متابعة سلوك الطالب تحتاج مشاركة الآباء والمعلمين
قد يكون تلقي ملاحظة أو مكالمة هاتفية من المدرسة حول سلوك الطفل أمراً مزعجاً للوالدين يجعلهما يشعران بالإحراج، فكيف تحسن سلوك صغيرك؟
إذا دخل طفلك في شجار مع زميله أو قال شيئاً غير لطيف لطالب آخر أو مدرس فلا داعي للذعر، إذ تتمثل الخطوة الأولى في العمل مع مديري المدرسة والمعلمين لتحديد السبب الكامن وراء سلوك طفلك، ثم إشراكهم في عملية تطوير خطة سلوك تلبي احتياجاتهم. إذا كان سوء سلوك طفلك حادثاً منفرداً فراقب تقدمه لبضعة أيام للتأكد من تحسنه، لكن إذا كان طفلك يواجه مشاكل في المدرسة كثيراً فقد يكون من المفيد التواصل اليومي مع معلمه أو مدير المدرسة. وهناك نحو 11 طريقة لتحسين سلوك الطفل في المدرسة على النحو التالي:
1- ابتكر نظام مراقبة: اتصل بمعلم طفلك لمناقشة كيف يمكن العمل معاً لمعالجة سلوك طفلك، ويتضمن ذلك مناقشة كيفية مراقبة سلوك طفلك يومياً.
على سبيل المثال، يمكنك إنشاء بطاقة تقرير يومية تبقيك على اطلاع وتتيح لك معالجة سوء السلوك بسرعة.
2- تواصل بشكل متكرر: اطلب من معلم طفلك إرسال تحديثات السلوك في المنزل كل يوم وليس فقط في الأيام التي يسيء فيها طفلك التصرف.
يشعر الأطفال بالرضا عندما يتمكنون من إظهار أدائهم الجيد في المدرسة. عندما يكون لديهم أيام لا تسير على ما يرام، يمكن العمل معاً للتوصل إلى طرق لجعل اليوم التالي أفضل.
3- مكافأة السلوك المرغوب: حدد عواقب إيجابية لتعزيز السلوك الذي تريد رؤيته، على سبيل المثال امدح طفلك عندما تتلقى تقارير إيجابية من المعلمين، وسيحفز الاحتفال بهذه النجاحات طفلك على مواصلة العمل على سلوكه.
لتوفير المزيد من الحوافز للقيام بعمل جيد، حدد أهدافاً يومية أو أسبوعية، وكافئ طفلك عندما يصل إليها. على سبيل المثال، إذا ذهب طفلك ثلاثة أيام متتالية دون أي إجراء تأديبي في المدرسة احتفل بطهي عشائه المفضل.
تذكر أن المكافآت لا يجب أن تكلف مالاً. يمكنك ربط السلوك الإيجابي لطفلك بالامتيازات، مثل وقت ألعاب الفيديو، ويمكن أن تساعد المكافآت الأكبر كل أسبوع مثل رحلة إلى الحديقة في الحفاظ على تحفيز طفلك.
4- حل المشكلات مع طفلك: في الأيام التي يجد فيها طفلك صعوبة في إدارة سلوكه، حل المشكلة معه حول كيفية تحسين أدائه في اليوم التالي. على سبيل المثال اسأل طفلك عما حدث وأخبره أنك تريد مساعدته على تحسين أدائه غداً.
5- ابق هادئاً: تحدث مع طفلك بهدوء إذ يمكن أن يؤدي استخدام نهج حل المشكلات إلى جعل الطفل أكثر استعداداً للتحدث عن شعوره.
6- اسأل طفلك عن السبب: في بعض الأحيان يمكن للأطفال شرح سبب سلوكهم بوضوح. على سبيل المثال قد يعطل طفلك الفصل الدراسي لأنه يشعر بالملل، وقتها يكون الحل هو مطالبة معلم طفلك بتزويده بمهام أكثر صعوبة.
7- دع طفلك يعبر عن مشاعره: وفقاً للجمعية الوطنية لعلماء النفس المدرسيين (NASP)، لا يتحدث الأطفال غالباً عن مخاوفهم لأنهم مرتبكون أو لا يريدون إثارة قلق والديهم.
8- شجعهم على مشاركة مشاعرهم: امنح طفلك مساحة للتحدث عما يشعر به ولماذا حتى لو كانت عباراته غير منطقية أو كانت أفكاره مختلطة. المهم أنه يعبر عن نفسه.
9- قدم الطمأنينة: بمجرد الانتهاء من المشاركة، أكد من جديد أنه لا بأس من الشعور بالضيق ولكن طمأنه بأنه في أمان.
10- أعطهم الخيارات: يصبح الأطفال متمكنين عندما يشعرون أن لديهم بعض السيطرة على حياتهم. وبالمثل، فإن الشعور بالقدرة على التصرف يمكن أن يقلل من الخوف. لذا كن متعاطفاً بشأن التحديات التي يواجهها طفلك وابحث عن طرق لمنحه بعض التحكم في حياته، مثل السماح له بتحديد ما يجب أن يتناوله في الغداء أو الملابس التي يرتديها.
11- تجنب الضغط: إذا لم يكن طفلك مستعداً للتحدث فلا تضغط عليه، وبدلاً من ذلك في المرة القادمة التي يمر فيها طفلك بيوم جيد، اسأله عما فعل وكيف سارت الأمور لمساعدته على أن يصبح أكثر وعياً بما نجح. يمكن أن يمنحك هذا كلاً من الأفكار القيمة التي يمكنك استخدامها لتشجيع طفلك في الأيام غير السهلة.