أكدت المرشد السلوكي والنفسي د.جيهان رشاد أن العقوق «الأبوي» كمصطلح يمكن أن نجمل تعريفه في قول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام «كفى بالمرء أثم أن يضيع من يعول» وهو كل أمر يؤدي إلى إيذاء الأبناء من الأفعال أو الأقوال.
وقالت: «تمتلئ حكايات مرضي النفس بمظاهر العقوق منها، عدم العدل بين الأبناء في الحب والعطف والقبول وإشباع الاحتياجات النفسية، فمن الأخطاء التربوية المنتشرة في مجتمعنا العربي للأسف كلمات المقارنة بين الأبناء، ونعت الأبناء بأسماء وصفات قبيحة داخل البيت، والنفقة بالمال والبخل بالحب والحنان والاهتمام و اللين، والتهديد بسحب الحب من الأبناء عندما يفعلون شيئاً خطأً حيث إن «كلمة لا أحبك أنت لا تسمع كلامي» كارثة نفسية تهدد العديد من البيوت.
وأضافت: «عند رصد أسباب المرض النفسي تتعدد أساليب المعاملة الوالدية السلبية أو غير السوية منها التسلط أي فرض نظام صارم على الأبناء، الحماية الزائدة وهي المغالاة في الخوف على الأبناء لدرجة منعهم من ممارسة الحياة على نحو طبيعي -التذبذب في المعاملة بمعني التناقض من موقف لآخر- القسوة والرفض وإشعارهم بأنهم غير مرغوب فيهم - التساهل والتدليل الزائد بمعني الإذعان للمطالب الابن بشكل دائم دون حدود - الإهمال – التجاهل – عدم إشباع الاحتياجات النمائية الأساسية – استغلال الأطفال عطفياً في موقف الصراع مع الشريك، وعندما نحلل البناء النفسي للمريض النفسي نجد اضطراب الأسرة ومرضها جزءاً لا ينفصل عن جذور المرض».
ودعت الجهات العاملة في قطاع الصحة النفسية رعاية خدمات الإرشاد الأسري والزواجي لتكون خدمة أساسية إلزامية للمقبلين على الزواج وتقدم الدورات التدريبية كخدمة وقائية للمجتمع. وحول تأثير كلمة «مو راضية عنك» بينت رشاد أن يمكن لهذه الكلمات أن تقتل أو تمرض الطفل والمراهق نفسياً، وتكون اللغة العاطفية الحنونة بعيد عن الكلمات الجارحة أو الصفات السلبية سبيلاً للتربية السليمة، ولغة الرفض والتهديد بسحب الحب كالنار تهلك السواء النفسي وتعزز الاتجاهات المرضية.
ونتذكر مقولة نفسية مهمة تلخص أسباب اضطرابات الأطفال والمراهقين «لا يوجد سلوك مشكل لدى الأبناء بدون خلل في الإباء» ولذا استراتيجيات تعديل السلوك وطرق الإرشاد الأسري من المناهج الوقائية والتنموية التي تخدم المجتمع وتعزز الصحة النفسية لدى أبناءه.
وبشأن استمرار القسوة وتوارثها عبر الأجيال قالت: «القسوة وأنماط التربية القائمة على العقاب يستمر الأثر السلبي لها ممتد عبر مراحل العمر من الطفولة للمراهقة فالشباب فالشيخوخة، وكأنها ظل المرض والاضطراب النفسي الذي يأبى أن يفارق الشخص المساء إليه، فتكون كالنقش على الحجر لا تمحوه السنوات وللأسف خبرات الطفولة السيئة تقف خلف العديد من الأمراض النفسية كأحد الأسباب التي يتحدث عنها الشخص داخل الجلسة النفسية بالعيادة».
{{ article.visit_count }}
وقالت: «تمتلئ حكايات مرضي النفس بمظاهر العقوق منها، عدم العدل بين الأبناء في الحب والعطف والقبول وإشباع الاحتياجات النفسية، فمن الأخطاء التربوية المنتشرة في مجتمعنا العربي للأسف كلمات المقارنة بين الأبناء، ونعت الأبناء بأسماء وصفات قبيحة داخل البيت، والنفقة بالمال والبخل بالحب والحنان والاهتمام و اللين، والتهديد بسحب الحب من الأبناء عندما يفعلون شيئاً خطأً حيث إن «كلمة لا أحبك أنت لا تسمع كلامي» كارثة نفسية تهدد العديد من البيوت.
وأضافت: «عند رصد أسباب المرض النفسي تتعدد أساليب المعاملة الوالدية السلبية أو غير السوية منها التسلط أي فرض نظام صارم على الأبناء، الحماية الزائدة وهي المغالاة في الخوف على الأبناء لدرجة منعهم من ممارسة الحياة على نحو طبيعي -التذبذب في المعاملة بمعني التناقض من موقف لآخر- القسوة والرفض وإشعارهم بأنهم غير مرغوب فيهم - التساهل والتدليل الزائد بمعني الإذعان للمطالب الابن بشكل دائم دون حدود - الإهمال – التجاهل – عدم إشباع الاحتياجات النمائية الأساسية – استغلال الأطفال عطفياً في موقف الصراع مع الشريك، وعندما نحلل البناء النفسي للمريض النفسي نجد اضطراب الأسرة ومرضها جزءاً لا ينفصل عن جذور المرض».
ودعت الجهات العاملة في قطاع الصحة النفسية رعاية خدمات الإرشاد الأسري والزواجي لتكون خدمة أساسية إلزامية للمقبلين على الزواج وتقدم الدورات التدريبية كخدمة وقائية للمجتمع. وحول تأثير كلمة «مو راضية عنك» بينت رشاد أن يمكن لهذه الكلمات أن تقتل أو تمرض الطفل والمراهق نفسياً، وتكون اللغة العاطفية الحنونة بعيد عن الكلمات الجارحة أو الصفات السلبية سبيلاً للتربية السليمة، ولغة الرفض والتهديد بسحب الحب كالنار تهلك السواء النفسي وتعزز الاتجاهات المرضية.
ونتذكر مقولة نفسية مهمة تلخص أسباب اضطرابات الأطفال والمراهقين «لا يوجد سلوك مشكل لدى الأبناء بدون خلل في الإباء» ولذا استراتيجيات تعديل السلوك وطرق الإرشاد الأسري من المناهج الوقائية والتنموية التي تخدم المجتمع وتعزز الصحة النفسية لدى أبناءه.
وبشأن استمرار القسوة وتوارثها عبر الأجيال قالت: «القسوة وأنماط التربية القائمة على العقاب يستمر الأثر السلبي لها ممتد عبر مراحل العمر من الطفولة للمراهقة فالشباب فالشيخوخة، وكأنها ظل المرض والاضطراب النفسي الذي يأبى أن يفارق الشخص المساء إليه، فتكون كالنقش على الحجر لا تمحوه السنوات وللأسف خبرات الطفولة السيئة تقف خلف العديد من الأمراض النفسية كأحد الأسباب التي يتحدث عنها الشخص داخل الجلسة النفسية بالعيادة».