ثامر طيفور
لطالما ارتبط في الثقافة الشعبية البحريني، بالقبقب كملك للشواطئ، وهو «السرطان البحري» أو «السلطعون» أحد أهم أنواع القشريات البرمائية الموجودة في بحار العالم مثله في ذلك الربيان وأم الربيان.

وعلى الرغم من أن القبقب تراه في جميع سواحل البحرين، إلا أن منطقة الحد اشتهرت خليجياً بوجود أجود أنواع «القباقب» فيها، ورغم أن أغلب أنواعه تؤكل، إلا أن هناك نوعا صغيرا أسود اللون يعيش بين الصخور البحرية ويسمى «شريب» لا يؤكل.

كثرة الفشوت والسواحل المنحدرة بشكل تدريجي بـ«القاع» هو ما جعل البحرين ومحيطها المائي بيئة بارزة لانتشار القباقب، حيث يعيش القبقب بين السواحل إلى عمق 30 متراً فقط.

يعتبر القبقب من الحيوانات القمامة، حيث يتغذى على بقايا المواد العضوية ويأكل النباتات والكائنات الحية الصغيرة والتي لا تكون لها أعمدة فقرية وكذلك الحيوانات القشرية مثل القباقب الصغيرة وجراد البحر والروبيان والأسماك الصغيرة ويرقات السمك والديدان البحرية.

وعلى خلاف أكثر الكائنات الحية البحرية، يمكن للقبقب أن يقوم بالبيض في أي وقت من السنة، وتضع الأنثى البيض في المرة الأولى من 2-9 أشهر بعد التزاوج، وعادة ما يكون بين شهر مايو إلى شهر أغسطس.

ومن غريب القبقب أن لديه القدرة على التضحية بإحدى أطرافه أو أرجله في حالة إحساسه بالخطر، والتي يمكنه أن يعوضها بنموها من جديد.

وكذلك يتضح لنا سبب اختفائه في الشتاء أنه عندما تنخفض درجات الحرارة الجوية يغادر القبقب المياه الضحلة والساحلية ويتوجه للمناطق الأعمق، حيث يقوم بدفن نفسه ويبقى في حالة سبات طوال الشتاء.