الأسود، و«الخال»، كلمتان شاع استخدامهما بين مجتمعنا البحريني والخليجي كذلك، البعض قد يستخدمها من باب المزاح بوصف شخص من ذوي البشرة السمراء، والبعض الآخر يستخدمها كلمة دالة على شخص معين! وفي كلتا الحالتين هي كلمة عنصرية بغيضة.
الثلاثاء الماضي شهدت مباراة كرة قدم في دوري أبطال أوروبا حدثاً صادماً، (من المفروض أنه كذلك) حيث أراد الحكم الرابع توجيه الحكم الأساسي في الملعب إلى ضرورة طرد أحد المتواجدين على دكة البدلاء، حيث وصفه الحكم بـ(النيقرو)، وبعد جدال واحتجاج من المتواجدين برر الكلمة بأنها كلمة عادية تعني شخصاً بشرته سوداء، وهنا يكون العذر أقبح من ذنب.
هذه العنصرية ليست وليدة اللحظة ولا تأتي من باب الوصف، بل بسبب الطبقية التي يعيشها المجتمع والإصرار على التعالي، والتلذذ بإحساس أن يكون تحت رحمة أفعالك وكلامك بشر تشبعهم إحساساً بأنك أفضل منهم بما لم ينزل الله به من سلطان.
ففي المجتمعات العربية تعد القبلية هي مقياس قيمة البشر، وفي المجتمعات الأوروبية والغربية بشكل عام البشرة البيضاء هي القيمة الإضافية لتفضيل الناس وتقديم وصف مسبق عنهم، فيمكن شيطنة أو تجريم أي شخص بحسب درجة لونه.
هذه الطبقية التي حاربها الإسلام دون غيره من الأديان وجعل منها منهجاً وشرطاً للإيمان، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : «ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى». فلماذا إذاً لا تزال هذه العنصرية قائمة؟
لماذا هذا التفاخر إذا كان أصل البشر واحداً وخالقهم واحد؟
هذه العنصرية لا تقف عند لون البشر وأشكالهم، العنصرية يمارسها المجتمع بأشكال وصور مختلفة دون ملاحظة أو تمييز، أوصاف نطلقها على بعض من باب التحقير وتصغير الناس.
لو نسأل كائنات فضائية لا علاقة لها بالبشر، بماذا يختلف الأبيض عن الأسود، أعتقد أنهم لن يجدوا أي جواب واضح لأي اختلاف بينهما وقد يكون هو السبب الرئيسي لعدم زيارتهم لنا! فجوابهم باختصار هو ( أنتم يا أهل الخليج كيف تجدون الصينيين؟) الجواب: كلهم متشابهون وقد لا نجد بينهم أي اختلاف.
تلك هي الحقيقة التي يجب أن ندركها، أن البشر كلهم لا يختلفون عن بعض مهما تغيرت مناطق سكنهم أو لهجتهم أو معتقداتهم، فكل إنسان حسابه على الله فعليك بنفسك أصلحها وخذ بها إلى الكمال ثم صنف البشر.
العنصرية لا تقف عند مجتمع معين ولا عند ثقافة معينة، بل هي مرض وجائحة تجوب العالم منذ عصور. وعلاجه يبدأ من القلب والقناعة بأننا لسنا أفضل من أحد ولا أحد أفضل منا.
الثلاثاء الماضي شهدت مباراة كرة قدم في دوري أبطال أوروبا حدثاً صادماً، (من المفروض أنه كذلك) حيث أراد الحكم الرابع توجيه الحكم الأساسي في الملعب إلى ضرورة طرد أحد المتواجدين على دكة البدلاء، حيث وصفه الحكم بـ(النيقرو)، وبعد جدال واحتجاج من المتواجدين برر الكلمة بأنها كلمة عادية تعني شخصاً بشرته سوداء، وهنا يكون العذر أقبح من ذنب.
هذه العنصرية ليست وليدة اللحظة ولا تأتي من باب الوصف، بل بسبب الطبقية التي يعيشها المجتمع والإصرار على التعالي، والتلذذ بإحساس أن يكون تحت رحمة أفعالك وكلامك بشر تشبعهم إحساساً بأنك أفضل منهم بما لم ينزل الله به من سلطان.
ففي المجتمعات العربية تعد القبلية هي مقياس قيمة البشر، وفي المجتمعات الأوروبية والغربية بشكل عام البشرة البيضاء هي القيمة الإضافية لتفضيل الناس وتقديم وصف مسبق عنهم، فيمكن شيطنة أو تجريم أي شخص بحسب درجة لونه.
هذه الطبقية التي حاربها الإسلام دون غيره من الأديان وجعل منها منهجاً وشرطاً للإيمان، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : «ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى». فلماذا إذاً لا تزال هذه العنصرية قائمة؟
لماذا هذا التفاخر إذا كان أصل البشر واحداً وخالقهم واحد؟
هذه العنصرية لا تقف عند لون البشر وأشكالهم، العنصرية يمارسها المجتمع بأشكال وصور مختلفة دون ملاحظة أو تمييز، أوصاف نطلقها على بعض من باب التحقير وتصغير الناس.
لو نسأل كائنات فضائية لا علاقة لها بالبشر، بماذا يختلف الأبيض عن الأسود، أعتقد أنهم لن يجدوا أي جواب واضح لأي اختلاف بينهما وقد يكون هو السبب الرئيسي لعدم زيارتهم لنا! فجوابهم باختصار هو ( أنتم يا أهل الخليج كيف تجدون الصينيين؟) الجواب: كلهم متشابهون وقد لا نجد بينهم أي اختلاف.
تلك هي الحقيقة التي يجب أن ندركها، أن البشر كلهم لا يختلفون عن بعض مهما تغيرت مناطق سكنهم أو لهجتهم أو معتقداتهم، فكل إنسان حسابه على الله فعليك بنفسك أصلحها وخذ بها إلى الكمال ثم صنف البشر.
العنصرية لا تقف عند مجتمع معين ولا عند ثقافة معينة، بل هي مرض وجائحة تجوب العالم منذ عصور. وعلاجه يبدأ من القلب والقناعة بأننا لسنا أفضل من أحد ولا أحد أفضل منا.