إن الحصول على منزلة القوة العظمى لا يتم إلا من خلال توافر للدولة مزيج من الإيمان بالقدرات الذاتية والإمكانيات الطبيعية والحصول على التكنولوجيا اللازمة وإمكانات علمية وتقنية عالية، كما أنها يمكن أن تمنح لهذه الدولة أو تلك بإقرار قوى عظمى أخرى واعترافها بأن الدولة تمتلك من القدرات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجيا المتطورة وموقعها الجغرافي، وما تمتلكه من حضارة وتاريخ وقيم وثقافة يمكنها من لعب دور رئيس في الشؤون الدولية.
إن أهم المشاكل التي يواجهها المجتمع الدولي في القرن الواحد والعشرين يتمثل بعدم تطور القانون الدولي بالقدر الذي يتطور بها النظام العالمي، ومن ثم فإن أي تغيير في النظام القائم على علاقات المصالح المشتركة وعلى القوة، يجب أن يتم وفقاً للقانون الدولي بما يتوافق مع أهداف المنظمات الدولية ومصالح الشعوب.
وفي وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2006، حددت معالم مراكز القوى العظمى في القرن الواحد والعشرين وهي: الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين والهند والاتحاد الروسي. وتتمثل قوة الدول تلك على النحو الآتي:
الولايات المتحدة الأمريكية: خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب الباردة بنصيب من القوة لا يكاد له نظير على المستوى العالمي، وهي على هذه الحال سوف تصبح أحد أكبر مراكز القوى في العالم في القرن الواحد والعشرين لما لها من قوة سياسية وعسكرية واقتصادية، وهي بذلك قد حافظت على نفوذها المحوري في الشؤون الدولية وفي المنظمات الدولية، وعلى امتلاكها من القدرة على تعبئة الجهود المطلوبة لمواجهة الاستراتيجية الرئيسية في القرن الجديد، كما أن التفوق النوعي الذي حققته الولايات المتحدة في مجال تعبئة قواتها على الصعيد العالمي ودقة منظومات أسلحتها مكنها من التحكم من خطوط الملاحة الجوية والبحرية، ويعتبر الناتج المحلي الإجمالي السنوي للاقتصاد الأمريكي يشكل أكثر من ربع الإنتاج العالمي برمته، ويتميز بمعدل نمو أسرع مما تتحققه أوروبا أو اليابان، كما أنها تمسك في الوقت عينه زمام القيادة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها واستخداماتها.
الاتحاد الأوروبي: بات الاتحاد الأوروبي يصنف على أنه أحد الأقطاب المحتملة لنظام عالمي متعدد الأقطاب، نتيجة للتطور الذي أحرزه على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، وبذلك فهو يطمح أن يلعب دوراً أقوى على المستوى الدولي، لما يمثل من نظام ديمقراطي واقتصاد السوق الحركة والحوكمة الصالح وتغليب تسوية النزاعات سلمياً على اللجوء إلى القوة .
الصين: تعتبر الصين من أقوى الدول الناشئة من الناحية والاقتصادية، وباتت تتمتع بثقل متنامٍ في الشؤون العالمية وقدرة متعاظمة على تحديد معالم النظام العالمي المستقبلية، وتتمتع الصين بأكبر عدد من القوى البشرية على المستوى العالمي، وتعتبر قوتها العسكرية من أقوى الجيوش على مستوى العالم ونفقاتها العسكرية تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وتملك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية، وهي أحد أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمي العضوية الذين يحق لهم استخدام حق النقض، ويعتبر اقتصادها هو الأسرع نمواً على المستوى العالمي طوال السنوات الثلاثين الماضية، وهي حالياً ثاني أكبر اقتصادات العالم، وتحتفظ الصين في خزائنها بأكبر احتياطي عالمي من العملات الأجنبية، كما تتمتع بوجود دبلوماسي نشيط ومتنامٍ في كل أنحاء العالم.
وللحديث بقية..
{{ article.visit_count }}
إن أهم المشاكل التي يواجهها المجتمع الدولي في القرن الواحد والعشرين يتمثل بعدم تطور القانون الدولي بالقدر الذي يتطور بها النظام العالمي، ومن ثم فإن أي تغيير في النظام القائم على علاقات المصالح المشتركة وعلى القوة، يجب أن يتم وفقاً للقانون الدولي بما يتوافق مع أهداف المنظمات الدولية ومصالح الشعوب.
وفي وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2006، حددت معالم مراكز القوى العظمى في القرن الواحد والعشرين وهي: الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين والهند والاتحاد الروسي. وتتمثل قوة الدول تلك على النحو الآتي:
الولايات المتحدة الأمريكية: خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب الباردة بنصيب من القوة لا يكاد له نظير على المستوى العالمي، وهي على هذه الحال سوف تصبح أحد أكبر مراكز القوى في العالم في القرن الواحد والعشرين لما لها من قوة سياسية وعسكرية واقتصادية، وهي بذلك قد حافظت على نفوذها المحوري في الشؤون الدولية وفي المنظمات الدولية، وعلى امتلاكها من القدرة على تعبئة الجهود المطلوبة لمواجهة الاستراتيجية الرئيسية في القرن الجديد، كما أن التفوق النوعي الذي حققته الولايات المتحدة في مجال تعبئة قواتها على الصعيد العالمي ودقة منظومات أسلحتها مكنها من التحكم من خطوط الملاحة الجوية والبحرية، ويعتبر الناتج المحلي الإجمالي السنوي للاقتصاد الأمريكي يشكل أكثر من ربع الإنتاج العالمي برمته، ويتميز بمعدل نمو أسرع مما تتحققه أوروبا أو اليابان، كما أنها تمسك في الوقت عينه زمام القيادة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها واستخداماتها.
الاتحاد الأوروبي: بات الاتحاد الأوروبي يصنف على أنه أحد الأقطاب المحتملة لنظام عالمي متعدد الأقطاب، نتيجة للتطور الذي أحرزه على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، وبذلك فهو يطمح أن يلعب دوراً أقوى على المستوى الدولي، لما يمثل من نظام ديمقراطي واقتصاد السوق الحركة والحوكمة الصالح وتغليب تسوية النزاعات سلمياً على اللجوء إلى القوة .
الصين: تعتبر الصين من أقوى الدول الناشئة من الناحية والاقتصادية، وباتت تتمتع بثقل متنامٍ في الشؤون العالمية وقدرة متعاظمة على تحديد معالم النظام العالمي المستقبلية، وتتمتع الصين بأكبر عدد من القوى البشرية على المستوى العالمي، وتعتبر قوتها العسكرية من أقوى الجيوش على مستوى العالم ونفقاتها العسكرية تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وتملك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية، وهي أحد أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمي العضوية الذين يحق لهم استخدام حق النقض، ويعتبر اقتصادها هو الأسرع نمواً على المستوى العالمي طوال السنوات الثلاثين الماضية، وهي حالياً ثاني أكبر اقتصادات العالم، وتحتفظ الصين في خزائنها بأكبر احتياطي عالمي من العملات الأجنبية، كما تتمتع بوجود دبلوماسي نشيط ومتنامٍ في كل أنحاء العالم.
وللحديث بقية..