نوف الشوملي وصفا حبيب
يتحاشى كثير من المواطنين والمقيمين اللجوء للبنوك للحصول على قرض لتغطية بعض الالتزامات الطارئة، كما يواجه عدد منهم صعوبة في ادخار "القرش الأبيض لليوم الأسود"، لذلك يلجؤون إلى عمل جمعيات فيما بينهم لمدة ومبلغ متفق عليهما. إلا أنه بالمقابل يوجد الكثير من السلبيات التي تواجه هذه الجمعيات، والتي يجب على الأشخاص الحذر من الوقوع فيها قبل إقدامهم على عمل الجمعية.
ويقول مروان عباس: "هناك الكثير من الإيجابيات والسلبيات للجمعيات، فهي سيف ذو حدين، ومن وجهة نظري الإيجابيات أكثر من السلبيات".
وتابع: "كمقيم في البحرين حاولت قبل فترة أخذ قرض من بنك وبسبب السياسات المصرفية المستحدثة كل فترة يطلب من عندي أشياء لا أقول عنها تعجيزية بل هي كثيرة وتكاسلت عن فعلها، فاخترت طريق الجمعيات، واشتركت في جمعية مع الأصدقاء على وجه السرعة بدون أوراق، وكانت جمعية سريعة، وبدون فائدة ومع مجموعة من الأصدقاء وبها أريحية ولا أفكر في الموضوع، على عكس البنوك لما تأخذ قرضاً ويمكن عليه فائدة كثيرة، وادخل في جدلية الحلال والحرام.
وأضاف: "أما عن السلبيات، فيحدث أحياناً أن يتأخر شخص في الدفع، أو لا يدفع، ويحصل أن يتوفى الشخص، أو يفقد وظيفته، أنا لم أواجه هذه المشاكل لكن أعتقد أن الأمر يستحق الاشتراك في جمعية أفضل من البنوك حتى لو كانت بمبالغ كبيرة أو مدد طويلة، ولدي تجارب مع الأصدقاء في دول أوروبية وأمريكا يتطرقون إلى الجمعيات لسهولتها وسرعتها وأمانها وليس فيها فائدة".
من جانبها، قالت ريم ميرزا: "أؤيد الجمعيات لبعض الناس الذين يريدون توفير مال لعدم مقدرتهم على الادخار من نفسهم؛ فالجمعية تساعدهم على ذلك، لكن بالنسبة لي لا أحب الالتزام والاعتماد على أحد في شي وإذا أريد أن أدخر أعرف، وليس لدي قروض ولا جمعيات لأنني محافظة على مدخولي وأجيد التصرف به ولكن من وجهة نظري الجمعيات مفيدة جداً للراغبين في مبالغ بسيطة أو كبيرة".
من طرفها، قالت المواطنة فاطمة الشروقي: "تفيد الجمعيات في هذا الوقت كثيراً من الناس للحصول على المال في أزماتهم واحتياجاتهم الحياتية، ومن إيجابياتها عدم الدخول بقروض بنكية لسد الاحتياجات وتسديد الفوائد الكبيرة التي من الممكن أن تعادل نصف المبلغ المقترض".
وتابعت: "الجمعيات تساعد على سد الالتزامات، وخصوصاً في الوقت الحالي وفي ظل الظروف الاقتصادية ومتطلبات الحياة وغلاء المعيشة أصبح من الصعب أن يوفر الإنسان جزءاً من راتبه؛ فالجمعية هي الحل الأمثل لذلك، ولكن بالمقابل هناك سلبيات، ومنها أن هناك بعض الأشخاص غير ملتزمين بالدفع وغيرهم من يأخذ نصيبه من الجمعية من أول الأشخاص وبعدها لا أثر له، فيجب الحذر من الأشخاص غير الملتزمين".
وأضافت: "لم تواجهني أي مشاكل في المشاركة في الجمعيات الشهرية لانني دائماً أشارك مع الأهل وناس ثقة، كما يمكن توثيق الجمعيات أمام الجهات الرسمية حتى يتسنى لكل مشترك المحافظة على حقه، كما أن الجمعيات اليوم تدفع عن طريق برنامج البنفت وهذا بحد ذاته قد يكون نوعاً من التوثيق عبر وضع وصف المعاملة عند إرسال المبلغ".
وبينت المواطنة سلوى الدوسري: "أنا من وجهة نظري وتجاربي في الجمعيات لم أواجه أي مشاكل أو سلبيات في الجمعيات سواء مع الأقارب أو الأصدقاء، أرى أن الجمعيات مفيدة وتجعلني ادخر كثيراً من المال وتعلمني الالتزام وتحمل المسؤولية إلى درجة أنني مشاركة في أكثر من جمعية في الوقت الحالي، ولقد استطعت جمع كثير من الأموال التي تساعدني في جميع احتياجاتي".
بدورها، أكدت المحامية أمل لاري أن الجمعيات بين الأقارب والأصدقاء تعتبر وسيلة لجمع المال، وهي عبارة عن اتفاق مشابه لعقد القرض، حيث يتفق عدد من الأشخاص على أن يدفع كل شخص منهم مبلغاً مساوياً للمبلغ الذي يدفعه الآخر عند نهاية كل شهر خلال مدة محددة حتى يتسلم كل شخص منهم مبلغاً مماثلاً لما تسلمه قبله من دون زيادة أو نقص.
وقالت: "قد يحدث أن يدخل أحد الأشخاص بهذا الاتفاق ويتخلف عن سداد المبلغ الشهري المتفق عليه، الأمر الذي يؤدي إلى إرباك توزيع الأموال وقد يؤدي إلى تحمل القائم على الجمعية التبعات المالية لذلك".
وتابعت: "لحفظ الحقوق ينصح دائماً بأن يتم تضمين هذا الاتفاق في عقد مكتوب يوقع عليه جميع الأطراف، حيث يبين فيه التزامات الأطراف بالدفع، والحصول على المبلغ النهائي خلال تاريخ محدد، وفي حالة الإخلال باي من هذه الشروط، بإمكان الطرف المتضرر أن يلجأ للقضاء للمطالبة بحقه وذلك بتقديم العقد المكتوب كوسيلة إثبات له".
{{ article.visit_count }}
يتحاشى كثير من المواطنين والمقيمين اللجوء للبنوك للحصول على قرض لتغطية بعض الالتزامات الطارئة، كما يواجه عدد منهم صعوبة في ادخار "القرش الأبيض لليوم الأسود"، لذلك يلجؤون إلى عمل جمعيات فيما بينهم لمدة ومبلغ متفق عليهما. إلا أنه بالمقابل يوجد الكثير من السلبيات التي تواجه هذه الجمعيات، والتي يجب على الأشخاص الحذر من الوقوع فيها قبل إقدامهم على عمل الجمعية.
ويقول مروان عباس: "هناك الكثير من الإيجابيات والسلبيات للجمعيات، فهي سيف ذو حدين، ومن وجهة نظري الإيجابيات أكثر من السلبيات".
وتابع: "كمقيم في البحرين حاولت قبل فترة أخذ قرض من بنك وبسبب السياسات المصرفية المستحدثة كل فترة يطلب من عندي أشياء لا أقول عنها تعجيزية بل هي كثيرة وتكاسلت عن فعلها، فاخترت طريق الجمعيات، واشتركت في جمعية مع الأصدقاء على وجه السرعة بدون أوراق، وكانت جمعية سريعة، وبدون فائدة ومع مجموعة من الأصدقاء وبها أريحية ولا أفكر في الموضوع، على عكس البنوك لما تأخذ قرضاً ويمكن عليه فائدة كثيرة، وادخل في جدلية الحلال والحرام.
وأضاف: "أما عن السلبيات، فيحدث أحياناً أن يتأخر شخص في الدفع، أو لا يدفع، ويحصل أن يتوفى الشخص، أو يفقد وظيفته، أنا لم أواجه هذه المشاكل لكن أعتقد أن الأمر يستحق الاشتراك في جمعية أفضل من البنوك حتى لو كانت بمبالغ كبيرة أو مدد طويلة، ولدي تجارب مع الأصدقاء في دول أوروبية وأمريكا يتطرقون إلى الجمعيات لسهولتها وسرعتها وأمانها وليس فيها فائدة".
من جانبها، قالت ريم ميرزا: "أؤيد الجمعيات لبعض الناس الذين يريدون توفير مال لعدم مقدرتهم على الادخار من نفسهم؛ فالجمعية تساعدهم على ذلك، لكن بالنسبة لي لا أحب الالتزام والاعتماد على أحد في شي وإذا أريد أن أدخر أعرف، وليس لدي قروض ولا جمعيات لأنني محافظة على مدخولي وأجيد التصرف به ولكن من وجهة نظري الجمعيات مفيدة جداً للراغبين في مبالغ بسيطة أو كبيرة".
من طرفها، قالت المواطنة فاطمة الشروقي: "تفيد الجمعيات في هذا الوقت كثيراً من الناس للحصول على المال في أزماتهم واحتياجاتهم الحياتية، ومن إيجابياتها عدم الدخول بقروض بنكية لسد الاحتياجات وتسديد الفوائد الكبيرة التي من الممكن أن تعادل نصف المبلغ المقترض".
وتابعت: "الجمعيات تساعد على سد الالتزامات، وخصوصاً في الوقت الحالي وفي ظل الظروف الاقتصادية ومتطلبات الحياة وغلاء المعيشة أصبح من الصعب أن يوفر الإنسان جزءاً من راتبه؛ فالجمعية هي الحل الأمثل لذلك، ولكن بالمقابل هناك سلبيات، ومنها أن هناك بعض الأشخاص غير ملتزمين بالدفع وغيرهم من يأخذ نصيبه من الجمعية من أول الأشخاص وبعدها لا أثر له، فيجب الحذر من الأشخاص غير الملتزمين".
وأضافت: "لم تواجهني أي مشاكل في المشاركة في الجمعيات الشهرية لانني دائماً أشارك مع الأهل وناس ثقة، كما يمكن توثيق الجمعيات أمام الجهات الرسمية حتى يتسنى لكل مشترك المحافظة على حقه، كما أن الجمعيات اليوم تدفع عن طريق برنامج البنفت وهذا بحد ذاته قد يكون نوعاً من التوثيق عبر وضع وصف المعاملة عند إرسال المبلغ".
وبينت المواطنة سلوى الدوسري: "أنا من وجهة نظري وتجاربي في الجمعيات لم أواجه أي مشاكل أو سلبيات في الجمعيات سواء مع الأقارب أو الأصدقاء، أرى أن الجمعيات مفيدة وتجعلني ادخر كثيراً من المال وتعلمني الالتزام وتحمل المسؤولية إلى درجة أنني مشاركة في أكثر من جمعية في الوقت الحالي، ولقد استطعت جمع كثير من الأموال التي تساعدني في جميع احتياجاتي".
بدورها، أكدت المحامية أمل لاري أن الجمعيات بين الأقارب والأصدقاء تعتبر وسيلة لجمع المال، وهي عبارة عن اتفاق مشابه لعقد القرض، حيث يتفق عدد من الأشخاص على أن يدفع كل شخص منهم مبلغاً مساوياً للمبلغ الذي يدفعه الآخر عند نهاية كل شهر خلال مدة محددة حتى يتسلم كل شخص منهم مبلغاً مماثلاً لما تسلمه قبله من دون زيادة أو نقص.
وقالت: "قد يحدث أن يدخل أحد الأشخاص بهذا الاتفاق ويتخلف عن سداد المبلغ الشهري المتفق عليه، الأمر الذي يؤدي إلى إرباك توزيع الأموال وقد يؤدي إلى تحمل القائم على الجمعية التبعات المالية لذلك".
وتابعت: "لحفظ الحقوق ينصح دائماً بأن يتم تضمين هذا الاتفاق في عقد مكتوب يوقع عليه جميع الأطراف، حيث يبين فيه التزامات الأطراف بالدفع، والحصول على المبلغ النهائي خلال تاريخ محدد، وفي حالة الإخلال باي من هذه الشروط، بإمكان الطرف المتضرر أن يلجأ للقضاء للمطالبة بحقه وذلك بتقديم العقد المكتوب كوسيلة إثبات له".