سارة صلاح


يعاني المصابون بمتلازمة داون من صعوبات كبيرة وذلك بسبب نظرة المجتمع لهم والتعدي على حقوقهم، كما استغل بعض الأشخاص ذلك بالتطاول عليهم في مواقف ساخرة وتصويرهم في السنوات الماضية لعدم وجود قانون خاص بهم لحمايتهم بالرغم من مطالب الكثير من الأسر والناشطين.

وبين أولياء أمور أن التنمر صفة خطيرة تؤدي إلى العدوانية وتؤثر في نفسية المصاب وتمنعه من إقامة صداقات مع الآخرين، وهو ما يحتاج إلى تثقيف إعلامي قوي للتصدي لهذا الأمر بحسب ما يراه مختصون.

وذكر أولياء أمور أنه مع التطور الحالي واهتمام المملكة الكبير عبر وضع قانون يحميهم ويحفظ حقوقهم ويضمن المساواة بين جميع الأفراد دون تمييز تم تسميتهم «بذوي الهمم» مما يعد دليلا على حمايتهم أعضاءً فاعلين في المجتمع ومنع التطاول عليهم.

وبينوا أن المملكة أتاحت لهم فرص التعليم والعمل من خلال افتتاح العديد من المعاهد والمدارس، كما تم دمج البعض في المدارس الحكومية لمساواتهم مع الآخرين.

وقالت سناء سالم وهي أم لولد من ذوي الهمم إن هذه الفئة هي نعمة كبيرة من الله تعالى ولكن بعض أولياء الأمور يخجلون من كون أبنائهم من هذه الفئة وهذا الأمر شجع العديد من أصحاب النفوس الضعيفة للتنمر والسخرية منهم.

وأشارت إلى أن أغلب الأشخاص من هذه الفئة لديهم قدرات تفوق الشخص العادي ولكنها تحتاج إلى المزيد من الاهتمام والتشجيع لإظهارها على ساحة الواقع. كما نوهت بأن على أولياء الأمور تنشئة أبنائهم على التآخي والتعاون وتبادل المحبة مع هذه الفئة.

وأكدت عايدة حمود أن التنمر صفة خطيرة تؤدي إلى العدوانية وتؤثر في نفسية المصاب وتمنعه من إقامة صداقات مع الآخرين وتؤثر على مستواه التعليمي. وأن التنمر لا يقتصر على المدارس فقط بل تعدى ذلك ووصل حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يسمى بالتنمر الإلكتروني ومن عواقبه إلحاق الضرر النفسي لهذه الفئة التي تؤدي بهم إلى التفكير بالانتحار أو الدخول في حالة اكتئاب نفسي.

من جانب آخر، بين الاختصاصي النفسي د. محمد عبد الكريم المناعي أنه لا يزال المجتمع البحريني يحتاج إلى تكثيف إعلامي يبين أهمية دمج هذه الفئة في المجتمع دمجا كاملا مع توفير المحيط الآمن لهم ومنع التنمر عليهم.

كما أقرت خارجية النواب قانوناً يقضي بمعاقبة كل من يتنمر على الغير بالقول أو الإشارة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحبس مدة لا تزيد عن 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن 300 دينار ولا تتجاوز 3 آلاف دينار.