حقيقة لا أجد تعبيراً آخر ألطف لهذه الظاهرة المتفشية في عالمنا الحديث، عالمنا الذي نقضي فيه أوقاتاً بالساعات، فلا ننكر أن برامج التواصل الاجتماعي أصبحت الملاذ الآخر لنا، نرجع لها بكل صغيرة وكبيرة.
وبغض النظر عن العناوين الوهمية والجاذبة والتي يمكن أحياناً كثيرة تكون عناوين لا تمت إلى الواقع بِصِلَة، إلا أنه يتم استخدامها على الأغلب لكسب أكبر عدد من المشاهدين، ولكن الأمر لا يقف عند حد المشاهدة فحسب فإنما تعدى بكل وقاحة إلى تعليقات مسيئة ومشينة سواء على صاحب الصفحة، أو المحتوى الذي يتم عرضه أو على التعليقات التي تكون مكتوبة، حوارات يخجل الإنسان الخلوق من النظر إليها أو أن يقرأها بطرف عينه.
ولكن لو حللنا الأمر من ناحية أخرى وبعد الاستفسار عن هذه الظاهرة من أحد الأخصائيين النفسيين، فقد حدّثني أمراً في غاية الأهمية: «من يعتمد إلى استخدام المصطلحات والتعابير اللاأخلاقية فليس بالضرورة أن يكون إنساناً بلا أدب، وإنما شخص تم ممارسة العنف اللفظي وربما البدني عليه في مرحلة الطفولة والشباب وهو الآن يجد الفرصة المواتية كي ينتقم لنفسه ويرد اعتباره لذاته المكسورة من خلال إنشائه حساباً باسم وهمي ويشعر بسعادة الانتقام كونه مجهولاً للآخرين وبالتالي يمكنه أن يطلق ما يريد من الأحكام والعبارات التي تحلو له، يعني يمكن أن نقول بأنها متنفس».
فإن اعتبرنا أن ظاهرة الإساءة والسباب والشتم بحسب وصف الأخصائي عبارة عن «حالة» لأحد الأشخاص الذين ينطبق عليهم الوصف السابق ولكن حقيقة ما نشاهده أعداداً بالجملة لأصحاب هذه الظاهرة غير المقبولة. ومن وجهة نظري أن من يعتد على ممارسة هذا الأسلوب في الخفاء ولكن مع الاستمرارية والمداومة عليه سيتحول الموضوع من حالة عارضة إلى سلوك مكتسب ويتجذر تطبيقه الوقح والمؤلم في السر والعلن.
لذا فعلى بالي أن أوجه كلمة إلى أولياء الأمور الأفاضل والمدرسين على حد سواء، إن التربية السوية الصالحة توازي تماماً العلم اليقين الخالي من التشكيك.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وبغض النظر عن العناوين الوهمية والجاذبة والتي يمكن أحياناً كثيرة تكون عناوين لا تمت إلى الواقع بِصِلَة، إلا أنه يتم استخدامها على الأغلب لكسب أكبر عدد من المشاهدين، ولكن الأمر لا يقف عند حد المشاهدة فحسب فإنما تعدى بكل وقاحة إلى تعليقات مسيئة ومشينة سواء على صاحب الصفحة، أو المحتوى الذي يتم عرضه أو على التعليقات التي تكون مكتوبة، حوارات يخجل الإنسان الخلوق من النظر إليها أو أن يقرأها بطرف عينه.
ولكن لو حللنا الأمر من ناحية أخرى وبعد الاستفسار عن هذه الظاهرة من أحد الأخصائيين النفسيين، فقد حدّثني أمراً في غاية الأهمية: «من يعتمد إلى استخدام المصطلحات والتعابير اللاأخلاقية فليس بالضرورة أن يكون إنساناً بلا أدب، وإنما شخص تم ممارسة العنف اللفظي وربما البدني عليه في مرحلة الطفولة والشباب وهو الآن يجد الفرصة المواتية كي ينتقم لنفسه ويرد اعتباره لذاته المكسورة من خلال إنشائه حساباً باسم وهمي ويشعر بسعادة الانتقام كونه مجهولاً للآخرين وبالتالي يمكنه أن يطلق ما يريد من الأحكام والعبارات التي تحلو له، يعني يمكن أن نقول بأنها متنفس».
فإن اعتبرنا أن ظاهرة الإساءة والسباب والشتم بحسب وصف الأخصائي عبارة عن «حالة» لأحد الأشخاص الذين ينطبق عليهم الوصف السابق ولكن حقيقة ما نشاهده أعداداً بالجملة لأصحاب هذه الظاهرة غير المقبولة. ومن وجهة نظري أن من يعتد على ممارسة هذا الأسلوب في الخفاء ولكن مع الاستمرارية والمداومة عليه سيتحول الموضوع من حالة عارضة إلى سلوك مكتسب ويتجذر تطبيقه الوقح والمؤلم في السر والعلن.
لذا فعلى بالي أن أوجه كلمة إلى أولياء الأمور الأفاضل والمدرسين على حد سواء، إن التربية السوية الصالحة توازي تماماً العلم اليقين الخالي من التشكيك.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا