وليد صبري
ضرورة إجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج..
ظهور مجموعة من الأمراض النسائية بأعراض جديدة
الصداع والعصبية المفرطة من أعراض متلازمة ما بعد الطمث
نمط الحياة السيء يؤدي لاضطرابات في الهرمونات
الفئة العمرية بين 35 و50 عاماً تعاني من النزيف الرحمي
حذرت استشارية أمراض النساء والولادة والعقم، د. فرح سليمان النعيمي، من «زيادة نسبة المصابات بحالة متلازمة ما قبل الطمث حيث تشعر المرأة بالصداع والتعب المزمن والعصبية المفرطة والآلام في الأعصاب والمفاصل والثدي وتغير نمط الغذاء بالشراهة أو في قلة الأكل في فئات عمرية أصغر»، موضحة أن «هذا يرجع إلى الضغوط النفسية والعصبية والحياتية حيث تزداد الضغوط اليومية خاصة ما يتعلق بالدراسة وزيادة ساعات العمل للفئات الشابة وتغير أنماط الغذاء»، كاشفة عن «انتشار الإصابة بسرطانات عنق الرحم بين فئات عمرية صغيرة».
وشددت النعيمي في تصريحات لـ»الوطن» على ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة الخاصة بالفيتامينات والمعادن ونسبة الحديد، مشيرة إلى أن من أبرز أسباب زيادة نسبة المصابات بحالة متلازمة ما قبل الطمث اتباع نمط صحي غير آمن، والسهر لساعات طويلة ومتأخرة وعدم تنظيم ساعات النوم وعدم تنظيم ساعات الرياضة والعمل، وسعي الفئة الشبابية للعمل لساعات متأخرة بغرض تأمين متطلبات الحياة ومن أجل تأمين مورد مادي أفضل، ما يؤثر على الصحة العامة وبالتالي تحديد ساعات العمل وتهيئة بيئة صحية آمنة نفسيا وبدنيا مهم جداً.
وقالت استشارية أمراض النساء والولادة والعقم «شهدت الفترة الأخيرة تراجع انتشار أمراض معينة عند السيدات وظهور مجموعة أخرى من الأمراض بأعراض جديدة من خلال فئة عمرية تعاني من أمراض كنا نشاهدها سابقا في فترات عمرية أكثر تقدماً في السن، ومنها اضطرابات الهرمونات، وتكيس المبايض، في الفئات العمرية الأصغر والتي تشتمل على حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، واضطرابات في البشرة والجلد، وتساقط الشعر».
وأرجعت ذلك إلى «اختلاف نمط الحياة اليومي حيث تشهد نسبة السمنة ارتفاعاً ملحوظاً وبطريقة غير مسبوقة مع قلة الحركة وقلة النشاط الرياضي خارج المنزل وكذلك الحياة الخالية من ممارسة النشاط البدني بسبب ممارسة الألعاب الإلكترونية من خلال الأجهزة الذكية وأجهزة الحاسب الآلي والتي لها بطبيعة الحال تداعيات صحية خطيرة حيث تؤثر على نمط الصحة الإنجابية وتزيد من معدلات تأخر الحمل وتزيد من الحاجة إلى معالجة الأمراض الناتجة عن تكيس المبايض في فئات عمرية أقل عمراً ومن ثم تزيد معدلات الإصابة بضغط الدم والسكري والكوليسترول وكذلك سرطانات بطانة الرحم في فئات عمرية أقل وذلك بسبب نمط الحياة السيء».
كما حذرت النعيمي من «زيادة الالتهابات النسائية وتكرارها وتزايد نسبة الإصابة بأمراض عنق الرحم، وبينها، تغيرات عنق الرحم، بمراحلها المختلفة، ونسبة الإصابة بالالتهابات الفيروسية».
ونصحت «بضرورة إجراء الفحص الطبي الشامل والكامل والدقيق للزوجين بطريقة منتظمة ودورية وذلك من أجل التأكد من خلو الزوجين من الإصابة بالأمراض الجنسية الانتقالية والالتهابات لان هذا يؤثر على ارتفاع نسبة تأخر الإنجاب والعقم، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطانات عنق الرحم وسرطان الشرج وسرطان الإحليل الذكري إذا لم يتم تشخيص الإصابة المبكرة بالفيروس الحليمي».
وتابعت «أيضاً شهدنا فئة عمرية بين الـ35 والـ50، تأثرت بوجود نزيف رحمي وعدم انتظام في الدورة أو نزيف مستمر أو نزيف متقطع وكان قسم من هذه الحالات يرجع إلى نمط الحياة المتغير وزيادة الوزن وقسم منها يعزى إلى عدم الانتظام في الفحص الدوري والسنوي».
وفي رد على سؤال حول أعراض الإصابة بمتلازمة ما قبل الطمث، أفادت النعيمي بأنها تشمل «شعور المرأة بالصداع والتعب المزمن والعصبية المفرطة والآلام في الأعصاب والمفاصل والثدي وتغير نمط الغذاء بالشراهة أو في قلة الأكل في فئات عمرية أصغر». وذكرت أن «الضغوط النفسية والعصبية والحياتية وزيادة ساعات العمل للفئات الشابة وتغير أنماط الغذاء وعدم إجراء الفحوصات اللازمة الخاصة بالفيتامينات والمعادن ونسبة الحديد واتباع نمط صحي غير آمن، والسهر لساعات طويلة ومتأخرة وعدم تنظيم ساعات النوم وعدم تنظيم ساعات الرياضة والعمل، تعد من أبرز أسباب الإصابة بالمرض».