إن الحياة علمتنا أنه لا يوجد شيء بالمجان، ولذا يجب أن ندرك أن التعامل مع الشبكة العنكبوتية نابع من علاقة تبادلية، وهي معلوماتنا التسويقية مقابل استخدام مميزات «برامج التواصل المجانية»، فجيش الموظفين لدى هذه الشركات مثل «فيس بوك» أو «تويتر» أو «إنستغرام» والخوادم العملاقة التي لديهم لتخزين بيانات العملاء، كيف يتم الإنفاق عليها؟! يجب أن يكون لدينا وعي كافي بما لنا وما علينا، وأن ندرك ماذا تريد منا هذه الشركات؟
فوسط الضرورة الملحة لاستخدام الشبكة العنكبوتية والبرامج المتعلقة بها التي أصبح لا غنى عنها لدى معظم البشر، وبعد الضجة التي أثيرت حول تغيير سياسات «الواتساب»، واستباحة المعلومات الشخصية، يجب أن نسأل أنفسنا مجموعة من الأسئلة المهمة، ما هي المعلومات الشخصية التي يريدها منا هذا البرنامج؟، وما فائدة تجسسه علينا؟ وسنجد أن الحقيقة التي غابت عن أعيننا أن هذه الشركات أدركت قيمة المعلومة منذ عقود، وتحاول استثمار هذه المعلومات من أجل فرض سياسات تسويقية لسلع معينة، أو فرض واقع سياسي كما حدث مع الانتخابات الأمريكية بين هيلاري كلينتون وترامب من قبل.
وعندما ندرك هذه العلاقة التبادلية، سنعي ما لنا وما علينا، فعلى سبيل المثال أطلق اليوتيوب نسخة مدفوعة خالية من الإعلانات ولك حق الاختيار، هل نزعجك بالإعلانات أم تدفع قيمة استخدام البرنامج، فالبرامج المجانية ستحقق أرباحها من الإعلانات والمعلومات الخاصة باهتماماتك التي ستبيعها للمعلنين، وطبعاً لن يدركوا إذا كنت تشاهد إعلان من باب الاطلاع أو أنك عميل محتمل للشراء، فبمجرد طرقك البحث على جوجل لمشاهدة شيء معين ستجد الإعلانات تطاردك من كل صوب وحدب.
إن مرحلة الإدراك يليها مرحلة كيفية التعامل مع هذه البرامج، فلا غنى عن استخدام الإنترنت، ولا غنى عن حماية المعلومات الحساسة الخاصة بنا، أو المعلومات الخاصة باهتماماتنا الشرائية، فقد تكون ميزة في بعض الأحيان «توفير معلومات عن سلعة نهتم بها»، أما الشيء الأهم هو توعية الشباب وبناتنا بالأخص وفرض قيود على البرامج والألعاب المجانية التي يستخدمونها حتى لا تكون صورهم مباحة، لبعض البرامج الخبيثة التي تسرق الصور الخاصة بهم، وأكبر دليل على ذلك التصريح الذي أطلقته شركة «فيسبوك» من قبل أنها لا تلغي أي صورة حتى لو تم إلغاؤها من قبل المستخدم، فيجب أن نفكر ألف مرة قبل نشر صورة خاصة بنا، وألا نفرح بمن يسوق لنا برنامج مجاني، بل هي علاقة دفع غير مباشرة، فهو يقوم بتسويق معلوماتنا لمن يريد مقابل استخدام خدماته.
فوسط الضرورة الملحة لاستخدام الشبكة العنكبوتية والبرامج المتعلقة بها التي أصبح لا غنى عنها لدى معظم البشر، وبعد الضجة التي أثيرت حول تغيير سياسات «الواتساب»، واستباحة المعلومات الشخصية، يجب أن نسأل أنفسنا مجموعة من الأسئلة المهمة، ما هي المعلومات الشخصية التي يريدها منا هذا البرنامج؟، وما فائدة تجسسه علينا؟ وسنجد أن الحقيقة التي غابت عن أعيننا أن هذه الشركات أدركت قيمة المعلومة منذ عقود، وتحاول استثمار هذه المعلومات من أجل فرض سياسات تسويقية لسلع معينة، أو فرض واقع سياسي كما حدث مع الانتخابات الأمريكية بين هيلاري كلينتون وترامب من قبل.
وعندما ندرك هذه العلاقة التبادلية، سنعي ما لنا وما علينا، فعلى سبيل المثال أطلق اليوتيوب نسخة مدفوعة خالية من الإعلانات ولك حق الاختيار، هل نزعجك بالإعلانات أم تدفع قيمة استخدام البرنامج، فالبرامج المجانية ستحقق أرباحها من الإعلانات والمعلومات الخاصة باهتماماتك التي ستبيعها للمعلنين، وطبعاً لن يدركوا إذا كنت تشاهد إعلان من باب الاطلاع أو أنك عميل محتمل للشراء، فبمجرد طرقك البحث على جوجل لمشاهدة شيء معين ستجد الإعلانات تطاردك من كل صوب وحدب.
إن مرحلة الإدراك يليها مرحلة كيفية التعامل مع هذه البرامج، فلا غنى عن استخدام الإنترنت، ولا غنى عن حماية المعلومات الحساسة الخاصة بنا، أو المعلومات الخاصة باهتماماتنا الشرائية، فقد تكون ميزة في بعض الأحيان «توفير معلومات عن سلعة نهتم بها»، أما الشيء الأهم هو توعية الشباب وبناتنا بالأخص وفرض قيود على البرامج والألعاب المجانية التي يستخدمونها حتى لا تكون صورهم مباحة، لبعض البرامج الخبيثة التي تسرق الصور الخاصة بهم، وأكبر دليل على ذلك التصريح الذي أطلقته شركة «فيسبوك» من قبل أنها لا تلغي أي صورة حتى لو تم إلغاؤها من قبل المستخدم، فيجب أن نفكر ألف مرة قبل نشر صورة خاصة بنا، وألا نفرح بمن يسوق لنا برنامج مجاني، بل هي علاقة دفع غير مباشرة، فهو يقوم بتسويق معلوماتنا لمن يريد مقابل استخدام خدماته.