محرر الشؤون الأسرية


معلمة: التعليم عن بعد جعلهم يكتبون الباء ياءً

الطلبة يعودون متعبين والآباء يحلونها عنهم


أظهر استبيان أجرته «الوطن» عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، معارضة 72% من القراء إعطاء الطلبة الواجبات المدرسية، فيما أيد 28% من العينة إعطائهم واجبات مدرسية.

وفي تعليقات القراء على ذلك، قال أحدهم: «لا أويد بالطبع، الأبناء يأتون من المدرسة متعبين، وبالنهاية الأم أو الأب هو الذي يحل الواجب عنهم، فما الفائدة منه إذن؟».

وقال مواطن آخر: «يجب تطوير التعليم والنظر إلى حاجة البلاد وعدم إجهاد الطلبة بدروس ومواد لا حاجة لنا بها»، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة طورت التعليم ونحن ما زلنا مكانك سر.

وقالت مواطنة: «لا أويد الواجبات خصوصاً لطلاب المرحلة الابتدائية، اعطوا الأطفال فراغاً ليعيشوا طفولتهم»، وعلق آخر: «لا أويد عدم توفر الوقت المناسب، فالبيت للراحة وتحضير الدروس القادمة، لماذا لا يحل الواجب في الصف وأثناء الدوام المدرسي».

بالمقابل، نحت مواطنة منحى آخر بقولها «أعتقد كل شيء يكون مقبولاً إذا كان باعتدال، يعني يمكن لكل معلم مادة أن يطلب ولو واجب واحد ونشاط واحد مرة في الأسبوع مع المرونة في معاملة الطالب أي لا يلزمه باستلام الواجب إلا بعد عدة أيام أو في الأسبوع التالي»، وأيدتها أخرى بقولها «الواجبات ضرورية لتركيز الدرس في ذهن الطالب ولكن بالقدر المعقول»، وردت عليها إحدى المواطنات بقولها «إعطاء اختبار مراجعة دروس مقبول، أما واجبات فلا وبشدة، لماذا يذهبون من الصباح للظهر إذن، ليعطوهم اختبارات قصيرة نهاية كل درس لمعرفة حجم فهم الطالب للدروس».

وقال مواطن: «لا طبعاً يكفي دوامهم الطويل ووصولهم إلى المنزل متأخرين ومتعبين، وبعدها واجبات..فالواجبات تكون في المدرسة، وفي البيت مراجعة فقط»، وأجابته مواطنة «دعونا نتكلم عن واقع وليس ما نريد، الطفل يحتاج إلى تكملة وإعادة متابعة في المنزل وهذا عن طريق الواجبات».

وألقت جائحة كورونا بظلالها على الموضوع، إذ علق أحدهم بقوله «نعم يجب إعطاءهم واجبات وخاصة من درس أونلاين بالصفوف الأولى، فأغلبهم لم يمسك القلم، ويجب أن تمرن يديه على الكتابة»، وأيدته إحدى المعلمات بقولها «نعم وبالذات من بعد فترة كورونا لأنه في هذه الفترة أصبح الطالب يكتب الباء ياء، وهذا ما رأيته مع بعض الطلبة».

ورأى البعض في الواجبات المدرسية رمياً لمسؤولية التعليم من المعلم على الأسرة، إذ قال أحدهم «لا أؤيد، لأن بعض المدرسين يعتمدون هذه الطريقة لرمي التدريس على عاتق ولي الأمر، ليدرسوهم في الصف ويعطوهم نشاطاً تقييمياً في نهاية الحصة، يقيسون من خلاله تحقق الهدف. ما له داعي الطالب يقضي كل يومه بين دوام مدرسي، ويرجع البيت ليحل واجبات مدرسية، وينتهي يومه من دون أن يعيش حياته الاجتماعية التي من المفترض أن يعيشها، كما أن بعض المعلمين يتعاملون مع الطالب وكأنه ليس لديه إلا هذه المادة».

وردت عليه أخرى «نعم. يحل واجبات في البيت أحسن من اللعب على الجوال والتاب ساعات».