وليد صبري
الابتكار استغرق 6 أشهر بكلفة 500 دينار
البلاط والطوب المنتج عازل للحرارة والرطوبة والماء
الجهاز تحت الاختبار ويكافح التلوث البلاستيكي
الطوب يعالج الخشونة حال استخدامه في تصميم ممشى
ابتكرت المهندسة البحرينية شاهستا ممدوح شهدي جهازاً يقوم بتحويل المواد البلاستيكية المستعملة بعد إعادة تدويرها إلى مواد بناء مثل الطوب والبلاط تستخدم في تأسيس المباني، حيث تتميز المواد الناتجة بأنها عازلة للحرارة والرطوبة والماء، وغير قابلة للكسر.
وقالت شاهستا ممدوح في لقاء خاص مع «الوطن» إن «هذا الابتكار يكافح التلوث البلاستيكي، وقد استغرق تصميمه نحو 6 أشهر»، موضحة أنه «يعد جهازا اقتصادياً خاصة وأن تكلفته كنموذج مصغر في حدود 500 دينار»، لافتة إلى أن «تخصصها في قسم «هندسة ميكاترونيكس» في جامعة البحرين للتكنولوجيا دفعها إلى ضرورة تطوير فكرة الجهاز واختزاله في ماكينة واحدة أو جهاز واحد».
وأضافت أن «فكرة الابتكار قائمة على إعادة تدوير زجاجات المياه البلاستيكية الفارغة، كما يتم استخدام مادة الرمل المستخدمة في البناء، وهو الرمل المغسول أكثر من مرة، وفي داخل الجهاز موضعان، الأول، للمواد البلاستيكية المستعملة، والثاني، للرمل المغسول، وهناك موضع ثالث إذا كان بالإمكان إضافة أي مادة أخرى، وفي المرحلة الثانية، تتم عملية الوزن، بحيث تكون مادة البلاستيك أكثر وزناً من الرمل، حتى تتم عملية المزج بين المادتين، من خلال خلاط».
وأشارت إلى أن «الجهاز المبتكر يحتوي على بوابتين، يخرج من خلالهما المنتج حيث يتعرض المنتج لمجموعة من عمليات الكبس والحرارة حتى يخرج في صورته النهائية في صورة طوب أو بلاط».
وفي رد على سؤال حول أهم ما يميز المنتج الذي تم الحصول عليه من إعادة التدوير، أوضحت شاهستا ممدوح أن «الابتكار الجديد يكافح التلوث البلاستيكي، وبالتالي يعد صديقاً للبيئة كما أنه يعد اقتصادياً في حال تم تكبيره وتنفيذه على أمر الواقع، كما أن الطوب المنتج أفضل من الطوب العادي لأنه عازل للحرارة ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يستخدم في علاج خشونة القدم في حال تم استخدامه كممشى رياضي».
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس، والأكاديمي في قسم «هندسة ميكاترونيكس» بكلية الهندسة في جامعة البحرين للتكنولوجيا، د. زياد إسماعيل، إن «مشروع التخرج للمهندسة شاهستا ممدوح شهدي تمحور حول طرق الاستفادة من البلاستيك المستخدم، سواء أكان في صورة علب، أو في صورة أكياس، حيث تتم عملية إعادة تدوير لمنتجات البلاستيك المستخدمة من خلال خلط البلاستيك المستخدم مع خلطة من مادة إسمنتية وبعض المواد الكيميائية الأخرى حيث تتحول إلى مادة تستخدم في البناء أو في صنع البلاط الأرضي، وتكون تلك المواد بعد الخلط، في صورة قطع صغيرة «حبيبات»، ثم تخلط بكميات متوازنة من خلال الجهاز، من الإسمنت، ومن المواد الكيميائية الأخرى، ثم تخلط في خلاط صمم لهذا الأمر، ثم تصب تلك الخلطة في قوالب».
وقال إن «الخلطة الموجودة في داخل القالب تعامل حرارياً في سبيل أن يمتزج البلاستيك مع المادة الإسمنتية وبعض المواد الكيميائية ومن ثم يتم كبس هذا المزيج وفق القالب المطلوب، ويمكن أن يكون هذا القالب بحجم قطعة بلاط صغيرة أو كبيرة تستخدم في الأرضيات أو تستخدم على الحيطان».
وذكر أن «خاصية هذا الإنتاج أنه عازل للحرارة والرطوبة والماء، وفي ذات الوقت يمكن أن يستخدم في البناء الداخلي والخارجي، كما أنه يمكن استخدامه من ناحية الديكور، ويزيد جمالا إلى الواجهة أو البناء المستخدم».
ولفت إلى أن «الخريجة قامت بتصميم نموذج مصغر من الجهاز لتلك العملية حيث تتم عملية مزج المواد أو خلطها بطريقة أتوماتيكية وبأوزان محسوبة".
{{ article.visit_count }}
الابتكار استغرق 6 أشهر بكلفة 500 دينار
البلاط والطوب المنتج عازل للحرارة والرطوبة والماء
الجهاز تحت الاختبار ويكافح التلوث البلاستيكي
الطوب يعالج الخشونة حال استخدامه في تصميم ممشى
ابتكرت المهندسة البحرينية شاهستا ممدوح شهدي جهازاً يقوم بتحويل المواد البلاستيكية المستعملة بعد إعادة تدويرها إلى مواد بناء مثل الطوب والبلاط تستخدم في تأسيس المباني، حيث تتميز المواد الناتجة بأنها عازلة للحرارة والرطوبة والماء، وغير قابلة للكسر.
وقالت شاهستا ممدوح في لقاء خاص مع «الوطن» إن «هذا الابتكار يكافح التلوث البلاستيكي، وقد استغرق تصميمه نحو 6 أشهر»، موضحة أنه «يعد جهازا اقتصادياً خاصة وأن تكلفته كنموذج مصغر في حدود 500 دينار»، لافتة إلى أن «تخصصها في قسم «هندسة ميكاترونيكس» في جامعة البحرين للتكنولوجيا دفعها إلى ضرورة تطوير فكرة الجهاز واختزاله في ماكينة واحدة أو جهاز واحد».
وأضافت أن «فكرة الابتكار قائمة على إعادة تدوير زجاجات المياه البلاستيكية الفارغة، كما يتم استخدام مادة الرمل المستخدمة في البناء، وهو الرمل المغسول أكثر من مرة، وفي داخل الجهاز موضعان، الأول، للمواد البلاستيكية المستعملة، والثاني، للرمل المغسول، وهناك موضع ثالث إذا كان بالإمكان إضافة أي مادة أخرى، وفي المرحلة الثانية، تتم عملية الوزن، بحيث تكون مادة البلاستيك أكثر وزناً من الرمل، حتى تتم عملية المزج بين المادتين، من خلال خلاط».
وأشارت إلى أن «الجهاز المبتكر يحتوي على بوابتين، يخرج من خلالهما المنتج حيث يتعرض المنتج لمجموعة من عمليات الكبس والحرارة حتى يخرج في صورته النهائية في صورة طوب أو بلاط».
وفي رد على سؤال حول أهم ما يميز المنتج الذي تم الحصول عليه من إعادة التدوير، أوضحت شاهستا ممدوح أن «الابتكار الجديد يكافح التلوث البلاستيكي، وبالتالي يعد صديقاً للبيئة كما أنه يعد اقتصادياً في حال تم تكبيره وتنفيذه على أمر الواقع، كما أن الطوب المنتج أفضل من الطوب العادي لأنه عازل للحرارة ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يستخدم في علاج خشونة القدم في حال تم استخدامه كممشى رياضي».
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس، والأكاديمي في قسم «هندسة ميكاترونيكس» بكلية الهندسة في جامعة البحرين للتكنولوجيا، د. زياد إسماعيل، إن «مشروع التخرج للمهندسة شاهستا ممدوح شهدي تمحور حول طرق الاستفادة من البلاستيك المستخدم، سواء أكان في صورة علب، أو في صورة أكياس، حيث تتم عملية إعادة تدوير لمنتجات البلاستيك المستخدمة من خلال خلط البلاستيك المستخدم مع خلطة من مادة إسمنتية وبعض المواد الكيميائية الأخرى حيث تتحول إلى مادة تستخدم في البناء أو في صنع البلاط الأرضي، وتكون تلك المواد بعد الخلط، في صورة قطع صغيرة «حبيبات»، ثم تخلط بكميات متوازنة من خلال الجهاز، من الإسمنت، ومن المواد الكيميائية الأخرى، ثم تخلط في خلاط صمم لهذا الأمر، ثم تصب تلك الخلطة في قوالب».
وقال إن «الخلطة الموجودة في داخل القالب تعامل حرارياً في سبيل أن يمتزج البلاستيك مع المادة الإسمنتية وبعض المواد الكيميائية ومن ثم يتم كبس هذا المزيج وفق القالب المطلوب، ويمكن أن يكون هذا القالب بحجم قطعة بلاط صغيرة أو كبيرة تستخدم في الأرضيات أو تستخدم على الحيطان».
وذكر أن «خاصية هذا الإنتاج أنه عازل للحرارة والرطوبة والماء، وفي ذات الوقت يمكن أن يستخدم في البناء الداخلي والخارجي، كما أنه يمكن استخدامه من ناحية الديكور، ويزيد جمالا إلى الواجهة أو البناء المستخدم».
ولفت إلى أن «الخريجة قامت بتصميم نموذج مصغر من الجهاز لتلك العملية حيث تتم عملية مزج المواد أو خلطها بطريقة أتوماتيكية وبأوزان محسوبة".