أكدت الاستشارية وكوج التمكين الفردي والأسري سرور قاروني، أن الآباء القلقون المرتبكون في حياتهم اليومية والذين يشعرون بأنّهم ضحية ظروفهم، هم أكثر عرضة للشعور بالضغط النفسي في تربية أبنائهم، مقارنة بالآباء الذين يعيشون قدراً أكبر من السلام بداخلهم، ويمتلكون تحكماً أكبر في أفكارهم وانفعالاتهم. فهؤلاء أكثر قدرة على قراءة الواقع بموضوعيّة وإيجاد الحلول للمشكلات، بدلاً من الغوص في القلق والخوف والعجز.
وأشارت إلى أن ما يشعر به الآباء من ضغط نفسي في تربية الأبناء هو انعكاس لما يعيشونه كآباء بداخلهم من سلام أو اضطراب، عجز أو قدرة، أمل أو يأس، وغيرها من المشاعر والأحوال التي يعيشونها في حياتهم الشخصية، من ناحية أخرى، فإنّ الكثير من الآباء الذين يشعرون بالضغط النفسي في تربية أبنائهم لديهم توقعات من أنفسهم أو من أبنائهم صعبة التحقق، وربّما يدخلون في مقارنة أنفسهم وأبنائهم بآخرين فيزدادون ضغطاً.
وبينت أن الطريق الأوّل والأقصر والأهم للتخلص من هذا القلق أو تخفيفه، هو تركيز الآباء على تعلم آليات لتقليص القلق بداخلهم. وذلك لا يكون بالتغاضي عن الأمور المقلقة والتوجه نحو المشتتات، بل بمواجهة ما يقلقهم لفصل المخاوف الحقيقية عن الإضافات والمشاعر المتراكمة، ومن ثم التفكير لإيجاد حلول وسبل تعامل مع تلك المخاوف. فتلك العملية بحد ذاتها تربوية يتعلم منها الأبناء كيفية التعامل مع الحياة وصعوباتها، فيكونون أكثر قدرة على التفاعل العقلي المتزن عندما يواجهون الصعوبات.
وقالت: "عندما يتقلص القلق عند الآباء سيزدادون اتزاناً، وسيؤدي ذلك أن لأن تكون علاقاتهم مع أبنائهم أكثر سلاسة ومتانة، فتصبح لديهم قدرة أفضل على الحوار والتوجيه خاصة في ظل ما يتعرض إليه الأبناء في وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب وغيرها من الأمور التي قد تحرف تفكيرهم وفطرتهم السليمة لما يتعارض مع هويتهم والقيم الإنسانيّة. فأفضل ما نستطيع أن نمنحه لأبنائنا هو أن نكون شخصية متزنة يستطيع أبنائنا الثقة بنا والانجذاب لحديثنا وتصرفنا.
وحول تأثير الأمر في الحياة والعلاقة الأسرية، أوضحت أن الشعور بالضغط يولد توتراً وربّما انفجاراً أحياناً حتى من مواقف صغيرة تبدو لا قيمة لها. ومن شأن ذلك كله يبعد الأبناء عن والديهم ويرميهم في غربة العالم الافتراضي على الإنترنت والتعلق بأفراد من ذلك العالم. فبالإضافة إلى أنّ القلق والتوتر يؤثر على الشخص نفسه وأفكاره وتصرفاته في مجالات الحياة بشكل عام، فإنّ ذلك يزيد من اتساع الفجوة بينه وبين أبنائه لصالح مؤسسات أو أفراد على الإنترنت لا يعرف الآباء عنهم شيئاً، ولا يعرف الأبناء عن غاياتهم وأهدافهم شيئاً أيضاً.
وفيما يتعلق بانعكاس هذا الضغط بشكل سلبي على التربية، أوضحت قاروني، أن التربية في المنزل تُبنى على عنصرين أساسيين، الأوّل هو القدوة، بحيث يقتدي الأبناء بأبويهم أو بأحدهم من خلال مشاهدتهم ومراقبتهم له. والثاني هو التواصل. فإن كان التواصل ضعيفاً أو هشاً تصعب التربية وربّما تتحول لقائمة من الأوامر والنواهي عوضاً عن التربية التي تؤسس لتفكير سليم وقدرة على اتخاذ قرارات سليمة.
وأشارت إلى أن ما يشعر به الآباء من ضغط نفسي في تربية الأبناء هو انعكاس لما يعيشونه كآباء بداخلهم من سلام أو اضطراب، عجز أو قدرة، أمل أو يأس، وغيرها من المشاعر والأحوال التي يعيشونها في حياتهم الشخصية، من ناحية أخرى، فإنّ الكثير من الآباء الذين يشعرون بالضغط النفسي في تربية أبنائهم لديهم توقعات من أنفسهم أو من أبنائهم صعبة التحقق، وربّما يدخلون في مقارنة أنفسهم وأبنائهم بآخرين فيزدادون ضغطاً.
وبينت أن الطريق الأوّل والأقصر والأهم للتخلص من هذا القلق أو تخفيفه، هو تركيز الآباء على تعلم آليات لتقليص القلق بداخلهم. وذلك لا يكون بالتغاضي عن الأمور المقلقة والتوجه نحو المشتتات، بل بمواجهة ما يقلقهم لفصل المخاوف الحقيقية عن الإضافات والمشاعر المتراكمة، ومن ثم التفكير لإيجاد حلول وسبل تعامل مع تلك المخاوف. فتلك العملية بحد ذاتها تربوية يتعلم منها الأبناء كيفية التعامل مع الحياة وصعوباتها، فيكونون أكثر قدرة على التفاعل العقلي المتزن عندما يواجهون الصعوبات.
وقالت: "عندما يتقلص القلق عند الآباء سيزدادون اتزاناً، وسيؤدي ذلك أن لأن تكون علاقاتهم مع أبنائهم أكثر سلاسة ومتانة، فتصبح لديهم قدرة أفضل على الحوار والتوجيه خاصة في ظل ما يتعرض إليه الأبناء في وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب وغيرها من الأمور التي قد تحرف تفكيرهم وفطرتهم السليمة لما يتعارض مع هويتهم والقيم الإنسانيّة. فأفضل ما نستطيع أن نمنحه لأبنائنا هو أن نكون شخصية متزنة يستطيع أبنائنا الثقة بنا والانجذاب لحديثنا وتصرفنا.
وحول تأثير الأمر في الحياة والعلاقة الأسرية، أوضحت أن الشعور بالضغط يولد توتراً وربّما انفجاراً أحياناً حتى من مواقف صغيرة تبدو لا قيمة لها. ومن شأن ذلك كله يبعد الأبناء عن والديهم ويرميهم في غربة العالم الافتراضي على الإنترنت والتعلق بأفراد من ذلك العالم. فبالإضافة إلى أنّ القلق والتوتر يؤثر على الشخص نفسه وأفكاره وتصرفاته في مجالات الحياة بشكل عام، فإنّ ذلك يزيد من اتساع الفجوة بينه وبين أبنائه لصالح مؤسسات أو أفراد على الإنترنت لا يعرف الآباء عنهم شيئاً، ولا يعرف الأبناء عن غاياتهم وأهدافهم شيئاً أيضاً.
وفيما يتعلق بانعكاس هذا الضغط بشكل سلبي على التربية، أوضحت قاروني، أن التربية في المنزل تُبنى على عنصرين أساسيين، الأوّل هو القدوة، بحيث يقتدي الأبناء بأبويهم أو بأحدهم من خلال مشاهدتهم ومراقبتهم له. والثاني هو التواصل. فإن كان التواصل ضعيفاً أو هشاً تصعب التربية وربّما تتحول لقائمة من الأوامر والنواهي عوضاً عن التربية التي تؤسس لتفكير سليم وقدرة على اتخاذ قرارات سليمة.