من يقرأ الروايات يدرك تماماً أنها توثق -ولو بطريقة غير علمية- تاريخ الشعوب وأنماط حياتهم اليومية، عاداتهم وتقاليدهم، طباعهم، قيمهم، أمثالهم المتوارثة، ممارساتهم اليومية كأفراد وكأسر، معاناتهم، وحتى أطباقهم الشعبية، طرق الطهي، وأزياءهم وغيرها، فيُخلق لديك وعي عميق بأحوالهم بمقدار ما تبوح به الكتابة السردية في وصف المشاهد والشخوص والأحداث، وكلما أبحرت في أدب شعب ما كلما طُبعت هذه الصور الذهنية في وجدانك، وكأنك عشت معهم أصغر التفاصيل وغدوت واحداً منهم. فالقراءة، نوع من القوى الناعمة التي تزرع الصور وتوثق الأفكار وتحفظ تاريخ الشعب وتمنحه الخلود جيلاً بعد آخر.
أما من يقرأ الصحف اليومية، فالصور الذهنية المتشكلة في عقله قد تكون أبطأ قليلاً لأنها غير مشحونة بالمشاعر والتفاصيل كما تفعل الرواية التي تستنطق الحواس بأكملها، لكن يبقى للصحف سلطتها في تشكيل اللاوعي لدى القارئ، تماماً كما تحفر قطرات الماء -المستمرة- الصخر.
ما يجعلني أكتب مقال اليوم هو الشعور الوطني بالحاجة الماسة لأن يتم البدء في توثيق مسيرة المرأة البحرينية بصورة واعية وفق منهج مدروس وذلك من خلال الروايات والقصص القصيرة وحتى قصص الأطفال، وعبر هذا المقال أوصي الأدباء والكتّاب بالعمل على تأسيس وعي مجتمعي بالدور الرائد والمشرّف الذي تلعبه المرأة في مسيرة الوطن من خلال مبادرة وطنية تُعنى برسم الصورة الذهنية الحقيقية للمرأة في البحرين والترويج لهذه الثقافة. فقصة نجاح وتميز المرأة في بلادنا جديرة بأن تقرأها الشعوب الأخرى وتطلعّ عليها، لا في شكل أخبار وتقارير ومقالات صحفية فقط، بل من خلال أشكال الكتابة الإبداعية الأخرى والتي تختصر الطريق إلى قلب العالم بأكمله.
إن هذه المبادرة الوطنية التي أقترحها هي أقل ما نقدمه عرفاناً وتقديراً لما نالته المرأة البحرينية خلال العقود المضيئة الماضية بفضل الرعاية التي تحظى بها المرأة من لدن ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه والمتابعة المستمرة من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله والجهود المباركة للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظّم حفظها الله، ومن واجبنا أن نساهم في غرس ثقافة الترويج للمرأة البحرينية في مختلف المحافل وعبر مختلف المنصات، وأن ننقل هذه المنجزات والمكتسبات الوطنية ونمررها إلى الجيل القادم لتصبح حكاية تقرأ قبل النوم للأطفال، يسعون لتجسيدها على أرض الواقع عندما يستقبلون الصباح.
أريد أن تكون المرأة البحرينية مطبوعة في وجدان الشعوب كما أرادت لها القيادة الحكيمة أن تكون: مكتملة الحقوق، مساوية للرجل، طموحة، مُنجزة، متقدمة، وقوية كقطار منطلق يعرف الطريق إلى وجهته تماماً ولا يحيد -مهما حصل- عن سكته!
أما من يقرأ الصحف اليومية، فالصور الذهنية المتشكلة في عقله قد تكون أبطأ قليلاً لأنها غير مشحونة بالمشاعر والتفاصيل كما تفعل الرواية التي تستنطق الحواس بأكملها، لكن يبقى للصحف سلطتها في تشكيل اللاوعي لدى القارئ، تماماً كما تحفر قطرات الماء -المستمرة- الصخر.
ما يجعلني أكتب مقال اليوم هو الشعور الوطني بالحاجة الماسة لأن يتم البدء في توثيق مسيرة المرأة البحرينية بصورة واعية وفق منهج مدروس وذلك من خلال الروايات والقصص القصيرة وحتى قصص الأطفال، وعبر هذا المقال أوصي الأدباء والكتّاب بالعمل على تأسيس وعي مجتمعي بالدور الرائد والمشرّف الذي تلعبه المرأة في مسيرة الوطن من خلال مبادرة وطنية تُعنى برسم الصورة الذهنية الحقيقية للمرأة في البحرين والترويج لهذه الثقافة. فقصة نجاح وتميز المرأة في بلادنا جديرة بأن تقرأها الشعوب الأخرى وتطلعّ عليها، لا في شكل أخبار وتقارير ومقالات صحفية فقط، بل من خلال أشكال الكتابة الإبداعية الأخرى والتي تختصر الطريق إلى قلب العالم بأكمله.
إن هذه المبادرة الوطنية التي أقترحها هي أقل ما نقدمه عرفاناً وتقديراً لما نالته المرأة البحرينية خلال العقود المضيئة الماضية بفضل الرعاية التي تحظى بها المرأة من لدن ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه والمتابعة المستمرة من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله والجهود المباركة للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظّم حفظها الله، ومن واجبنا أن نساهم في غرس ثقافة الترويج للمرأة البحرينية في مختلف المحافل وعبر مختلف المنصات، وأن ننقل هذه المنجزات والمكتسبات الوطنية ونمررها إلى الجيل القادم لتصبح حكاية تقرأ قبل النوم للأطفال، يسعون لتجسيدها على أرض الواقع عندما يستقبلون الصباح.
أريد أن تكون المرأة البحرينية مطبوعة في وجدان الشعوب كما أرادت لها القيادة الحكيمة أن تكون: مكتملة الحقوق، مساوية للرجل، طموحة، مُنجزة، متقدمة، وقوية كقطار منطلق يعرف الطريق إلى وجهته تماماً ولا يحيد -مهما حصل- عن سكته!