في مثل هذه الأيام من شهر يونيو من عام 1967، وقعت بين العرب وإسرائيل، حرب سميت في إسرائيل بحرب الأيام الستة، وسميت في مصر بحرب النكسة، وهي الحرب التي بدأت في الخامس من يونيو وانتهت في العاشر منه، واستطاعت فيها إسرائيل من احتلال الضفة الغربية ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان في سوريا، وتعتبر ثالث حرب بين العرب وإسرائيل بعد حرب 1948، والعدوان الثلاثي على مصر في عام 1956.
كان تحرك إسرائيل الأول والأكثر أهمية هو الهجوم على مطارات ومهابط الطائرات المصرية، بحيث عطلت القدرة على استعمال 420 طائرة مقاتلة يتألف منها الأسطول الجوي المصري، وقد ذهب بعض الصحفيين والمحللين المصريين، إلى أن تعطيل سلاح الجو المصري هو السبب الأبرز لخسارة الحرب. وأطلقت إسرائيل على هذه الحرب اسم «حرب الأيام الستة»، حيث أدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي، و800 إسرائيلي فقط. كما دمّرت إسرائيل نحو 70 إلى 80 % من العتاد العسكري في الدول العربية، فيما لحق الضرر بنحو 2 إلى 5% من عتادها العسكري. وترتب على «النكسة»، وفق إحصائيات فلسطينية، تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة معظمهم نزح إلى الأردن. وفتحت هذه الحرب، باب الاستيطان الإسرائيلي في الضفة المحتلة، وبخاصة في مدينة القدس، وقطاع غزة الذي انسحبت من داخله عام 2005.
ويقول مؤرخون عرب، إن إسرائيل استغلت عدة أمور، لتبرير شنها للحرب، ومنها إغلاق مصر لـ «مضايق تيران» بالبحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي اعتبرته «إعلاناً مصرياً رسمياً للحرب عليها»، وفي نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 242 والذي يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها في يونيو من ذات العام. ولاحقاً انسحبت إسرائيل عام 1982 من سيناء المصرية تطبيقاً لمعاهدة السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل عام 1979. وفي 25 مارس 2019 وقّع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراً تعترف بموجبه أمريكا بأن هضبة الجولان هي جزء من إسرائيل، وهو ما رُفِض من قِبَل الدول العربية كافة، كما أصدرت الأمم المتحدة بياناً أعلنت فيه أن قرار الرئيس الأمريكي لا يغيّر من الوضعية القانونية للجولان بصفتها أرض سورية واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، فقد استمر الاحتلال العسكري المباشر، للضفة الغربية وقطاع غزة، حتّى تأسيس السلطة الفلسطينية، عقب توقيع اتفاقية أوسلو للسلام «بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل» عام 1993، والتي ترتب عليها تطبيق نظام الحكم الذاتي، في تلك الأراضي.
وكان من المقرر إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل عقب انتهاء المرحلة الانتقالية عام 1999، وإنهاء الاحتلال لأراضي الضفة وغزة، حسبما تنص اتفاقيات أوسلو للسلام. وبسبب السلوك الإسرائيلي تعطلت عملية السلام. وتعرضت عملية السلام لانتكاسة جديدة بعد تولي ترامب منصبه، حيث عرض خطة أطلق عليها اسم «صفقة القرن» تضمنت بنوداً تنتقص بشكل كبير من الحقوق الفلسطينية.
هذا غيض من فيض من آثار نكسة 1967 نعيدها للذكرى لعل العرب والمسلمون يصحون من نومتهم الطويلة ذات الأحلام السعيدة.
كان تحرك إسرائيل الأول والأكثر أهمية هو الهجوم على مطارات ومهابط الطائرات المصرية، بحيث عطلت القدرة على استعمال 420 طائرة مقاتلة يتألف منها الأسطول الجوي المصري، وقد ذهب بعض الصحفيين والمحللين المصريين، إلى أن تعطيل سلاح الجو المصري هو السبب الأبرز لخسارة الحرب. وأطلقت إسرائيل على هذه الحرب اسم «حرب الأيام الستة»، حيث أدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي، و800 إسرائيلي فقط. كما دمّرت إسرائيل نحو 70 إلى 80 % من العتاد العسكري في الدول العربية، فيما لحق الضرر بنحو 2 إلى 5% من عتادها العسكري. وترتب على «النكسة»، وفق إحصائيات فلسطينية، تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة معظمهم نزح إلى الأردن. وفتحت هذه الحرب، باب الاستيطان الإسرائيلي في الضفة المحتلة، وبخاصة في مدينة القدس، وقطاع غزة الذي انسحبت من داخله عام 2005.
ويقول مؤرخون عرب، إن إسرائيل استغلت عدة أمور، لتبرير شنها للحرب، ومنها إغلاق مصر لـ «مضايق تيران» بالبحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي اعتبرته «إعلاناً مصرياً رسمياً للحرب عليها»، وفي نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 242 والذي يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها في يونيو من ذات العام. ولاحقاً انسحبت إسرائيل عام 1982 من سيناء المصرية تطبيقاً لمعاهدة السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل عام 1979. وفي 25 مارس 2019 وقّع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراً تعترف بموجبه أمريكا بأن هضبة الجولان هي جزء من إسرائيل، وهو ما رُفِض من قِبَل الدول العربية كافة، كما أصدرت الأمم المتحدة بياناً أعلنت فيه أن قرار الرئيس الأمريكي لا يغيّر من الوضعية القانونية للجولان بصفتها أرض سورية واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، فقد استمر الاحتلال العسكري المباشر، للضفة الغربية وقطاع غزة، حتّى تأسيس السلطة الفلسطينية، عقب توقيع اتفاقية أوسلو للسلام «بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل» عام 1993، والتي ترتب عليها تطبيق نظام الحكم الذاتي، في تلك الأراضي.
وكان من المقرر إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل عقب انتهاء المرحلة الانتقالية عام 1999، وإنهاء الاحتلال لأراضي الضفة وغزة، حسبما تنص اتفاقيات أوسلو للسلام. وبسبب السلوك الإسرائيلي تعطلت عملية السلام. وتعرضت عملية السلام لانتكاسة جديدة بعد تولي ترامب منصبه، حيث عرض خطة أطلق عليها اسم «صفقة القرن» تضمنت بنوداً تنتقص بشكل كبير من الحقوق الفلسطينية.
هذا غيض من فيض من آثار نكسة 1967 نعيدها للذكرى لعل العرب والمسلمون يصحون من نومتهم الطويلة ذات الأحلام السعيدة.