أميرة صليبيخ
منذ اللحظة التي تمسك بها كتاباً ما بنية القراءة.. تبدأ في تكوين نوع من الروابط الخفية بينك وبين هذا الكتاب، وأنت فقط من يملك السلطة ليقرر إن كان هذا الرابط سيستمر أم سينقطع. وهذه لحظة حاسمة ومصيرية في تشكيل حياتك المجيدة القادمة.
فبعد أن تقرر الاستمرار في القراءة وتفتح الكتاب.. تبدأ الكلمات في التقافز أمام عينيك، فهي مثل البشر، تحب من يلاحظها ويعيرها الأهمية التي تليق بها، وخلال هذه المرحلة تكون أنت في وضعية الإسفنجة التي تتشرب كل ما يُلقى عليها من كلمات ومعلومات. فالكلمات لا تنسى، بل تبقى في بقعة منسية من الذاكرة، تطفو على السطح كلما احتجتها.
وحتى تكون قارئاً جيداً، عليك أن تنتقي الكتب بعناية، بالطريقة التي تختار بها طعامك، لأن الكتاب الجيد يعني عقلاً جيداً، وبالتالي حياة جيدة. يقول أحمد ديدات «ماذا عساها أن تكون القراءة إن لم تكن لغسل المخ.. نحن لسنا شيئاً آخر سوى ما نأكل وما نقرأ».
واستمراراً لهذه العملية، فإن دليل نجاحك في اختيار الكتاب المناسب هو تتبعك للإشارات الواردة فيه وبدؤك في البحث عما ورد به من أفكار، ستبدأ في تمحيصها، ستجادل، ستفكر، ستقرر ما تتبناه وما تلغيه في عقلك. فالكتاب الجيد تتبعه رغبة عارمة في البحث عن كتاب جيد آخر يليق بعقلك الجديد.
مع الوقت ستدرك أن القراءة أصبحت عادة حميدة، لم تعد مجرد هواية أو وسيلة لقضاء الوقت، بل هي وجبة أساسية تحتاج لتناولها بالإضافة لوجباتك اليومية الثلاث. يقول كونفوشيوس «مهما كنت تعتقد أنك مشغول، لابدّ أن تجد وقتاً للقراءة وإلا سلّم نفسك للجهل الذي قضيت به على نفسك».
والأدباء يدركون قيمة القراءة ولذلك يخصصون الجزء الأكبر من ساعاتهم اليومية لها، بل إن بعضهم يتعمّد الهرب من الآخرين حتى لا يفرّط في موعده الغرامي مع الكتب. فعلى سبيل المثال يفضّل الروائي البرتغالي ألبيرتو مانغويل العزلة دائماً على رفقة البشر في سبيل التفرغ للكتب، والفيلسوف ديكارت لم يكن يتحدث مع أحد حتى لا ينشغل عن عزلته اللي يقضيها في البحث والتقصي والقراءة.
يقول الروائي الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس «لا تقرؤوا أي كتاب لأنه مشهور أو حديث أو قديم، يجب أن تكون القراءة أحد أشكال السعادة الخالصة، اقرؤوا من أجل متعتكم ولأجل أن تسعدوا» وبالفعل هذا ما تجلبه القراءة لروحك.. السعادة!
فإن لم تلتقط حتى الآن أي كتاب لتقرأه.. فأنت تبعد نفسك عن النعيم الذي لن تدركه قط بعيداً عن الكتب.
منذ اللحظة التي تمسك بها كتاباً ما بنية القراءة.. تبدأ في تكوين نوع من الروابط الخفية بينك وبين هذا الكتاب، وأنت فقط من يملك السلطة ليقرر إن كان هذا الرابط سيستمر أم سينقطع. وهذه لحظة حاسمة ومصيرية في تشكيل حياتك المجيدة القادمة.
فبعد أن تقرر الاستمرار في القراءة وتفتح الكتاب.. تبدأ الكلمات في التقافز أمام عينيك، فهي مثل البشر، تحب من يلاحظها ويعيرها الأهمية التي تليق بها، وخلال هذه المرحلة تكون أنت في وضعية الإسفنجة التي تتشرب كل ما يُلقى عليها من كلمات ومعلومات. فالكلمات لا تنسى، بل تبقى في بقعة منسية من الذاكرة، تطفو على السطح كلما احتجتها.
وحتى تكون قارئاً جيداً، عليك أن تنتقي الكتب بعناية، بالطريقة التي تختار بها طعامك، لأن الكتاب الجيد يعني عقلاً جيداً، وبالتالي حياة جيدة. يقول أحمد ديدات «ماذا عساها أن تكون القراءة إن لم تكن لغسل المخ.. نحن لسنا شيئاً آخر سوى ما نأكل وما نقرأ».
واستمراراً لهذه العملية، فإن دليل نجاحك في اختيار الكتاب المناسب هو تتبعك للإشارات الواردة فيه وبدؤك في البحث عما ورد به من أفكار، ستبدأ في تمحيصها، ستجادل، ستفكر، ستقرر ما تتبناه وما تلغيه في عقلك. فالكتاب الجيد تتبعه رغبة عارمة في البحث عن كتاب جيد آخر يليق بعقلك الجديد.
مع الوقت ستدرك أن القراءة أصبحت عادة حميدة، لم تعد مجرد هواية أو وسيلة لقضاء الوقت، بل هي وجبة أساسية تحتاج لتناولها بالإضافة لوجباتك اليومية الثلاث. يقول كونفوشيوس «مهما كنت تعتقد أنك مشغول، لابدّ أن تجد وقتاً للقراءة وإلا سلّم نفسك للجهل الذي قضيت به على نفسك».
والأدباء يدركون قيمة القراءة ولذلك يخصصون الجزء الأكبر من ساعاتهم اليومية لها، بل إن بعضهم يتعمّد الهرب من الآخرين حتى لا يفرّط في موعده الغرامي مع الكتب. فعلى سبيل المثال يفضّل الروائي البرتغالي ألبيرتو مانغويل العزلة دائماً على رفقة البشر في سبيل التفرغ للكتب، والفيلسوف ديكارت لم يكن يتحدث مع أحد حتى لا ينشغل عن عزلته اللي يقضيها في البحث والتقصي والقراءة.
يقول الروائي الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس «لا تقرؤوا أي كتاب لأنه مشهور أو حديث أو قديم، يجب أن تكون القراءة أحد أشكال السعادة الخالصة، اقرؤوا من أجل متعتكم ولأجل أن تسعدوا» وبالفعل هذا ما تجلبه القراءة لروحك.. السعادة!
فإن لم تلتقط حتى الآن أي كتاب لتقرأه.. فأنت تبعد نفسك عن النعيم الذي لن تدركه قط بعيداً عن الكتب.