هدى عبدالحميد
وسط المعاناة التي يعيشها العالم من أزمة الغذاء العالمية، ورغم أن البشر ينتجون غذاء يكفي 8 مليارات شخص إلا أن ثلاثة مليارات يجدون صعوبة في توفير الغذاء، وأن حوالي مليار شخص لا يستطيعون توفير وجبة العشاء، طبقاً لدراسات وتقارير صادرة عن الأمم المتحدة، ويرجع هذا الهدر لسوء النقل والتخزين، والشيء المفجع أن هذا الهدر ليس الوحيد فيوجد أيضاً هدر في الطعام على مستوى المستهلك، وكلها أرقام كبيرة تشعرنا بحجم المسئولية الملقاة على عاتقنا وحجم المعاناة التي يعانيها بعض البشر بسبب سوء إدارة مواردنا.
إنه من الصعب أن نعلم أن حجم إهدار الطعام في البحرين من مجمل السكان يبلغ 230 ألف طن أي ما يعادل 95 مليون دينار سنوياً بحسب احدث تقرير صادرة عن الأمم المتحدة، فكيف يمكن لهذه المبالغ الكثيرة أن تغير حياة بعض البشر الذين يعانون الحاجة من قاطني المملكة، خصوصاً بعد أزمة الغذاء العالمية، فإهدار 230 ألف طن من الغذاء سنوياً رقماً مهولاً، ويجعل في رقابنا مسؤولية عظيمة.
وبعض حالات الهدر ترجع لصفات الكرم في أهل البحرين خصوصاً لو كان هناك احتفال أو استضافة لبعض الأصدقاء، والسؤال المحير والأهم كيف نرشد هذا الهجر وكيف نستثمره.
أنلجأ لغرامات لمن يطلب طعاماً ولا يستهلكه كما يحدث في أوروبا؟ فقد أثمرت هذه القوانين في البلاد التي طبقت بها عن وجود ثقافة فاعلة، ورفض لعادات الهدر في بلد مثل ألمانيا، وهل سيكون هذا الإجراء فاعلاً بشكل عام؟ أم أنه سيكون فاعلاً فقط لرواد المطاعم إذا التزم أصحابها بالإبلاغ عن حالات الهدر، ولكن كيف سيتم مواجهة حالات الهدر في بيوتنا؟! فأحياناً ما تصيب الأم الحيرة بين متطلبات أبنائها التي قد تختلف من شخص لآخر مما يضطرها لعمل أكثر من صنف حتى ترضي الجميع، وكيف يكون التصرف حيال العادات والمناسبات؟!
إن هدر الطعام درس من أكثر من جانب ولا يمكن القضاء عليه بالكامل ولكن يمكن الحد منه، وأيضاً عملت الدراسات على إنشاء أسمدة من مخلفات الطعام تساهم في استثمار هذا الناتج بما يعود بالفائدة في إنتاج طعام جديد، وأيضاً هناك العديد من الورش والبرامج على قنوات الإنترنت عن كيفية استثمار مواردنا ببرامج الشراء الذكي، وأيضاً عن كيفية تدوير الطعام حتى نتجنب هدره، ووصفات طبخات تساهم في تقليل نسبة هذا الهادر.
على قدر أهمية هذه الورش والبرامج ولكن الأهم وجود ثقافة الحفاظ على المقدرات، وعدم الاستهانة بالطعام المهدر، فيجب أن يعمل المجتمع ككل في نشر هذه الثقافة وتوضيح الآثار السلبية لإهدار الطعام، وحجم المعاناة البشرية، ولماذا لا تتبنى إحدى الجهات رعاية بعض الشباب الباحثين عن عمل لتعليمهم كيفية إنتاج سماد من هذه المخلفات وإعادة بيعها بما يعود بالنفع على الجميع.
وسط المعاناة التي يعيشها العالم من أزمة الغذاء العالمية، ورغم أن البشر ينتجون غذاء يكفي 8 مليارات شخص إلا أن ثلاثة مليارات يجدون صعوبة في توفير الغذاء، وأن حوالي مليار شخص لا يستطيعون توفير وجبة العشاء، طبقاً لدراسات وتقارير صادرة عن الأمم المتحدة، ويرجع هذا الهدر لسوء النقل والتخزين، والشيء المفجع أن هذا الهدر ليس الوحيد فيوجد أيضاً هدر في الطعام على مستوى المستهلك، وكلها أرقام كبيرة تشعرنا بحجم المسئولية الملقاة على عاتقنا وحجم المعاناة التي يعانيها بعض البشر بسبب سوء إدارة مواردنا.
إنه من الصعب أن نعلم أن حجم إهدار الطعام في البحرين من مجمل السكان يبلغ 230 ألف طن أي ما يعادل 95 مليون دينار سنوياً بحسب احدث تقرير صادرة عن الأمم المتحدة، فكيف يمكن لهذه المبالغ الكثيرة أن تغير حياة بعض البشر الذين يعانون الحاجة من قاطني المملكة، خصوصاً بعد أزمة الغذاء العالمية، فإهدار 230 ألف طن من الغذاء سنوياً رقماً مهولاً، ويجعل في رقابنا مسؤولية عظيمة.
وبعض حالات الهدر ترجع لصفات الكرم في أهل البحرين خصوصاً لو كان هناك احتفال أو استضافة لبعض الأصدقاء، والسؤال المحير والأهم كيف نرشد هذا الهجر وكيف نستثمره.
أنلجأ لغرامات لمن يطلب طعاماً ولا يستهلكه كما يحدث في أوروبا؟ فقد أثمرت هذه القوانين في البلاد التي طبقت بها عن وجود ثقافة فاعلة، ورفض لعادات الهدر في بلد مثل ألمانيا، وهل سيكون هذا الإجراء فاعلاً بشكل عام؟ أم أنه سيكون فاعلاً فقط لرواد المطاعم إذا التزم أصحابها بالإبلاغ عن حالات الهدر، ولكن كيف سيتم مواجهة حالات الهدر في بيوتنا؟! فأحياناً ما تصيب الأم الحيرة بين متطلبات أبنائها التي قد تختلف من شخص لآخر مما يضطرها لعمل أكثر من صنف حتى ترضي الجميع، وكيف يكون التصرف حيال العادات والمناسبات؟!
إن هدر الطعام درس من أكثر من جانب ولا يمكن القضاء عليه بالكامل ولكن يمكن الحد منه، وأيضاً عملت الدراسات على إنشاء أسمدة من مخلفات الطعام تساهم في استثمار هذا الناتج بما يعود بالفائدة في إنتاج طعام جديد، وأيضاً هناك العديد من الورش والبرامج على قنوات الإنترنت عن كيفية استثمار مواردنا ببرامج الشراء الذكي، وأيضاً عن كيفية تدوير الطعام حتى نتجنب هدره، ووصفات طبخات تساهم في تقليل نسبة هذا الهادر.
على قدر أهمية هذه الورش والبرامج ولكن الأهم وجود ثقافة الحفاظ على المقدرات، وعدم الاستهانة بالطعام المهدر، فيجب أن يعمل المجتمع ككل في نشر هذه الثقافة وتوضيح الآثار السلبية لإهدار الطعام، وحجم المعاناة البشرية، ولماذا لا تتبنى إحدى الجهات رعاية بعض الشباب الباحثين عن عمل لتعليمهم كيفية إنتاج سماد من هذه المخلفات وإعادة بيعها بما يعود بالنفع على الجميع.