سارة صلاح
فتيات: يوفر للزوجة الأمن والأمان ويحميها من العنف
من العادات والتقاليد المتعارف عليها أنه عند الزواج تنتقل الزوجة من بيت أهلها للعيش في بيت أهل زوجها، ولكن في وقتنا الحالي انقلبت الموازين عند البعض، فأصبح الزوج هو من ينتقل للعيش في بيت أهل زوجته، ويمكن أن نعتبر هذا الشيء عادياً إذا كان بسبب ظروف خاصة أو لفترة زمنية معينة ولأسباب متعددة منها أزمة السكن، وعدم وجود مكان شاغر في بيت أهل الزوج، وعدم قدرته على استئجار مسكن خاص، أو حتى رفض الزوجة السكن في بيت أهل زوجها.

ولكن يبرز الكثير من السلبيات والإشكالات نتيجة لسكن الزوج في بيت أهل زوجته، وذلك لاختلاط الزوج مع بقية نساء العائلة ما يسبب لهن حرجاً وعدم الأريحية في التنقل. وكذلك إذا كان للزوجة أخوات فلن يجدن الراحة في البيت، ولن يجد الزوج راحته في علاقته الزوجية الخاصة، ولا في التنقل داخل أرجاء المنزل، ولن يكون قادراً على التأقلم والتعايش مع بيئة أهل زوجته.

وإذا كان دخل رب الأسرة أقل من 600 دينار فذلك قد لا يؤهله للزواج، حيث لا يعد ذلك المبلغ كافياً لعائلة مكونة من زوج وزوجة وطفلين.

وتقول مريم عسكر إنها مؤيدة لفكرة سكن الزوج في بيت أهل زوجته في حال كون الزوجة هي الابنة الوحيدة وهي المسـؤولة عن رعاية والديها الكبيرين في السن، لذا من الصعب عليها ترك والديها والذهاب للسكن في بيت الزوجية أو بيت أهل زوجها.

وأشارت إلى أن سكن الزوج في بيت أهل زوجته يوفر للزوجة الأمن والأمان النفسي والجسدي وعدم إقدام الزوج على العنف أو ضرب الزوجة.

وتتفق معها فاطمة محمد قائلة: «إذا كان الرجل من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيع تأجير سكن خاص للزوجة، وفي الوقت نفسه لا يملك مكاناً في بيت أهله للسكن مع زوجته، فيكون الحل المناسب هو الذهاب للعيش في بيت أهل زوجته بعد أخذ موافقتهم».

وأضافت أن من مميزات سكن الزوج في بيت أهل زوجته أنه يقوي العلاقة الأسرية بينهم وكذلك بين الأبناء.

ويختلف معهم محمد علي قائلاً: «إن الرجل في المجتمع هو المسؤول عن توفير سكن الزوجية، وعلى كل شاب مقبل على الزواج التفكير أولاً في توفير السكن المستقل وهو الحل الأمثل والأفضل للطرفين للعيش باستقرار وتحمل المسؤولية».