أميرة البيطار
يعتقد البعض أنها نهاية عام، حصاد لعام انتهى ومضى، ولم يدركوا أنها بداية جديدة بأمل جديد، وطموح أكبر وأرقى كلمات نضعها بجوار بعضها لننهي عاماً ونبدأ عاماً، لننهي خلافات ونبدأ بتفاؤلات عزيزي وعزيزتي هل جاء على مسمعكم ومخيلتكم يوم عن نهايات سعيدة.
نعم نهايات سعيدة تلك هي نهاية كل عام نخرج منه بأشخاص جديدة تملأ حياتنا بتفاؤل ونجاحات وتطور ومشاركات إيجابية، ويمضي عام ويأتي عام وبعضنا قد حقق شيئاً وغيرنا لم يصل لما يرجو، ولكن لعله يدرك أنها قريبة وليست بمستحيلة، هناك من دفعنا، وهناك من جدد النية ليبدأ بجد واجتهاد.
علينا أن نعرف أخطاءنا ونتداركها وأن نطلب السماح من الله عز وجل من الأصدقاء من أي شخص جمعتنا به الأيام. أتدركون؟ إننا من نغير الأعوام وليست الأعوام من تغيرنا هي أعوام تزداد أرقاماً فقط، ولكن دع تلك الأرقام تكون في رصيد صداقاتك في رصيد عملك في رصيد وضعك المادي والمعنوي والاجتماعي، اجعل منها نقطة للبداية وابنِ فوقها أو عليها كل الطموحات والآمال والرغبات، اجعل ديسمبر نهاية تعب وألم وخذلان، وابدأ في يناير أقداراً جميلة لا لنهاية عام، تلك هي المحطات محطة للاستعداد وأخرى للانتقال، هي نقطة تحول إلى مسار آخر في الحياة.
الحياة ستنتهي سواء كانت أعمالك صالحة أو سيئة، كما انتهى كل عام ينتهي ويغلق أبوابه وصفحاته بكل تفاصيلها الحلوة والسيئة. فما أجمل أن تأتي نهاية السنة لنتعرف على أخطائنا ونتجنبها العام المقبل، ونتعرف الطريق الصحيح لنسلكه.
قف على حافة نهاية ديسمبر وابتسم لسنة راحلة، انسَ من أساء إليك واستقبل من أراد الدخول بحياتك بحب، قل للراحلين وداعاً، وللقادمين أهلا.. اجعل من روحك تعيش فخورة بما قدمت حتى الآن وبما ستقدمه لنفسك في المستقبل، دعوا أنفسكم تشعر بقمة الرضا حين تسأل نفسها ككل عام ماذا قدمت في هذه السنة؟ لكل شيء نهاية جميلة سعيدة.