يعاني الموظفون من قلة الإنتاجية في الأيام الأولى ولكن معدل الإنتاجية يرجع إلى المعدل الطبيعي بعد أن يتعود جسم الإنسان ودماغه على النظام الجديد المختلف. أظن أن في هذه المرة لم تقل الإنتاجية بعكس كل عام بسبب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بتقسيم العمل ودوام العاملين بنسبة 50٪فضلا عن ذلك فإن مملكة البحرين تقلص ساعات العمل لضمان راحة العاملين والمحافظة على إنتاجيتهم.
وأكدت الاختصاصية الاجتماعية سارة يوسف أن رمضان شهر الإنتاجية هي لا تقل أو تتباطأ ولكنها يمكن بقليل من الأمور أن تزيد حتى عن الأيام العادية، لذا يجب على الموظف ألا ينشغل بشيء غير عمله أثناء أوقات العمل الرسمية، وإذا قام الموظف بتغيير طريقة تفكيره بالعمل واحتساب أجره لوجه الله الكريم ستزيد دافعية العمل لديه، ومتطلبات العمل لا تقل مع تقليص ساعات العمل لذلك يشعر الموظفون بأن إنتاجيتهم أقل أو بطيئة.
وبينت أن القيام بهذه الأمور سيساعد على زيادة الإنتاجية بشكل أفضل مثل زيادة ساعات النوم للشعور بالاكتفاء عند الاستيقاظ لكي يقل الخمول والكسل والإرهاق، وحسن إدارة الوقت مع ازدياد الالتزامات أثناء شهر رمضان للتوفيق بين العبادة والعمل وزيارات الأقارب والأصدقاء، وتقليل ساعات مشاهدة التلفاز، واستثمار وقت الفراغ في إنجاز بعض الأعمال الصغيرة والبسيطة وبالتالي تخفف من أعباء جدولك اليومي.
وتابعت يمكن أن تقوم بنقل بعض المهام إلى المنزل والقيام بها بعد التراويح مثلا، لتزيد سرعة الإنجاز حيث يكون الجسم قد استعاد نشاطه بعد يوم عمل شاق، والتركيز على جودة التغذية حيث إن له أثرا كبيرا على الإنتاجية في النهار، فالجسم بحاجة إلى غذاء كافٍ يمده بالطاقة التي يستهلكها في العمل، وعدم اهمال وجبة السحور، وتجنب الإكثار من الأكل لأنه يزيد الجسم خمولا، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة ولو لفترة قصيرة أو المشي لنصف ساعة يوميا، فهذا كله يزيد من إنتاجيتك في رمضان.