الإنسان بفطرته يميل أن ينتقد ولكن لايميل أن يتم نقده وهذا شعور طبيعي للفطرة البشرية نستطيع أن ننقد ولكن عندما نكون أولاً عارفين بأصول النقد أومختصين به وماهيته فالنقد من وجهة نظري هو أن تعطي رأيك بموضوع ما أو بشخص لكن بشرط أن لايخرج عن حدود اللباقة والأناقة بالألفاظ فكما الأناقة وحسن المظهر مطلوبة أيضاً اللباقة والاحترام بالنقد مطلوبة بدون تجريح وبدون الخروج عن الآداب الاجتماعية والبرتوكول وبدون تنمر وليس لمجرد النقد والنقد المنمق الهادف نوع من أنواع الأتيكيت.

فيستطيع أي شخص أن يبدي رأيه بموضوع أوبشخص ولكن ياحبذا لويكون عارفاً ومختصاً بالنقد أومطلعاً ومثقفاً ليكون على اطلاع كامل بأصول النقد والموضوع الذي يتم نقده أو إبداء رأيه به وجميل أن نعلم أبناءنا منذ الصغر بإبداء آرائهم وتحفيزهم على التفكير حتى باختيار ملبسهم ومشاركتهم الرأي ومناقشتهم لكي يتمتعوا لاحقاً بشخصية مستقلة تستطيع اتخاذ قرارتها بثقة وتحمل أيضاً لمسؤولية قراراتهم وتبعاتها

فالنقد البناء أحد وسائل النقد المفيدة لأنها ترقى بالشخص مجتمعياً وفكرياً ويفيد غيرة ويستفيد أيضاً وذلك بالابتعاد عن النقد الذي يولد البغضاء أو مشاكل اجتماعية فجميل أن توضح عزيزي رأيك لكن بصورة واضحة منمقة بدون التأليب على الشخص الذي تنتقده وليس لمجرد قول رأيك فقط لكي تكون معروفاً أو لمجرد المشاركة فقط لا بل يكون للفائدة لكي تتعلم من أخطائك ولا تكررها والجميل بالنقد البناء يساعد على التطور سواء بالعمل أوبالحياة والمجتمع حتى بين المعلم والطالب جميل أن يعطى الطلبة مساحة للتفكير وإبداء آرائهم والتفكير مهم للدماغ والمخ فالشخص الذي لايفكر يتوقف أويضعف عنده التفكير والذاكرة ووظائف الدماغ وهناك تمارين لتحفيز التفكير والذاكرة وهي مهمة لتحفيز الدماغ والمخ وتقويتهما.

إذن لنكن نقاداً بنائين لأنفسنا ولمحيطنا وأسرتنا ومجتمعنا لأننا جزء من المجتمع وتطوره للأفضل وأن نعرف متى وأين وماذا نتحدث به بدون تجريح وتنمر لأنها ستعود علينا حسب طريقتنا بالنقد والأهم الاطلاع كما أسلفت في حديثي.