زينب العلوي


قبل سنوات قصيرة كانت الدراسة هي الأولوية الوحيدة التي في طريقنا، ولكن عندما كبرنا ودخلنا إلى الجامعة توجب علينا العمل لتسديد مصاريف الجامعة وإعالة أنفسنا بعيداً عن الاتكال على الأهل، ولكن واجهتنا صعوبات جعلتنا نستسلم مرةً ونقف ألف مرة من أجل مستقبلنا وحلمنا.

هذا ما ذكره مجموعة من الطلاب في حديثهم لـ«الوطن»، مؤكدين أن ثقافة العمل في الحياة الجامعية أصبحت شيئاً مهماً عند أغلب الطلاب لكي يتم تغطية مصاريف الجامعة والمصاريف الشخصية أيضاً، ومع نظام العمل الجزئي أصبح الأمر أسهل بالنسبة للطلاب، هناك نوع آخر من الطلاب من هم يدرسون ويعملون وأيضاً لديهم حياة زوجية قد تكون الصعوبات مضاعفة عليهم لذلك تم سؤال مجموعة من الطلاب عن الصعوبات التي واجهوها في أثناء الدراسة مع العمل والبعض الآخر مع الزواج والسؤال الآخر كيف استطاعوا التوفيق بين الأمور التي تم ذكرها.

من جهتها، قالت الطالبة آلاء عادل إن الصعوبات التي واجهتها عدم وقت للراحة، فعند الانتهاء من الجامعة اذهب إلى الدوام وبعدها أعود لمنزلي متعبة لا طاقة لي للجلوس مع أهلي، ولا أستطيع الخروج للترفيه عن نفسي في أي وقت بحكم التزامي بالجامعة والعمل ووقتي يكون محدوداً جداً واستطعت أن اجمع بين الاثنين عن طريق عمل جدول ينظم يومي بشكل صحيح.

من جانبها، أضافت الطالبة أمينة حسين أن حياتها بالدراسة والعمل تخلو من الصعوبات بسبب عامل تنظيم الوقت الذي تتبعه والذي يسهل عليها الكثير من الأمور.

أما الطالبة زينب الحاوي فقالت إن لديها صعوبات من نواحٍ كثيرة بسبب ارتباطها بالعمل والدراسة والزواج في آن واحد فواجهتها صعوبات نفسية وجسدية ومعنوية فبحكم عملها في رياض الأطفال تجد صعوبة في إيجاد الراحة فالجامعة وعملها يستنزفون كل طاقتها إلى أن ترجع لمنزلها لتجد مسؤوليات المنزل والتي تنجزها بصعوبة كبيرة.

وبينت بأنها لم تستطع أن توفق بين ثلاثة الأمور بشكل كامل فكان هناك قصور ولكن بمساعدة زوجها ووالدتها قلت عليها المسؤوليات المنزلية مما أدى لتفرغها للدراسة والعمل وذلك لأنهما أول المساندين لها لإتمام دراستها بنجاح.