فتيات: المهور طبيعية والمطلب رجل نستند عليهشباب: الزواج مسؤولية وليس فرصة للثروة والرفاهيةمطالبات بوضع حد أعلى للمهور وحفلات الزواجتباينت وجهات نظر قراء «الوطن» حول السؤال بشأن الحل لعلاج ظاهرة غلاء المهور، بين من رأى أن الفتيات باتت تنظر للزواج على أنه رفاهية وبين من رأى ان المهور في حدودها الطبيعية.وقال أحد المواطنين: «يبدو أن مفهوم الزواج اليوم اختلف كثيراً وضاعت أهدافه فأصبح بالنسبة للنساء هو عبارة عن نزهة وترفيه وخروج للمطاعم وسفرات متعددة في السنة بدون التفكير في مسؤولية الزواج ومسؤولية تكوين الأسرة التي تتطلب مجهوداً ونضجاً، وأخشى أن البنات تأثرن بالأفلام والسوشيال ميديا وغيرها التي تصور الزواج على أنه ترفيه في ترفيه وورود حمراء وطلعات عشاء وسط الشموع».وتابع: «التي تبحث عن تكوين أسرة وهدفها الاستقرار العاطفي وكذلك الإنجاب والأمومة وبناء حياة سعيدة مع شريك حياتها عليها أن تكون واعية بأن الزواج ليس صفقة تجارية، والطلبات المادية المبالغ فيها ترهق الزوج في الغالب. المهر حق للزوجة لكن كل شيء بالمعقول مقبول. لا يمكن أن تصل طلبات المهور سبعة وثمانية آلاف وشبكة الماس بثلاثة آلاف وحفلة عرس في فندق بعشرة آلاف وسفرة شهر عسل مطولة، يعني الفرحة بالزواج لا تكون إلا بأغلى الأسعار؟».وأجابته إحدى المواطنات: «لا يوجد غلاء في المهور، فهي في البحرين طبيعية والآن الشغالة كلفتها أعلى»، وردت عليها إحدى القراء «تريدين الصراحة، معظم الشباب لا يستطيعون الزواج.. إلا الذي عنده من يساعده أو بالقرض.. هذا الواقع»، لتجيبها بقولها: «أتفق معكِ في أن الراتب والالتزامات لا تكفي، ولكن مهور البحرينيات ليست عالية». ورأى مواطنون أن الحل يكمن في الزواج من أجنبيات، وعلق أحدهم بقوله: «تشتري لها وردة فلا يبقى أحد لم تخبره من الوناسة»، وزاد عليه مواطن بقوله: «اغلب الفتيات يعتبرونه فرصة للثروة والرفاهية إلا من رحم ربي»، وطالب ثالث بتحديد حد أعلى للمهور وسقف للحفلات.وقالت مواطنة: «الزواج مسؤولية فإذا الشاب أو الشابة ليسا بحجم المسؤولية، فليجلسا ببيت أهاليهما أحسن، المطلب ليس مهراً ولا حفلة، المطلب رجل تستند عليه البنت في زمن صعوبته لا تفرق بين الرجل ولا المرأة.بالمقابل، علق أحد المواطنين: «لا أحد يريد الزواج هذه الأيام، سواء من الرجال أو النساء، عن أي مهور تتكلمون؟»، وأجابه أحدهم: «البعض وليس الكل يلجؤون للزواج للتحرر من سيطرة الأهل، فالزوج مقدور عليه، ولكن الأب والأم من الصعب إرضاؤهما».