تحولت جميع المساحات التي تحيط بالمعالم التاريخية في الرياض إلى مواقع تثقيفية ترفيهية معاً، ذلك المزج الذكي والمدروس ساهم كثيراً بالترويج لتاريخ المملكة العربية السعودية وقصة البدايات التي لا تخلو من التشويق والإثارة والإبهار.
موضوع مزج الاثنين «الآثار والسياحة» ليس جديداً، فكل الدول التي لديها مواقع أثرية استغلتها ترفيهياً إلى جانب كونها مصدراً ثقافياً تعليمياً، مصر ولبنان والأردن جميعهم استغلوا مواقعهم الأثرية كعناصر جذب سياحية من خلال تحويلها لمواقع ترفيهية إلى جانب أهدافها الأصلية، ولكن المزج بين الاثنين ساهم كثيراً في زيادة أعداد السيّاح وزيادة مرورهم على المواقع الأثرية.
نحن في البحرين أقمنا العروض إلى جانب قلعة عراد مثلاً وقلعة الرفاع والمتحف الوطني، إنما الذي شاهدته في الرياض كان استغلالاً طويلَ الأمد؛ أي ليس عرضاً فنياً ينتهي في ليلة أو ليلتين، إنما تحويل الموقع إلى منطقة ترفيهية على مدى موسم سياحي كامل يمتد إلى أربعة شهور أو أكثر في السنة.
فالحصون والقلاع والمتاحف والقصور القديمة كلها انخرطت في الترويج والتسويق التثقيفي للمملكة العربية السعودية في موسم الرياض، بالتعاون الذي تم بين السياحة والآثار، فزاد عدد زوار تلك المواقع، واتسعت رقعة التثقيف والتعليم بتاريخ المملكة بين السعوديين أنفسهم والسيّاح.
المهم من ذلك كله أن كل موقع تاريخي موّل نفسه بنفسه، عبر تأجير المساحات للمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية وتذاكر الدخول، أما الدولة فقد ساهمت بالتنظيم والمراقبة والتأمين من أجل الصيانة بعد انتهاء الموسم.
المساحة المحيطة بالمتحف الوطني السعودي على سبيل المثال ودارة الملك عبدالعزيز والمسماة «بالمربع» تحولت إلى منطقة ترفيهية، مطاعمُ ومقاهٍ وعروضٌ فنية واستراحات مضاءة ليلية، والدخول للمربع بتذاكر وبحجز لأحد المطاعم، فلا تستطيع أن تدخل المنطقة إلا بحجز مسبق، والمطاعم لا بد من أن تكون ذات مستوى معين، والأهم أن الرواد مجبرون على المرور عبر المتحف الوطني لخروجهم من منطقة «المربع»، فعبره توجد بوابة الخروج، والنتيجة زاد عدد زواره وتضاعف. يقول لنا مدير المتحف إنهم مددوا ساعات عملهم حتى الواحدة صباحاً، ومن يدخل المتحف يمر على قاعاته السبع اختيارياً، في البداية لم نكن نتوقع أن يواصلوا المسيرة في المتحف، لكننا وجدنا شغفاً وفضولاً لمعرفة المزيد، والمنطقة لا تجد لك فيها مكاناً من زحمتها. وأضاف أن الموقع له بعد تاريخي روحاني جميل، ورويت قصة البدايات السعودية لآلاف الزوار السعوديين والعرب والأجانب عبر مرورهم على المتحف والدارة.
ثم الساحة المحيطة بحصن «المصمك» الذي اقتحمه الملك عبدالعزيز، وحرر به الرياض، وأسس من بعده الدولة السعودية الثالثة تحول هو كذلك إلى منطقة ترفيهية بها مطاعمُ ومقاهٍ وعروض فنية وفرق شعبية، وأطلق على المنطقة «نبض الرياض»، وزاد عدد زوار متحف المصمك، واطلعوا على قصة البدايات التأسيسية. تعب التشغيل والتنظيم يزول فقط حين تسمع ردود الفعل على دخول تلك المواقع من زوارها الأجانب المقارنة بين السعودية اليوم والسعودية عام 1902 بقياس المساحة والتحديات فإن الكل يقف إجلالاً خاصة وأن ما قطع في الخمس سنوات الأخيرة يعادل عشرات السنين، تمكن زوار تلك المواقع من أن يكونوا خير سفراء لنقل ما يجري في السعودية.
موضوع مزج الاثنين «الآثار والسياحة» ليس جديداً، فكل الدول التي لديها مواقع أثرية استغلتها ترفيهياً إلى جانب كونها مصدراً ثقافياً تعليمياً، مصر ولبنان والأردن جميعهم استغلوا مواقعهم الأثرية كعناصر جذب سياحية من خلال تحويلها لمواقع ترفيهية إلى جانب أهدافها الأصلية، ولكن المزج بين الاثنين ساهم كثيراً في زيادة أعداد السيّاح وزيادة مرورهم على المواقع الأثرية.
نحن في البحرين أقمنا العروض إلى جانب قلعة عراد مثلاً وقلعة الرفاع والمتحف الوطني، إنما الذي شاهدته في الرياض كان استغلالاً طويلَ الأمد؛ أي ليس عرضاً فنياً ينتهي في ليلة أو ليلتين، إنما تحويل الموقع إلى منطقة ترفيهية على مدى موسم سياحي كامل يمتد إلى أربعة شهور أو أكثر في السنة.
فالحصون والقلاع والمتاحف والقصور القديمة كلها انخرطت في الترويج والتسويق التثقيفي للمملكة العربية السعودية في موسم الرياض، بالتعاون الذي تم بين السياحة والآثار، فزاد عدد زوار تلك المواقع، واتسعت رقعة التثقيف والتعليم بتاريخ المملكة بين السعوديين أنفسهم والسيّاح.
المهم من ذلك كله أن كل موقع تاريخي موّل نفسه بنفسه، عبر تأجير المساحات للمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية وتذاكر الدخول، أما الدولة فقد ساهمت بالتنظيم والمراقبة والتأمين من أجل الصيانة بعد انتهاء الموسم.
المساحة المحيطة بالمتحف الوطني السعودي على سبيل المثال ودارة الملك عبدالعزيز والمسماة «بالمربع» تحولت إلى منطقة ترفيهية، مطاعمُ ومقاهٍ وعروضٌ فنية واستراحات مضاءة ليلية، والدخول للمربع بتذاكر وبحجز لأحد المطاعم، فلا تستطيع أن تدخل المنطقة إلا بحجز مسبق، والمطاعم لا بد من أن تكون ذات مستوى معين، والأهم أن الرواد مجبرون على المرور عبر المتحف الوطني لخروجهم من منطقة «المربع»، فعبره توجد بوابة الخروج، والنتيجة زاد عدد زواره وتضاعف. يقول لنا مدير المتحف إنهم مددوا ساعات عملهم حتى الواحدة صباحاً، ومن يدخل المتحف يمر على قاعاته السبع اختيارياً، في البداية لم نكن نتوقع أن يواصلوا المسيرة في المتحف، لكننا وجدنا شغفاً وفضولاً لمعرفة المزيد، والمنطقة لا تجد لك فيها مكاناً من زحمتها. وأضاف أن الموقع له بعد تاريخي روحاني جميل، ورويت قصة البدايات السعودية لآلاف الزوار السعوديين والعرب والأجانب عبر مرورهم على المتحف والدارة.
ثم الساحة المحيطة بحصن «المصمك» الذي اقتحمه الملك عبدالعزيز، وحرر به الرياض، وأسس من بعده الدولة السعودية الثالثة تحول هو كذلك إلى منطقة ترفيهية بها مطاعمُ ومقاهٍ وعروض فنية وفرق شعبية، وأطلق على المنطقة «نبض الرياض»، وزاد عدد زوار متحف المصمك، واطلعوا على قصة البدايات التأسيسية. تعب التشغيل والتنظيم يزول فقط حين تسمع ردود الفعل على دخول تلك المواقع من زوارها الأجانب المقارنة بين السعودية اليوم والسعودية عام 1902 بقياس المساحة والتحديات فإن الكل يقف إجلالاً خاصة وأن ما قطع في الخمس سنوات الأخيرة يعادل عشرات السنين، تمكن زوار تلك المواقع من أن يكونوا خير سفراء لنقل ما يجري في السعودية.