ثامر طيفور


مع بدء موسم الشتاء، وقرب دخول البحرين في موسم «المربعانية» تنتشر ظاهرة جفاف الجلد الموسمي في البحرين، وتختلف علامات جفاف الجلد وأعراضه من شخصٍ إلى آخر، حسب العمر والحالة الصحية ولون البشرة ومدى تعرّضه للشمس.

ويتسبب جفاف الجلد الموسمي في ملمسٍ خشن للجلد، وهو أكثر انتشاراً بين النساء، وخصوصاً الحوامل، وقد يتفاقم الأمر إلى مشكلاتٍ أكثر خطورة، ولا سيما إذا كانت مصحوبة بحكّة أو طفح جلدي.

وقالت د. شيرين حماد اختصاصية النساء والولادة لـ«الوطن» إن جفاف الجلد ظاهرة يكثر حدوثها في فصل الشتاء، وأغلب المناطق التي يصيبها الجفاف ويبدو فيها ظاهراً هي الوجه والكفان، وذلك بفعل اختلاف درجة الحرارة، بين درجة حرارة الجسم الداخلية الدافئة ودرجة حرارة الجو الباردة، وهو الأمر الذي يدفع الجسم لعدم إفراز الدهون وزيوت البشرة».

وأضافت: «كما أن عدم الشعور بالعطش وتقليل شرب الماء خلال فصل الشتاء، يعتبر أحد العوامل الرئيسية في جفاف الجسم، وأكثر ما يؤرق المصاب بالجفاف هو الشعور بالحكة الشديدة في الجلد، وعدم الراحة».

وتابعت د. شيرين حماد: «لتفادي ذلك يجب تقليل مسببات هذا الجفاف، وأولها شرب كميات مناسبة من المياه حتى لو كان الشخص لا يشعر بالعطش، ونتحدث هنا عن كمية تراوح بين اثنين إلى ثلاثة لترات يومياً، وثانيها المحافظة على ترطيب الجلد، وذلك عبر استخدام المرطبات الخاصة، خصوصاً المرطبات الطبية التي تساعد على ذلك».

وأكدت أن «استخدام الصابون الذي يحوي على مادة الجلسرين أثناء الاستحمام ضروري جداً لأنه يحافظ على السوائل والزيوت الجلدية، والاستحمام يجب أن يكون بالماء الدافئ، والمحافظة على تناول الأطعمة الصحية بشكل معتدل، كما ينصح بزيادة استهلاك الفواكه والأوميغا ثلاثة».

وقالت اختصاصية النساء والولادة إنه: «بالنسبة إلى الحوامل، فإن مشكلة جفاف الجلد تكون أكبر، لسبب آخر، وهو التغير الهرموني وتمدد الجلد، لكي يتسع الجسم للجنين، وهذا التمدد يصاحبه جفاف للبشرة، ويكون شديداً جداً في الشتاء، وعلى الحامل استخدام «شور جل» ومرطبات الجلد الخاصة، لمنع حدوث أي جفاف أثناء فترة الحمل التي يصاحبها حكة شديدة».