رائد البصري
في الآونة الأخيرة انتشرت الألعاب الذكية أو"play station" بشكل كبير، فأصبحنا نرى الصدى الواسع والترحاب الكبير الذي تلقاه هذه الألعاب ليس فقط من قبل الأطفال بل المراهقين الذين يقضون جل أوقاتهم أمام شاشات الحاسوب بحجة التسلية والترفيه وكأنه لا يكون إلا بهذه الألعاب التي تدمر أكثر مما تعمر ولها آثار سلبية على صحة الأبناء البدنية والنفسية والعقلية الأمر الذي جعل من الأهمية أن نتناول الموضوع بشيء من الحذر والحيطة ونجعل أمام أعيننا قول نبي الأمة كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
ولقد أظهرت دراسات عديدة تحذر من هذه الألعاب وذلك بسبب الإفراط في استخدامها وكثرة مكوث الطفل أو المراهق أمامها وبينت هذه الدراسات بعض من أضرارها وهي كتالي:
أضرار صحية:
حيث إن كثرة جلوس الطفل أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية تؤثر على صحة العين مما يسبب إجهادها والإصابة بقصر النظر، كما يؤدي إلى إصابة العمود الفقري وألم الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين وكذلك يؤثر على التركيز فيصاب الطفل بضعف الانتباه وقلة التركيز مما يؤثر على التحصيل الدراسي ليس هذا فحسب بل قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة.
أضرار نفسية وسلوكية:
لجوء الطفل إلى ممارسة الألعاب يومياً وبشكل كثيف يؤثر على تفاعله مع الآخرين فيقل اختلاطه بأسرته وأقرانه ويميل إلى العزلة والانطواء كما تقل ممارسة الرياضة المحببة لديه، وقد تؤدي بعض الألعاب الإلكترونية إلى العنف والعصبية مما تتسبب بعدوانية الطفل بشكل جسدي أو لفظي اتجاه أقرب الناس له والأطفال الآخرين مما يجعل منه غير محبوب وسط أقرانه.
وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة واشنطن الأمريكية أن الألعاب الإلكترونية والتطبيقات ذات المحتوى الرقمي المصمم والموجه للطفل ووالديه يساهم في دعم التفاعلات بين الوالدين والطفل ولها القدرة على تطوير كفاءة الطفل وشخصيته وخياله وتجربته النفسية والتفاعلية.
تحديد وقت معين:
تحديد وقت خلال اليوم لممارسة الألعاب حيث إن تخصيص الوقت يحد من إدمانه لها ويسمح له بتنظيم وقته بين ممارسة ألعابه واستذكار دروسه.
تنويع الألعاب بين الإلكترونية وغيرها كالحركية أو الرياضية يزيد من عملية التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة وأيضاً تزيد ثقافة الطفل وتوسع مداركه والعمل على اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها مثل الرسم وتمثيل الإنشاد والإلقاء والقراءة والتأليف.
الرقابة على الألعاب حتى تكون مناسبة لأعمارهم وعدم السماح لهم بممارسة الألعاب التي لا تناسب سنهم وتؤثر على سلوكياتهم.
الخلاصة، إن أطفالنا هم بهجتنا نفرح لفرحهم ونحزن لمصابهم، غداً أو بعد غد ستعلن النتائج النهائية لتحصيلهم الدراسي والكثير من الآباء والأمهات سيكافئون أبناءهم بعد النجاح أو التفوق بشراء الهدية ومن أهمها الألعاب الإلكترونية، فإذا وجهنا بعض جهودنا إليهم وكفلناهم بالرعاية والاهتمام من جميع النواحي البدنية والدينية والترفيهية والنفسية لوجدنا أنفسنا أمام جيل مثقف واعٍ متحضر يعمر ولا يخرب يبني ولا يهدم، وإذا تركنا لهم الحبل على الغارب أصبحوا وباء على أنفسهم وعلى أمتهم، نسأل الله العافية والتوفيق للجميع.
- تربوي وأخصائي مصادر معلومات
{{ article.visit_count }}
في الآونة الأخيرة انتشرت الألعاب الذكية أو"play station" بشكل كبير، فأصبحنا نرى الصدى الواسع والترحاب الكبير الذي تلقاه هذه الألعاب ليس فقط من قبل الأطفال بل المراهقين الذين يقضون جل أوقاتهم أمام شاشات الحاسوب بحجة التسلية والترفيه وكأنه لا يكون إلا بهذه الألعاب التي تدمر أكثر مما تعمر ولها آثار سلبية على صحة الأبناء البدنية والنفسية والعقلية الأمر الذي جعل من الأهمية أن نتناول الموضوع بشيء من الحذر والحيطة ونجعل أمام أعيننا قول نبي الأمة كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
ولقد أظهرت دراسات عديدة تحذر من هذه الألعاب وذلك بسبب الإفراط في استخدامها وكثرة مكوث الطفل أو المراهق أمامها وبينت هذه الدراسات بعض من أضرارها وهي كتالي:
أضرار صحية:
حيث إن كثرة جلوس الطفل أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية تؤثر على صحة العين مما يسبب إجهادها والإصابة بقصر النظر، كما يؤدي إلى إصابة العمود الفقري وألم الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين وكذلك يؤثر على التركيز فيصاب الطفل بضعف الانتباه وقلة التركيز مما يؤثر على التحصيل الدراسي ليس هذا فحسب بل قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة.
أضرار نفسية وسلوكية:
لجوء الطفل إلى ممارسة الألعاب يومياً وبشكل كثيف يؤثر على تفاعله مع الآخرين فيقل اختلاطه بأسرته وأقرانه ويميل إلى العزلة والانطواء كما تقل ممارسة الرياضة المحببة لديه، وقد تؤدي بعض الألعاب الإلكترونية إلى العنف والعصبية مما تتسبب بعدوانية الطفل بشكل جسدي أو لفظي اتجاه أقرب الناس له والأطفال الآخرين مما يجعل منه غير محبوب وسط أقرانه.
وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة واشنطن الأمريكية أن الألعاب الإلكترونية والتطبيقات ذات المحتوى الرقمي المصمم والموجه للطفل ووالديه يساهم في دعم التفاعلات بين الوالدين والطفل ولها القدرة على تطوير كفاءة الطفل وشخصيته وخياله وتجربته النفسية والتفاعلية.
تحديد وقت معين:
تحديد وقت خلال اليوم لممارسة الألعاب حيث إن تخصيص الوقت يحد من إدمانه لها ويسمح له بتنظيم وقته بين ممارسة ألعابه واستذكار دروسه.
تنويع الألعاب بين الإلكترونية وغيرها كالحركية أو الرياضية يزيد من عملية التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة وأيضاً تزيد ثقافة الطفل وتوسع مداركه والعمل على اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها مثل الرسم وتمثيل الإنشاد والإلقاء والقراءة والتأليف.
الرقابة على الألعاب حتى تكون مناسبة لأعمارهم وعدم السماح لهم بممارسة الألعاب التي لا تناسب سنهم وتؤثر على سلوكياتهم.
الخلاصة، إن أطفالنا هم بهجتنا نفرح لفرحهم ونحزن لمصابهم، غداً أو بعد غد ستعلن النتائج النهائية لتحصيلهم الدراسي والكثير من الآباء والأمهات سيكافئون أبناءهم بعد النجاح أو التفوق بشراء الهدية ومن أهمها الألعاب الإلكترونية، فإذا وجهنا بعض جهودنا إليهم وكفلناهم بالرعاية والاهتمام من جميع النواحي البدنية والدينية والترفيهية والنفسية لوجدنا أنفسنا أمام جيل مثقف واعٍ متحضر يعمر ولا يخرب يبني ولا يهدم، وإذا تركنا لهم الحبل على الغارب أصبحوا وباء على أنفسهم وعلى أمتهم، نسأل الله العافية والتوفيق للجميع.
- تربوي وأخصائي مصادر معلومات