هو أحد أساطير لعبة كرة السلة على مدار تاريخها الطويل، أيقونة من أيقونات دوري الـNBA الأمريكي، حيث نخبة اللاعبين وقبلة الموهوبين، هو كريم عبدالجبار أو الأفضل على الإطلاق في سماء اللعبة.
قبل بداية موسم 1972 لكرة السلة أسلم كريم عبدالجبار أو «فرديناند لويس أركندور»، وكانت بدايته مع الإسلام وهو في عمر الـ25 عاماً عن طريق الداعية حماس عبد الخليص، الذي كان له نشاط دعويّ قوي للإسلام في واشنطن.
وهو الذي سماه عبد الكريم، قبل أن يُغير الاسم بعد ذلك إلى كريم عبدالجبار، وهو اسم يعكس النبل والقوة، وهو ما يميزه بالفعل، حيث ظلَّ الأفضل بلا نظير، سواء في عالم السلة أو غيرها. وبعد الإسلام والنطق بالشهادة بدأ كريم في تعلم العربية، وسافر إلى العديد من الدول العربية.
عن تلك الفترة يقول كريم عبد الجبار: «تغيير الاسم كان له معنى كبير عندي، فالمسألة ليست مجرد تغيير من اسمٍ عُرفت به عندما كنت أنتمي إلى أسرة غير مسلمة إلى اسم جديد اتخذته وأحببته بعد الإسلام».
وأضاف: «عبدالكريم اسمي الجديد ينتمي إلى الأمير كان الأفارقة الذين كانوا عبيدًا في العصور القديمة».
واسمي الذي كنت أحمله وهو «فرديناند» كان يُطلق أيضاً على العبيد قديماً؛ لذا عندما أسلمت وأردت تغيير الاسم كان من المقصود أن أغيِّره إلى اسم يحمل معنى العزة والكرامة والنبل؛ لذا جاء اسم كريم، ثم جاء اسم عبد الجبار ليحمل معنى القوة المتمثلة في العبودية لله الجبار.
وما تحمله تلك العبودية للجبار من شرف لصاحبها، في مقابل ما كان يحمله اسمي القديم من مذلة ومهانة وتاريخ من استعباد الأوروبيين للأفارقة السود، فالأمر لم يكن تغييراً في الاسم، بل كان نقلة من العبودية إلى الحرية، وتمثَّل ذلك في التغيير من اسم يُطلَق على العبيد إلى اسم يحمل معنى العزة والقوة.