساعدات الإنسانية للسودان، جراء الفيضانات التي دمرت مئة ألف منزل في السودان، فلم يأتِ فيضان بمثل هذه القوة منذ أكثر من مئة عام، لكي يتفاقم الوضع الذي يعيشه السودان أصلاً وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي أثقلت كاهل الإخوة السودانيين، كما صرحت وزيرة المالية السودانية هبة محمد.
وقد هبت البحرين للإغاثة بناء على التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بإرسال وفد يترأسه الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد بتسليم شحنة من المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة إلى جمهورية السودان الشقيقة؛ للتخفيف من آثار المحنة والكارثة التي يعانون منها. لقد حصدت الفيضانات أرواح أكثر من مائة شخص وتسببت في انهيار عشرات آلاف المنازل والبيوت، في كارثة لا يملك أي إنسان معها سوى الشعور بالألم لمصاب الإخوة في السودان، ويجب على كل شخص يسعى ويتمنى الخير للسودان سواء كان سودانياً أو عربياً أو إنساناً أن يساهم في إعادة إعمار الخراب الذي خلفته الفيضانات.
وللعلم دور كبير في مواجهتنا للكوارث، فكل دولة تتعلم من طبيعتها، وتحاول أن تتوافق وتتعايش معها، فها هي اليابان تستثمر العلم في بناء منازل تستطيع التكيف مع الهزات الأرضية، وأخرى تبني بيوتاً للاستفادة من طاقة الرياح، ودول تعلمت كيف تستفيد من الطاقة الشمسية، حتى إن دولة مثل كندا تعمل على إنتاج الكهرباء من أمواج المحيط، لذا قبل التفكير في البناء يجب أن يكون هناك تخطيط سليم، وأن يستفيد الإخوة ويتعلموا من التجربة الأليمة التي مرت بهم، فهناك متخصصون يدرسون مسارات السيول وأماكن اندفاعها، ويعرفون كيفية الاستفادة من هذه الأمطار؛ لكي تظل أمطار خير من خلال بناء الخزانات التي تحفظها من أجل استثمارها في توفير مياه الشرب والزراعة، وأيضا ببناء مساكن آمنة بعيداً عن هذه الممرات.
إن الإخوة السودانيين هم أهل علم، والجاليات السودانية في عدة دولة تثبت كفاءتها وتسلحها بالعلم، لذا يجب أن يتم استثمار هذه العقول النيرة في إعادة ما خلفه هذا الدمار، ولكن على أسس سليمة، حتى لا نرى مكروهاً في إخوتنا ثانية، فعلاج آثار الكوارث مهم، ولكن الأهم أن نعمل على ألا تتكرر هذه الكوارث.
وقد هبت البحرين للإغاثة بناء على التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بإرسال وفد يترأسه الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد بتسليم شحنة من المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة إلى جمهورية السودان الشقيقة؛ للتخفيف من آثار المحنة والكارثة التي يعانون منها. لقد حصدت الفيضانات أرواح أكثر من مائة شخص وتسببت في انهيار عشرات آلاف المنازل والبيوت، في كارثة لا يملك أي إنسان معها سوى الشعور بالألم لمصاب الإخوة في السودان، ويجب على كل شخص يسعى ويتمنى الخير للسودان سواء كان سودانياً أو عربياً أو إنساناً أن يساهم في إعادة إعمار الخراب الذي خلفته الفيضانات.
وللعلم دور كبير في مواجهتنا للكوارث، فكل دولة تتعلم من طبيعتها، وتحاول أن تتوافق وتتعايش معها، فها هي اليابان تستثمر العلم في بناء منازل تستطيع التكيف مع الهزات الأرضية، وأخرى تبني بيوتاً للاستفادة من طاقة الرياح، ودول تعلمت كيف تستفيد من الطاقة الشمسية، حتى إن دولة مثل كندا تعمل على إنتاج الكهرباء من أمواج المحيط، لذا قبل التفكير في البناء يجب أن يكون هناك تخطيط سليم، وأن يستفيد الإخوة ويتعلموا من التجربة الأليمة التي مرت بهم، فهناك متخصصون يدرسون مسارات السيول وأماكن اندفاعها، ويعرفون كيفية الاستفادة من هذه الأمطار؛ لكي تظل أمطار خير من خلال بناء الخزانات التي تحفظها من أجل استثمارها في توفير مياه الشرب والزراعة، وأيضا ببناء مساكن آمنة بعيداً عن هذه الممرات.
إن الإخوة السودانيين هم أهل علم، والجاليات السودانية في عدة دولة تثبت كفاءتها وتسلحها بالعلم، لذا يجب أن يتم استثمار هذه العقول النيرة في إعادة ما خلفه هذا الدمار، ولكن على أسس سليمة، حتى لا نرى مكروهاً في إخوتنا ثانية، فعلاج آثار الكوارث مهم، ولكن الأهم أن نعمل على ألا تتكرر هذه الكوارث.