أمل الحربي
الإنسان غريزياً وطبيعياً يسعى لمصلحته وأمانه المادي والمعنوي والأسري لكن البعض للأسف تطغى مصلحته الشخصية على غيره فيتجاوز المبادئ والقيم الإنسانية ويطغى على من حوله متناسيا المعاملة الحسنة وأن من تعامله اليوم معاملة حسنة ستجده حاضراً لك بالمستقبل فنحن نكمل بعضنا البعض بالحياة ولكن من يطلق عليه باللهجة العامية «المصلحجي» لايعترف وليست من أساسيات حياته وقيمه المعاملة الحسنة بدون مصلحة أومقابل فالشخص الذي يبحث عن مصلحته أولاً ويتناسى أو لايعطي أهمية لمصلحة الآخرين هو أناني حتى بالعلاقات الاجتماعية الشخص «المصلحجي» فهو حتى مع عائلته مصلحته أولاً، لاضرر أن الإنسان يبحث عن مصلحته لكن بدون مبالغة وأنانية ومتناسياً لمبادئ المعاملة الحسنة فبعض الناس يعرفك عندما تكون له مصلحة معك وعندما تنتهي مصلحتك معه لايعرفك حتى وإن قابلك بنفس الطريق لايسلم فيعتبر السلام فقط لمن له معه مصلحة، والبعض إن انتهت مصلحتهم معك يتحدثون عنك أحياناً بماليس فيك غيرة منهم أولأنك لم تفعل مايرجونه منك وبعضهم لديهم غرور أنهم الأفضل بلامنازع ولايعترفون بخسارتهم أونقاط ضعفهم فهم يرون أنفسهم بلا نقاط ضعف ويرون أنهم قادرون على كل شيء وكل شخص وترجع طبيعتهم تلك للبيئة التي تربو فيها أو للمنزل والأسرة التي نشؤوا بها كأب أناني أو أم أنانية أومتسلطة أو رفقة سيئة من أصحابهم يعتبرونه مثلهم الأعلى. هذه الفئة تمتاز بالنفاق الاجتماعي وأصحابها ماهرون فيه جداً لأنه في مفهومهم يخدم مصالحهم فيمدحون الشخص لدرجة كبيرة وبمجرد أن تنتهي المصلحة يبدؤون بذم الشخص وتحطيمه ومحاربته لأنه أصبح كرتاً خاسراً لديهم ولكن بمجرد أن تكون له مصلحة معهم مرة أخرى يتغيرون مئة وثمانين درجة ويصبحون طيبين ودودين معه.
وهم بالنسبة لهم أي شخص له مصلحة معهم يعني ذلك له مهمة معهم بمجرد أن تنتهي ينتهي معها كل شيء مثل اتفاقيات معهم ومعاملة حسنة جميلة ودائماً يقولون نحن ثقة وكلامنا ووعودنا عقد موثوق لانحتاج لعقود هذا مايميزهم لأنهم يعرفون أنهم سيتنصلون من أي كلام تحدثوا به أواتفاقية أوينكرونه إذا هددت مصالحهم أوطالبت بحق لك ودائماً مايعمدون لتصيد أخطاء الآخرين وبارعون جداً بتغيير ملامحهم حسب مصلحتهم مع الشخص كالفصول الأربعة ولكن فصولهم تبعاً لأهوائهم و معتقداتهم. وأغلبهم أذكياء بالكذب.
لكن هناك مصالح أوأشخاص يفعلون أشياء لمصلحة المجتمع أولمصلحة الأسرة أولمصلحة الأصدقاء لما فيها خير هذه مصلحة محمودة.
المصلحة بنظري نوعان مصلحة مؤذية وأخرى مفيدة ولكن الأساس هو كيف ومتى ولماذا هوما يميز نوع المصلحة وعواقبها وأيضاً طبيعة الشخص ومعتقداته عن المجتمع وتفكيره وثقافته ورؤيته للأمور من حوله وتفنيده لها، إذن فليكن تفكيرنا ناضجاً وحكيماً.
أمل الحربي
[email protected]
{{ article.visit_count }}
الإنسان غريزياً وطبيعياً يسعى لمصلحته وأمانه المادي والمعنوي والأسري لكن البعض للأسف تطغى مصلحته الشخصية على غيره فيتجاوز المبادئ والقيم الإنسانية ويطغى على من حوله متناسيا المعاملة الحسنة وأن من تعامله اليوم معاملة حسنة ستجده حاضراً لك بالمستقبل فنحن نكمل بعضنا البعض بالحياة ولكن من يطلق عليه باللهجة العامية «المصلحجي» لايعترف وليست من أساسيات حياته وقيمه المعاملة الحسنة بدون مصلحة أومقابل فالشخص الذي يبحث عن مصلحته أولاً ويتناسى أو لايعطي أهمية لمصلحة الآخرين هو أناني حتى بالعلاقات الاجتماعية الشخص «المصلحجي» فهو حتى مع عائلته مصلحته أولاً، لاضرر أن الإنسان يبحث عن مصلحته لكن بدون مبالغة وأنانية ومتناسياً لمبادئ المعاملة الحسنة فبعض الناس يعرفك عندما تكون له مصلحة معك وعندما تنتهي مصلحتك معه لايعرفك حتى وإن قابلك بنفس الطريق لايسلم فيعتبر السلام فقط لمن له معه مصلحة، والبعض إن انتهت مصلحتهم معك يتحدثون عنك أحياناً بماليس فيك غيرة منهم أولأنك لم تفعل مايرجونه منك وبعضهم لديهم غرور أنهم الأفضل بلامنازع ولايعترفون بخسارتهم أونقاط ضعفهم فهم يرون أنفسهم بلا نقاط ضعف ويرون أنهم قادرون على كل شيء وكل شخص وترجع طبيعتهم تلك للبيئة التي تربو فيها أو للمنزل والأسرة التي نشؤوا بها كأب أناني أو أم أنانية أومتسلطة أو رفقة سيئة من أصحابهم يعتبرونه مثلهم الأعلى. هذه الفئة تمتاز بالنفاق الاجتماعي وأصحابها ماهرون فيه جداً لأنه في مفهومهم يخدم مصالحهم فيمدحون الشخص لدرجة كبيرة وبمجرد أن تنتهي المصلحة يبدؤون بذم الشخص وتحطيمه ومحاربته لأنه أصبح كرتاً خاسراً لديهم ولكن بمجرد أن تكون له مصلحة معهم مرة أخرى يتغيرون مئة وثمانين درجة ويصبحون طيبين ودودين معه.
وهم بالنسبة لهم أي شخص له مصلحة معهم يعني ذلك له مهمة معهم بمجرد أن تنتهي ينتهي معها كل شيء مثل اتفاقيات معهم ومعاملة حسنة جميلة ودائماً يقولون نحن ثقة وكلامنا ووعودنا عقد موثوق لانحتاج لعقود هذا مايميزهم لأنهم يعرفون أنهم سيتنصلون من أي كلام تحدثوا به أواتفاقية أوينكرونه إذا هددت مصالحهم أوطالبت بحق لك ودائماً مايعمدون لتصيد أخطاء الآخرين وبارعون جداً بتغيير ملامحهم حسب مصلحتهم مع الشخص كالفصول الأربعة ولكن فصولهم تبعاً لأهوائهم و معتقداتهم. وأغلبهم أذكياء بالكذب.
لكن هناك مصالح أوأشخاص يفعلون أشياء لمصلحة المجتمع أولمصلحة الأسرة أولمصلحة الأصدقاء لما فيها خير هذه مصلحة محمودة.
المصلحة بنظري نوعان مصلحة مؤذية وأخرى مفيدة ولكن الأساس هو كيف ومتى ولماذا هوما يميز نوع المصلحة وعواقبها وأيضاً طبيعة الشخص ومعتقداته عن المجتمع وتفكيره وثقافته ورؤيته للأمور من حوله وتفنيده لها، إذن فليكن تفكيرنا ناضجاً وحكيماً.
أمل الحربي
[email protected]