ملحق «الأسرة» - إعداد: سماهر سيف اليزل
قوة لا يستهان بها في خدمة الوطن
أكدت التربوية بسمة عبدالله أن الشباب طاقات وعقول ونشاط بدني وعنفوان، فهم قوة لا يستهان بها إذا عرفنا كيف نوظف تلك الطاقات لخدمة الوطن وتوعية المواطن في هذا العرس الديمقراطي الكبير فترة الانتخابات النيابية التي تشهدها البحرين في الوقت الحالي والتي تحتاج إلى تكاتف أفراد المجتمع بمختلف طوائفه وشرائحه التي تعيش على أرضه وتنعم بأمنه وتساهم في استقراره ودفع عجلة التقدم والنماء بما يمارسونه من حق شرعي في المشاركة الانتخابية بأصواتهم في صنع مستقبل الوطن.
وأوضحت أن للشباب دوراً في نشر الوعي والثقافة الانتخابية، ويكمن ذلك في الاستفادة من مزايا تقنيات الاتصال والتقنيات الحديثة مثل السوشل ميديا «تويتر، فيس بوك، إنستغرام، واتساب» وغيرها في إنجاح العملية الانتخابية، وذلك من خلال استحداث فرق شبابية مؤقته تُشرف عليها جهات إعلامية أو قانونية أو سياسية في المملكة الحبيبة، وذلك لتمَكُن الشباب وإجادتهم الاستخدام والتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي على اختلافها، وأدوارهم المختلفة التي يقومون بها على تلك المنصات كونها منصات يتم استخدامها والاستفادة منها في شتى مجالات الحياة، لسهولة استخدامها وأهميتها في نشر الأخبار وترويج الإعلانات وتقديم الخدمات الاجتماعية وغيرها في وقتنا الحاضر.
وحول كيفية تفعيل دور الشباب في إنجاح الانتخابات البرلمانية قالت إن ذلك يكون من خلال:
1- دورهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي فهي وسيلة مهمة لإطلاع وتعريف المواطن على كل ما يحدث ويستجد في الساحة الانتخابية في هذه الفترة المهمة كوسيلة اتصال ناجحة في نشر الأخبار الانتخابية من مصادرها الصحيحة والموثوقة، مما يؤدي إلى زيادة الوعي لدى المواطن ومعرفة حقوقه الشرعية وكيفية ممارستها بشكل يضمن المصلحة للمواطن والتقدم والنماء للوطن.
2- دورهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في توضيح كل ما يصدر ويروج في هذه الفترة من شائعات انتخابية أو أخبار غير صحيحة تؤدي إلى عرقلة انسيابية العملية الانتخابية وتمويه وتضليل المواطن مع توضيح العقوبات القانونية المترتبة على ذلك لردع مثل تلك الشائعات ومن يقف وراءها.
3- دورهم في ترسيخ قيم المواطنة من خلال توعية الناخب بمسؤوليته تجاه نفسه وأسرته ووطنه من خلال اختياره للأنسب والأصلح من النواب المترشحين من حيث الأمانة والكفاءة وصاحب البرنامج الانتخابي الأجدى لتمثيل المواطن ونقل صوته لصناع القرار، فالناخب الذي لا يحسن الاختيار سوف يعاني من مشاعر الإحباط نتيجة لسوء اختيارع لمن يمثله في المستقبل.
4- تثقيف وتوعية من لا يجيدون اللغة العربية، أو الأميين الذين لا يتقنون القراءة والكتابة في ممارسة حقهم الشرعي في الانتخاب عن طريق إقامة ندوات، أو محاضرات حضورية أو افتراضية، وغيرها لضمان حسن اختيار من يمثلهم من النواب المترشحين.
وبهذا نعزز الوعي البرلماني، وبناء ثقافة المشاركة السياسية بين جميع فئات المجتمع، وتعزيز ثقافة حقوق المواطن كما يكفلها الدستور لتحقيق العدالة والمساواة والتسامح في المجتمع. قال تعالى «وأمرهم شورى بينهم».