رئيفة عبدالعزيز


ما إن نسمع كلمة رشاقة، فسوف يتبادر في أذهاننا الرشاقة المعروفة وهي رشاقة الجسد، وكثيراً ما نهتم باتّباع إرشادات وتعليمات تقودنا في النّهاية لجسد ممشوق ورشيق ومبهر كما يتمنّاه الجميع، وذلك عن طريق إتّباع أنظمة غذائيّة متعدّدة ومختلفة وممارسة أنواع من التمارين الرياضية.. إلخ.

وبعيداً عن نوعية الأنظمة المتّبعة للرجيم كالتي عهدناها، فهناك تقنيّة ذكيّة وعظيمة لنوع آخر من الرّجيم!! فلو اجتهد الإنسان في اتّباع تلك التقنية واستمرّ عليها فسوف تتحسّن حياته كثيراً لدرجة أنّهُ قد يحظى برشاقة جسديّة دون أن يبذل مجهوداً كبيراً للوصول إليها.

وهذا النّظام الذّكيّ يعتمد على الفكر أوّلاً!! فكلّما كان الإنسان ذا فكر واعٍ أكثر كلما كان تطبيقه للتقنية أسهل وأيسر، فبالفكر الواعي يستطيع الإنسان إدراك مسؤوليته تجاه سمنته الداخلية والخارجية أيضاً، وبالفكر الواعي سيتعلّم كيف يحب نفسه ويقدرها بشكل حقيقي، ولذلك لن يقبل الواعي أن يعيش بسمنة داخلية مكدّسة بدهون غير مرئية تتكوّن من مشاعر سلبية بأنواعها.

فالمشاعر السلبية بأنواعها سواء كانت خوفاً أو حزناً أو غضباً أو يأساً أو قلقاً..إلخ، كُلّها عبارة عن تراكمات كالدّهون الضارة للجسد المشاعريّ الداخلي، والتي تحوّل حياة الإنسان لحياة سلبية بكل تفاصيلها، سواء كان الجسد الخارجي رشيقاً أم سميناً، إلّا أنّهُ غير صحيّ وغير رشيق من الداخل، وهذا ما يجعلنا ندعو للرجيم الداخلي ونعطيه الأولويّة بدلاً من الرجيم الخارجي.

إن تفريغ المشاعر السّلبية والتعامل معها بطريقة صحيحة، سوف يساعد على تخفيف الجسد المشاعريّ من السمنة الداخلية، وبالتالي يصبح رشيقاً داخلياً، والرشاقة الداخلية في الغالب تعمل على تقدير وحب الإنسان لنفسه، مما يؤدي ذلك الحب لاهتمام الإنسان بصحته النفسية والجسدية ورشاقتهما.

فكلّما زاد الاهتمام بالرجيم الداخلي أي (تفريغ المشاعر السلبية والتخلص منها أولاً بأول)، كلّما زاد اهتمام الإنسان بصحته وجماله الخارجي لأنّهُ سيكون من باب حبه لنفسه وتقديرها.

فلهذا هو نظام ذكي!! لأنه يعمل على رشاقة الداخل ثمّ الخارج، من دون بذل مجهود على الخارج فقط، مما يؤدي إلى حياة رشيقة وخفيفة وصحيّة على جميع الأصعدة، فلنجرب معاً التقنية الذكية بفكر واعٍ.