بعد سقوط وتفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991 إلى عدة دويلات وبروز الولايات المتحدة الأمريكية كدولة مهيمنة عالمياً على الساحة السياسية والعسكرية، ظهرت توجهات بين عدة دول لإنشاء تحالف قائم على الحد من الهيمنة الأمريكية على القضايا الدولية وتبادل المصالح المشتركة والتعاون والتنسيق في حل المعضلات التي تواجهها على الساحة الدولية. وفي عام 1996 تم توقيع اتفاقية بمبادرة صينية روسية تضم كل من الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان بما يعرف بمجموعة شنغهاي الخماسية، ثم في عام 2001 تم تحويلها إلى منظمة دولية إقليمية ذات أهمية جيواستراتيجية تعرف بمنظمة شنغهاي للتعاون بعد انضمام أوزبكستان إليها، وذلك من أجل اتخاذ مواقف ورؤى مختلفة عن الرؤية الأمريكية الأحادية مع بروز عدة تهديدات كالإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية والثقافية.
وكان الغرض من هذه المنظمة لروسيا هو منع التواجد الأمريكي في دول آسيا الوسطى لما تمثله هذه الدول من عمق استراتيجي وأمني لها، كما أنها تريد من هذه الدول الحد من التطرف الديني والعرقي والإرهاب والانفصال الذي بات يزعجها من الناحية الأمنية والاستراتيجية، وترى الصين أن الغرض منها هو تأمين موارد الطاقة من أجل دفع عجلة الإنتاج وتوسيع اقتصادها وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها، من جانب آخر ترى دول آسيا الوسطى أن الغرض من انضمامها هو الحد من التمدد الإسلامي المتطرف وخلف توازن مع الدول الكبرى كأمريكا وأوروبا.
وفي عام 2017 تم قبول انضمام كل من الهند وباكستان إلى المنظمة وقبل أيام قليلة تم قبول إيران كعضو جديد، وفي المقابل تم منح كل من المملكة العربية السعودية ومصر وقطر صفة شريك حوار في المنظمة.
إن المنظمة تعد اليوم منصة لإقامة نظام دولي متعدد الأقطاب قائم على التكافؤ والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما سعت موسكو وبكين لتقويتها أمام المد الأمريكي في آسيا الوسطى، بالإضافة إلى التعزيز والتعاون بين الأعضاء في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والنقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
إن دول عديدة باتت اليوم تطلب الانضمام إلى المنظمة بعد أن أثبتت فعاليتها في تحقيق ما قامت عليه من أهداف ورؤى، كما أنها باتت تشكل تحدياً جيوسياسياً كبيراً ليس فقط للاستراتيجية الأمريكية في المنظمة الأوراسية، وإنما إحدى المنظمات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتعزيز التعاون في شتى المجالات وإقامة ثقة متبادلة وعلاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء.
وكان الغرض من هذه المنظمة لروسيا هو منع التواجد الأمريكي في دول آسيا الوسطى لما تمثله هذه الدول من عمق استراتيجي وأمني لها، كما أنها تريد من هذه الدول الحد من التطرف الديني والعرقي والإرهاب والانفصال الذي بات يزعجها من الناحية الأمنية والاستراتيجية، وترى الصين أن الغرض منها هو تأمين موارد الطاقة من أجل دفع عجلة الإنتاج وتوسيع اقتصادها وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها، من جانب آخر ترى دول آسيا الوسطى أن الغرض من انضمامها هو الحد من التمدد الإسلامي المتطرف وخلف توازن مع الدول الكبرى كأمريكا وأوروبا.
وفي عام 2017 تم قبول انضمام كل من الهند وباكستان إلى المنظمة وقبل أيام قليلة تم قبول إيران كعضو جديد، وفي المقابل تم منح كل من المملكة العربية السعودية ومصر وقطر صفة شريك حوار في المنظمة.
إن المنظمة تعد اليوم منصة لإقامة نظام دولي متعدد الأقطاب قائم على التكافؤ والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما سعت موسكو وبكين لتقويتها أمام المد الأمريكي في آسيا الوسطى، بالإضافة إلى التعزيز والتعاون بين الأعضاء في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والنقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
إن دول عديدة باتت اليوم تطلب الانضمام إلى المنظمة بعد أن أثبتت فعاليتها في تحقيق ما قامت عليه من أهداف ورؤى، كما أنها باتت تشكل تحدياً جيوسياسياً كبيراً ليس فقط للاستراتيجية الأمريكية في المنظمة الأوراسية، وإنما إحدى المنظمات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتعزيز التعاون في شتى المجالات وإقامة ثقة متبادلة وعلاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء.