أكدت أخصائية التغذية العلاجية بشائر الوداعي أن كثير من الناس ينساقون لتناول أطعمة أو مشروبات تحت خبرة أي شخص في مواقع التواصل الاجتماعي وغالباً ما تكون هذه الوصفات من أجل الإشهار وفي الواقع هي لا تمت للصحة أبداً.

وأضافت: "تضج مواقع التواصل بين فترة وأخرى بخلطات ومشروبات يزعمون على أنها تزيد مثلاً من حرق السعرات الحرارية أو تساعد على السيطرة على ضغط الدم أو ارتفاع السكر أو أنها تحرق الدهون أو تعتبر كمصدر طاقة لممارسة التمارين الرياضية، فيلجأ الكثير من الناس إلى تتبع هذه الوصفات من غير استشارة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية.

وقالت: "بعض المشروبات بالفعل تساعد في الحفاظ على مستوى الضغط وترطب الجسم وخصوصاً المشروبات التي تحتوي على مواد غذائية طبيعية مثل الكاركديه والشمندر والزنجبيل والقرفة والرمان والبرتقال وممكن تناولها كعصير بدل من العصائر التي تحتوي على السكر أو العصائر الجاهزة، ولكن لابد من استشارة الطبيب لمعرفة الحالة الصحية بالكامل واختيار الأفضل والأنسب لها من ناحية موعد تناولها أيضاً.

وأردفت: "في الوقت الحالي انتشر عدد من الأشخاص الذين يروجون أو ينصحون المتابعين بمشروب "البروفي" وهو مزيج بين البروتين والكوفي والذي يتناوله معظم الناس للحصول على الطاقة وخصوصاً في فترة ممارسة الرياضة ويعتقدون بأن له فوائد كثيرة من أهمها هي إنقاص الوزن وزيادة الحرق.

وأوضحت: "في الواقع نحن نحتاج البروتينات لبناء العضلات ولأداء التمارين الرياضية ولكن يفضل أخذها من المصادر الطبيعية مثل اللحوم والدجاج والبيض والبقوليات بدل من المساحيق الجاهزة، والحقيقة بأن زيادة البروتينات في الجسم فوق الحد الطبيعي لا تبني العضلات، وبالنسبة لمدى صحة هذا المشروب فهو لا يتناسب مع جميع الأشخاص وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول وصعوبة في النوم ومثلها مثل المشروبات الخضراء الملقبة "بالديتوكس" التي يعتقد الناس بانها تخلص الجسم من السموم وتساعد في انخفاض الوزن، ولكن بالواقع هي تخفض الوزن ولكن السبب يعود إلى السعرات الحرارية القليلة المستهلكة بالنظام الغذائي، وهي يمكن أن تكون صحية لأنها تعوض نقص الفيتامينات والمعادن والخضراوات ولكن لا تعمل على إزالة السموم بالمعنى الطبي، إلا أنه من الممكن رجوع الوزن الزائد على المدى البعيد.

وشددت أن يكون المجتمع أكثر وعي وأن لا ينجرف وراء كل ما يعلن عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، فليست كل الحالات الصحية والأهداف المراد الوصول إليها متشابهة، كل ما ندخله في أجسامنا لابد أن يكون مدروساً ومحسوب السعرات الحرارية وفق الحالة الصحية، وليس بالضروري أن الاستجابة تكون إيجابية لجميع الأشخاص، فمن الضروري متابعة النظام الغذائي مع أصحاب الخبرة.