نحنُ نستطيع أن نختار قيمة الإتقان لكل شيء نعمله، وبالتالي سيكون العمل متقناً وذا جودة عالية، وهذا على الصعيد المادّيّ. أمّا على الصعيد الشُّعوري.. فكيف لنا اختيار الإتقان؟؟
عندما نعيش الشعور بإتقان فسوف ينعكس ذلك على الحياة بأكملها تقريباً وتصبح حياتنا ذات جودة عالية، فكل إنسان يمر باختبارات قد تكون إيجابية أو سلبية، وهذه الاختبارات تولّد فينا مشاعر أيضاً إيجابية أو سلبية، ويعتمد تصنيف المشاعر على حسب أفكارنا واتّجاهها وردات أفعالنا. وبغض النظر عن نتيجة ذلك فالمشاعر لا بدّ لها من أن تخرج سواء أكانت إيجابية أم سلبية.
وهنا يأتي دور عيش المشاعر بإتقان، ففي حالة الحزن مثلاً.. هناك من يحزن، ولكن يكون حزنه سطحياً!! أي إنهُ ينكر الحزن الذي بداخله، ويحرص على إخفاء مشاعره الحزينة؛ وذلك لعدة أسباب منها: إما لأنهُ لا يريد أن يعلم أحد عن حزنه، أو لأنه يعتقد أنّ الحزن للضعفاء، أو أنه يكتم حزنه حتى لا يؤثر في من حوله، أو أنهُ يخاف من أحكام الناس عليه وإلخ.. فهو بهذه الطريقة قد ظلم نفسه بعدم السّماح لها بعيش مشاعر الحزن كما يجب حتى النهاية، وكأنّهُ قد قطع المشاعر من منتصفها قطعاً!! فهذا النوع من القطع للمشاعر يسبب لها نوعاً من الاحتقان، وفي كل مرة يتم فيها قطع الشعور من منتصفه، يحدث احتقان داخلي من نوع آخر إلى أن يلتهب مكانه، وبعدها سيتألّم حتى من أبسط المشاعر التي سيواجهها في حياته، ولن يستطيع تحملها، وذلك بسبب قطع سريان المشاعر وعدم عيشها حتى النهاية، مما يسبب تراكمات من المشاعر المتقرحة، وهذه الطريقة التي يتبعها الكثير من الناس من دون وعي.
فمن المهم جداً أن تعيش المشاعر إلى آخرها وتعطي نفسك حقّها في ذلك، وعملية الإتقان هذه لا تقتصر على المشاعر السلبية فقط بل حتى الإيجابية، فعند مشاعر الفرح افرح للآخر، ولا تخجل، وكذلك مشاعر الانتصار والإنجاز والتفوق والسعادة وإلخ.. لا تقطع مشاعرك بسبب أحكام الناس عليك، عشها حتى آخر ذرّة شعور فيها وحقّق لنفسك الحياة التي تستحقها وبجودة عالية.
{{ article.visit_count }}
عندما نعيش الشعور بإتقان فسوف ينعكس ذلك على الحياة بأكملها تقريباً وتصبح حياتنا ذات جودة عالية، فكل إنسان يمر باختبارات قد تكون إيجابية أو سلبية، وهذه الاختبارات تولّد فينا مشاعر أيضاً إيجابية أو سلبية، ويعتمد تصنيف المشاعر على حسب أفكارنا واتّجاهها وردات أفعالنا. وبغض النظر عن نتيجة ذلك فالمشاعر لا بدّ لها من أن تخرج سواء أكانت إيجابية أم سلبية.
وهنا يأتي دور عيش المشاعر بإتقان، ففي حالة الحزن مثلاً.. هناك من يحزن، ولكن يكون حزنه سطحياً!! أي إنهُ ينكر الحزن الذي بداخله، ويحرص على إخفاء مشاعره الحزينة؛ وذلك لعدة أسباب منها: إما لأنهُ لا يريد أن يعلم أحد عن حزنه، أو لأنه يعتقد أنّ الحزن للضعفاء، أو أنه يكتم حزنه حتى لا يؤثر في من حوله، أو أنهُ يخاف من أحكام الناس عليه وإلخ.. فهو بهذه الطريقة قد ظلم نفسه بعدم السّماح لها بعيش مشاعر الحزن كما يجب حتى النهاية، وكأنّهُ قد قطع المشاعر من منتصفها قطعاً!! فهذا النوع من القطع للمشاعر يسبب لها نوعاً من الاحتقان، وفي كل مرة يتم فيها قطع الشعور من منتصفه، يحدث احتقان داخلي من نوع آخر إلى أن يلتهب مكانه، وبعدها سيتألّم حتى من أبسط المشاعر التي سيواجهها في حياته، ولن يستطيع تحملها، وذلك بسبب قطع سريان المشاعر وعدم عيشها حتى النهاية، مما يسبب تراكمات من المشاعر المتقرحة، وهذه الطريقة التي يتبعها الكثير من الناس من دون وعي.
فمن المهم جداً أن تعيش المشاعر إلى آخرها وتعطي نفسك حقّها في ذلك، وعملية الإتقان هذه لا تقتصر على المشاعر السلبية فقط بل حتى الإيجابية، فعند مشاعر الفرح افرح للآخر، ولا تخجل، وكذلك مشاعر الانتصار والإنجاز والتفوق والسعادة وإلخ.. لا تقطع مشاعرك بسبب أحكام الناس عليك، عشها حتى آخر ذرّة شعور فيها وحقّق لنفسك الحياة التي تستحقها وبجودة عالية.