اليوم في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم تنعقد الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، هذه القمة لا تمثل اجتماعاً دورياً بين قادة الدول يجرى ثم ينفض ويغادر كل وفد إلى بلده، بل هو اجتماع يجمع القادة من الملوك وأصحاب السمو، وتناقش فيه كل الملفات الهامة ما يتعلق منها بتحديات دول الخليج، وما يرتبط بالمستجدات العالمية وتداعياتها كما إنها فرصة لتصفية الأجواء من أي كدر.
دول التعاون الخليجية أثبتت على مدى اثنين وأربعين عاماً تماسكها وتخطيها كافة الصعاب التي مرت بها، واليوم دول مجلس التعاون أمام مرحلة جديدة تحتاج منها مزيداً من التكاتف والتماسك لتواجه خطر التوغل الإيراني الذي بات يشكل تهديداً واضحاً للمصالح الخليجية والعالمية.
إيران اليوم تدرك أنها أصبحت على بعد خطوات من تملك ترسانة نووية، وهو ما يحمل في طياته سؤالاً عن طبيعة العلاقات الخليجية الإيرانية في مرحلة ما بعد مباحثات فينا النووية، ودور دول مجلس التعاون فيما قبل وأثناء مباحثات فيينا.
دول التعاون التي تعاملت مع أوضاع أكثر صعوبة وحساسية طوال أربعة عقود لاشك أنها تستطيع التعامل مع الكثير من الملفات المدرجة حالياً على جدول أعمالها وستتخطى بإذن الله تعالى بقلوب مجتمعة كافة التحديات وستظل دول التعاون كما كانت دائماً الأقدر على حل جميع القضايا المرتبطة بها داخل البيت الخليجي.
اليوم انعقاد القمة في الشقيقة الكبرى حمل للعالم رسالة مفادها أن خليجنا سيبقى واحداً ومصيرنا سيبقى واحداً، وأن كلمتنا ستبقى مجتمعة مهما طفت على السطح بعض التحديات، وأن العلاقات الخليجية الخليجية التي وضع نهجها الآباء وسار على خطاهم الأبناء في تعزيزها وتقوية أواصرها ستبقى نموذجاً أمام العالم على قوتها ورسوخها، وستبقى النموذج الذي استطاع أن يثبت راسخاً أمام الكيانات والتحالفات العالمية التي لم تصمد أمام تضارب المصالح وتغير خارطة القوى.
اليوم بعد أكثر من أربعة عقود على قيام الكيان الخليجي نجحت دول التعاون في تحقيق الكثير من الإنجازات المشتركة، والمشاريع الهامة التي بلا شك بعضها لم يسر وفق الجدول الزمني لأسباب معينة إلا أن الأهم هو وجود نية وخطوات لتحقيق هذه المشاريع وإن تأخرت إلا أنها ستبقى ضمن أهداف المنظومة المشتركة وسيبقى كيان دول الخليج العربية محفوظاً بحفظ الله له وبرغبة قادته وبقوة تماسك شعبه الذي يؤكد دوماً أن خليجنا سيبقى واحداً وأن قلوبنا وكلمتنا ستبقى مجتمعة.
{{ article.visit_count }}
دول التعاون الخليجية أثبتت على مدى اثنين وأربعين عاماً تماسكها وتخطيها كافة الصعاب التي مرت بها، واليوم دول مجلس التعاون أمام مرحلة جديدة تحتاج منها مزيداً من التكاتف والتماسك لتواجه خطر التوغل الإيراني الذي بات يشكل تهديداً واضحاً للمصالح الخليجية والعالمية.
إيران اليوم تدرك أنها أصبحت على بعد خطوات من تملك ترسانة نووية، وهو ما يحمل في طياته سؤالاً عن طبيعة العلاقات الخليجية الإيرانية في مرحلة ما بعد مباحثات فينا النووية، ودور دول مجلس التعاون فيما قبل وأثناء مباحثات فيينا.
دول التعاون التي تعاملت مع أوضاع أكثر صعوبة وحساسية طوال أربعة عقود لاشك أنها تستطيع التعامل مع الكثير من الملفات المدرجة حالياً على جدول أعمالها وستتخطى بإذن الله تعالى بقلوب مجتمعة كافة التحديات وستظل دول التعاون كما كانت دائماً الأقدر على حل جميع القضايا المرتبطة بها داخل البيت الخليجي.
اليوم انعقاد القمة في الشقيقة الكبرى حمل للعالم رسالة مفادها أن خليجنا سيبقى واحداً ومصيرنا سيبقى واحداً، وأن كلمتنا ستبقى مجتمعة مهما طفت على السطح بعض التحديات، وأن العلاقات الخليجية الخليجية التي وضع نهجها الآباء وسار على خطاهم الأبناء في تعزيزها وتقوية أواصرها ستبقى نموذجاً أمام العالم على قوتها ورسوخها، وستبقى النموذج الذي استطاع أن يثبت راسخاً أمام الكيانات والتحالفات العالمية التي لم تصمد أمام تضارب المصالح وتغير خارطة القوى.
اليوم بعد أكثر من أربعة عقود على قيام الكيان الخليجي نجحت دول التعاون في تحقيق الكثير من الإنجازات المشتركة، والمشاريع الهامة التي بلا شك بعضها لم يسر وفق الجدول الزمني لأسباب معينة إلا أن الأهم هو وجود نية وخطوات لتحقيق هذه المشاريع وإن تأخرت إلا أنها ستبقى ضمن أهداف المنظومة المشتركة وسيبقى كيان دول الخليج العربية محفوظاً بحفظ الله له وبرغبة قادته وبقوة تماسك شعبه الذي يؤكد دوماً أن خليجنا سيبقى واحداً وأن قلوبنا وكلمتنا ستبقى مجتمعة.