متى ما ذكرنا قطر نستذكر حجم وبشاعة المواقف التي يرتكبها النظام بحق الشعوب العربية، مهما قمنا بمد يد العون للدوحة وإنقاذها من هذا الوحل المظلم إلا أنها تصر على المكابرة والعناد والمماطلة، ولا نعلم ما نهاية ما تقوم فيه..!
تحدثنا عن المصالحة، والنظام القطري زعم رغبته في ذلك، وتحقق الأمر.. لكن مقابل ماذا؟ مقابل أن يستمر في نهجه؟! ونحن مؤمنون بأن فترة المقاطعة التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات لم تغير فكر قيادات هذه الدولة، بل على العكس أكدت ما ذكرته الدول المقاطعة حينها بأن عقلية هذا النظام قائمة على إنكار العهود والطعن بالجار، فتوقيع اتفاق الرياض لم يمضِ عليه أكثر من عام وعاودت قطر سياساتها وتعنتها وهذا المشهد يتكرر أمام مسمع ومرأى الجميع، حيث تستمر في ذلك النهج عبر ذراعها الإعلامي وجيشها الإلكتروني ولا زالت ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات لحل الملفات العالقة بين الدول الأربع.
ماذا نريد من دولة أسست بداخلها ثكنات عسكرية معادية، تتحالف مع إيران سياسياً وعسكرياً وتمضي في ذات السياق مع تحقيق الحلم التركي بأن يكون له تواجد على الساحل الخليجي، لا غريب من أن نرى ونسمع بأن الدولة الجارة أصبحت محتلة وفضفاضة السيادة، لا تملك قرارها، فهي ما تقوم به مجرد مماطلة وتلاعب بمستقبل المنطقة.
وتوضيحاً لذلك، فإن منطقة الخليج العربي في ظل التهديدات الإيرانية في وضع تأهب مستمر وليس لدى متخذي القرار أي وقت لتضيعه أمام أنظمة تسعى لتحقيق غايات شخصية، وأن هذه التهديدات مع الإدارة الأمريكية الجديدة باتت تشكل خطراً لا يمكن أن نغض البصر عنه، لأن إيران ستسعى بكل أدواتها للضغط على واشنطن لتوقيع اتفاق نووي جديد يرضي طموحها، فهي لن تستحي من طلب الدعم لها من قبل الدول المتحالفة معها وعلى رأسها قطر، وهذا ما اعتادت عليه الدوحة في أن يكون لها أوجه عديدة لتتفق على وجه واحد وهو الخداع.
نعلم وتحدثنا قبل فترة بأن المصالحة أو بالأحرى بيان العلا لا يزال حبراً على ورق ولا يوجد أي تقدم ملحوظ في تنفيذ الاتفاق، فالكيانات والأفراد المصنفين إرهابياً لا زالت الدوحة تحتضنهم وهم مستمرون في نباحهم ولم يتم تسليم المطلوبين أمنياً منهم للدول الأربع إلى هذه اللحظة، وقناة الجزيرة الذراع الإعلامي مستمر في نهجه والتهجم على الدول المقاطعة وكأنه لا توجد أي مصالحة أو غير ذلك.
إذاً هي فترة وستنقضي أو بالأصح مهلة لتعديل مسار السياسة الخارجية القطرية في أن ترجع لصوابها وأن تكف أذاها عن المنطقة وهذه الفترة أعطيت للدوحة لتبيان حسن النوايا، وما نريده هو تعديل المسار وليس شيئاً آخر، فكيان دول الخليج العربي مهدد من الخارج أكثر من الداخل، وللأسف قطر جعلته مخترقاً من قوى لا تريد الخير لبقاء هذا الكيان.
{{ article.visit_count }}
تحدثنا عن المصالحة، والنظام القطري زعم رغبته في ذلك، وتحقق الأمر.. لكن مقابل ماذا؟ مقابل أن يستمر في نهجه؟! ونحن مؤمنون بأن فترة المقاطعة التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات لم تغير فكر قيادات هذه الدولة، بل على العكس أكدت ما ذكرته الدول المقاطعة حينها بأن عقلية هذا النظام قائمة على إنكار العهود والطعن بالجار، فتوقيع اتفاق الرياض لم يمضِ عليه أكثر من عام وعاودت قطر سياساتها وتعنتها وهذا المشهد يتكرر أمام مسمع ومرأى الجميع، حيث تستمر في ذلك النهج عبر ذراعها الإعلامي وجيشها الإلكتروني ولا زالت ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات لحل الملفات العالقة بين الدول الأربع.
ماذا نريد من دولة أسست بداخلها ثكنات عسكرية معادية، تتحالف مع إيران سياسياً وعسكرياً وتمضي في ذات السياق مع تحقيق الحلم التركي بأن يكون له تواجد على الساحل الخليجي، لا غريب من أن نرى ونسمع بأن الدولة الجارة أصبحت محتلة وفضفاضة السيادة، لا تملك قرارها، فهي ما تقوم به مجرد مماطلة وتلاعب بمستقبل المنطقة.
وتوضيحاً لذلك، فإن منطقة الخليج العربي في ظل التهديدات الإيرانية في وضع تأهب مستمر وليس لدى متخذي القرار أي وقت لتضيعه أمام أنظمة تسعى لتحقيق غايات شخصية، وأن هذه التهديدات مع الإدارة الأمريكية الجديدة باتت تشكل خطراً لا يمكن أن نغض البصر عنه، لأن إيران ستسعى بكل أدواتها للضغط على واشنطن لتوقيع اتفاق نووي جديد يرضي طموحها، فهي لن تستحي من طلب الدعم لها من قبل الدول المتحالفة معها وعلى رأسها قطر، وهذا ما اعتادت عليه الدوحة في أن يكون لها أوجه عديدة لتتفق على وجه واحد وهو الخداع.
نعلم وتحدثنا قبل فترة بأن المصالحة أو بالأحرى بيان العلا لا يزال حبراً على ورق ولا يوجد أي تقدم ملحوظ في تنفيذ الاتفاق، فالكيانات والأفراد المصنفين إرهابياً لا زالت الدوحة تحتضنهم وهم مستمرون في نباحهم ولم يتم تسليم المطلوبين أمنياً منهم للدول الأربع إلى هذه اللحظة، وقناة الجزيرة الذراع الإعلامي مستمر في نهجه والتهجم على الدول المقاطعة وكأنه لا توجد أي مصالحة أو غير ذلك.
إذاً هي فترة وستنقضي أو بالأصح مهلة لتعديل مسار السياسة الخارجية القطرية في أن ترجع لصوابها وأن تكف أذاها عن المنطقة وهذه الفترة أعطيت للدوحة لتبيان حسن النوايا، وما نريده هو تعديل المسار وليس شيئاً آخر، فكيان دول الخليج العربي مهدد من الخارج أكثر من الداخل، وللأسف قطر جعلته مخترقاً من قوى لا تريد الخير لبقاء هذا الكيان.