في العدد السابق من جريدة «الوطن» البحرينية نشرت في عمودي المعنون باسم «إشراقة» مقالاً بعنوان: «ميزانية الأسرة فريسة للأزمة المالية»، وذلك يوم السبت الموافق 23 أكتوبر 2021، وتطرقنا فيه إلى ضرورة الاستفادة من علم الاقتصاد المنزلي لمساعدة الأسرة على إدارة ميزانيتها، ورفع قدرتها على مواجهة وحش الغلاء والضرائب، وقد ركزنا على أن تكتسب الأسر مهارات التوفير للتخفيف من نفقاتها، وقد لاقى هذا المقال تعليقات كثيرة، إذ تركزت هذه التعليقات على رفض فكرة ترشيد إنفاق الأسرة كأحد الحلول لمواجهة الغلاء، وأن هذا الطرح مجرد طرح نظرية؛ إذ يصعب على الأسرة التقليل من مصروفاتها في ظل متطلبات الحياة المعقدة، وازدياد طلبات الأبناء وتحول الأسرة من الاعتماد على الخدمات المجانية التي تقدمها الدولة، إلى خدمات مماثلة في القطاع الخاص مثل التعليم والصحة، ما يرهق ميزانية الأسرة.
وأقول: إنني أتفق مع إخوتي القراء على صعوبة تغيير ثقافة الأسر؛ فالانتقال من صرف البذخ والكماليات والاعتزاز والتفاخر بشراء الماركات، إلى ثقافة التوفير وترشيد الاستهلاك، يشكل ضغوطاً نفسية على أفراد الأسرة، ولا سيما الأبناء المراهقين، ولكن طرحي هو أن يبدأ التوفير ببنود لا تمس الأبناء بشكل مباشر كبند الهدايا، والتجمعات الاجتماعية، وبند الترفيه حيث يقتصر الترفيه لكثير من العائلات على ارتياد المطاعم والسينمات، وهي بطبيعتها مكلفة، فيمكن استبدالها بالرحلات في الهواء الطلق وبرامج الشواء، واللعب في الهواء الطلق مثل إطلاق الطائرات الورقية، واللعب بالدرجات الهوائية وغيرها، ومن أهم الطرائق التي تساعد الأسرة على التوفير أن تعتمد الأسرة على الصناعة المنزلية والمهارات اليدوية لأفراد الأسرة وأهمها فنون رسم المكياج؛ فرسم المكياج في المناسبات الاجتماعية يكلف كثيراً، والصيانة الخفيفة بالمنزل كتصليح الأجهزة الكهربائية، وصباغة الجدران والأبواب، ومما لا شك فيه فإن شراء السلع من أسواق الجملة بمشاركة الأهل والجيران في شرائها يوفر كثيراً من المال على الجميع، وعموماً فإنني أرى أن إتقان فنون التدبير المنزلي يساعد أفراد الأسرة على التوفير وحسن إدارة ميزانيتها ما يؤهلها لمواجهة الغلاء دون أن يمس ذلك أساسيات احتياجات الأسرة.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
{{ article.visit_count }}
وأقول: إنني أتفق مع إخوتي القراء على صعوبة تغيير ثقافة الأسر؛ فالانتقال من صرف البذخ والكماليات والاعتزاز والتفاخر بشراء الماركات، إلى ثقافة التوفير وترشيد الاستهلاك، يشكل ضغوطاً نفسية على أفراد الأسرة، ولا سيما الأبناء المراهقين، ولكن طرحي هو أن يبدأ التوفير ببنود لا تمس الأبناء بشكل مباشر كبند الهدايا، والتجمعات الاجتماعية، وبند الترفيه حيث يقتصر الترفيه لكثير من العائلات على ارتياد المطاعم والسينمات، وهي بطبيعتها مكلفة، فيمكن استبدالها بالرحلات في الهواء الطلق وبرامج الشواء، واللعب في الهواء الطلق مثل إطلاق الطائرات الورقية، واللعب بالدرجات الهوائية وغيرها، ومن أهم الطرائق التي تساعد الأسرة على التوفير أن تعتمد الأسرة على الصناعة المنزلية والمهارات اليدوية لأفراد الأسرة وأهمها فنون رسم المكياج؛ فرسم المكياج في المناسبات الاجتماعية يكلف كثيراً، والصيانة الخفيفة بالمنزل كتصليح الأجهزة الكهربائية، وصباغة الجدران والأبواب، ومما لا شك فيه فإن شراء السلع من أسواق الجملة بمشاركة الأهل والجيران في شرائها يوفر كثيراً من المال على الجميع، وعموماً فإنني أرى أن إتقان فنون التدبير المنزلي يساعد أفراد الأسرة على التوفير وحسن إدارة ميزانيتها ما يؤهلها لمواجهة الغلاء دون أن يمس ذلك أساسيات احتياجات الأسرة.. ودمتم أبناء قومي سالمين.