عائشة محمد العباسي
يحملون على أكتافهم أمانة عظيمة، ورسالة سامية ممزوجة بالإحسان والإتقان، والصبر والتصبر، والحب والحنان، والدراية والاحتواء، إنهم همم لا تضعف وعزائم لا تستكين، هم غراس الحياة ونور العقل والروح، وغيثٌ من العطاء، وبحرٌ من المعرفة، فكم سطر في مدحهم العديد من الأدباء والكتاب أغاني وأشعاراً تقديراً لجهودهم على مدى العصور.
إنهم المعلمون والمربون الأفاضل والذين نكن لهم كل التقدير والاحترام نظيرًا لمآثرهم العظيمة، وعطائهم المتألق، وتميزهم تجاه أداء رسالتهم السامية بكل مهنية وأمانة.
ولا يخفى على أحدٍ منا مدى صعوبة العملية التعليمية وخصوصًا في وقتنا الحاضر، ولنا في تجاربنا الشخصية من خلال تربيتنا وتعليمنا لأبنائنا خير مثال، فما بال من يعملون لساعات طويلة في سبيل احتواء وتغطية وتعليم عدد كبير من الطلبة والطالبات باختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم ومستوى إدراكهم، ولذلك وجب علينا كأولياء أمور أن نكون على قدر كافٍ من الوعي، وأن نستشعر تلك التحديات التي يمر بها المعلمون.
وعلينا أن نحرص دائماً على توعية أبنائنا الطلبة والطالبات بمكانة المعلمين، وضرورة احترامهم وتوقيرهم وعدم التطاول عليهم بأي سلوك غير مقبول سواءً بالألفاظ أو التصرفات، والتماس العذر لهم دائماً نظراً للضغط الكبير الذين يحملونه تجاه أداء هذه الرسالة السامية، فدور المعلمين هو دور عظيم ومقدر ولذلك لا يجوز الانتقاص من حقهم بكلمة أو فعل.
وأما بشأن بعض التصرفات السلبية التي قد تصدر من بعض المعلمين، فإنها تعد ممارسات فردية غير مسؤولة، ولا يجب أن نعمم هذا الأمر على الجميع، كما أن الجهات المعنية بالمملكة تقوم مشكورة وبكل تعاون بالتعامل السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لدراسة هذه الحالات ومعالجتها لضمان عدم تكرارها.
ولطالما سمعنا عن معلمين أفاضل، وشهدنا تجارب ومواقف استثنائية وإيجابية لكوادر مشرفة من السلك التعليمي الذين أعطوا لهذه المهنة جزءاً كبيراً من حياتهم وصبرهم وعطائهم، وتركوا بصمة عظيمة في نفوس الكثيرين من طلابهم، وساهموا في تأسيس أجيال عظيمة حتى أصبحوا يتقلدون مناصب قيادية مشرفة في المملكة، ولا شك بأنهم لم ينالوا هذه الدرجة إلا عبر تحليهم بالصبر والأمانة والإتقان والإحسان، وسعيهم المتواصل لاحتواء الطلبة بكل السبل وعبر استخدامهم لمهارات متنوعة لخلق بيئة تعليمية مميزة ساهمت في ترك بصمة جميلة وبراقة سيظل ذكراها يضيء القلوب.
ولا شك بأن مملكتنا الغالية كانت ومازالت تتمتع وتزخر بنخبة فاضلة من العاملين في قطاع التعليم منذ سنوات طويلة وحتى يومنا هذا ممن نكن لهم كل التقدير والحب والاحترام.
وختاماً، مهما حاولنا انتقاء أجمل الكلمات فلن نستطيع أن نوفي معلمينا شيئاً من أفضالهم على مدى الأزمان، فشكراً لكل معلم ملهم ومعلمة ملهمة، ولجميع الطواقم التعليمية المتألقة والمتميزة، فأنتم من تستحقون حقاً أن يقف لكم العالم بأسره تقديرًا واحترامًا لمكانتكم العظيمة، وأنتم من تستحقون التكريم دائمًا وأبدًا يا غراس الحياة ونور العقول والقلوب.
{{ article.visit_count }}
يحملون على أكتافهم أمانة عظيمة، ورسالة سامية ممزوجة بالإحسان والإتقان، والصبر والتصبر، والحب والحنان، والدراية والاحتواء، إنهم همم لا تضعف وعزائم لا تستكين، هم غراس الحياة ونور العقل والروح، وغيثٌ من العطاء، وبحرٌ من المعرفة، فكم سطر في مدحهم العديد من الأدباء والكتاب أغاني وأشعاراً تقديراً لجهودهم على مدى العصور.
إنهم المعلمون والمربون الأفاضل والذين نكن لهم كل التقدير والاحترام نظيرًا لمآثرهم العظيمة، وعطائهم المتألق، وتميزهم تجاه أداء رسالتهم السامية بكل مهنية وأمانة.
ولا يخفى على أحدٍ منا مدى صعوبة العملية التعليمية وخصوصًا في وقتنا الحاضر، ولنا في تجاربنا الشخصية من خلال تربيتنا وتعليمنا لأبنائنا خير مثال، فما بال من يعملون لساعات طويلة في سبيل احتواء وتغطية وتعليم عدد كبير من الطلبة والطالبات باختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم ومستوى إدراكهم، ولذلك وجب علينا كأولياء أمور أن نكون على قدر كافٍ من الوعي، وأن نستشعر تلك التحديات التي يمر بها المعلمون.
وعلينا أن نحرص دائماً على توعية أبنائنا الطلبة والطالبات بمكانة المعلمين، وضرورة احترامهم وتوقيرهم وعدم التطاول عليهم بأي سلوك غير مقبول سواءً بالألفاظ أو التصرفات، والتماس العذر لهم دائماً نظراً للضغط الكبير الذين يحملونه تجاه أداء هذه الرسالة السامية، فدور المعلمين هو دور عظيم ومقدر ولذلك لا يجوز الانتقاص من حقهم بكلمة أو فعل.
وأما بشأن بعض التصرفات السلبية التي قد تصدر من بعض المعلمين، فإنها تعد ممارسات فردية غير مسؤولة، ولا يجب أن نعمم هذا الأمر على الجميع، كما أن الجهات المعنية بالمملكة تقوم مشكورة وبكل تعاون بالتعامل السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لدراسة هذه الحالات ومعالجتها لضمان عدم تكرارها.
ولطالما سمعنا عن معلمين أفاضل، وشهدنا تجارب ومواقف استثنائية وإيجابية لكوادر مشرفة من السلك التعليمي الذين أعطوا لهذه المهنة جزءاً كبيراً من حياتهم وصبرهم وعطائهم، وتركوا بصمة عظيمة في نفوس الكثيرين من طلابهم، وساهموا في تأسيس أجيال عظيمة حتى أصبحوا يتقلدون مناصب قيادية مشرفة في المملكة، ولا شك بأنهم لم ينالوا هذه الدرجة إلا عبر تحليهم بالصبر والأمانة والإتقان والإحسان، وسعيهم المتواصل لاحتواء الطلبة بكل السبل وعبر استخدامهم لمهارات متنوعة لخلق بيئة تعليمية مميزة ساهمت في ترك بصمة جميلة وبراقة سيظل ذكراها يضيء القلوب.
ولا شك بأن مملكتنا الغالية كانت ومازالت تتمتع وتزخر بنخبة فاضلة من العاملين في قطاع التعليم منذ سنوات طويلة وحتى يومنا هذا ممن نكن لهم كل التقدير والحب والاحترام.
وختاماً، مهما حاولنا انتقاء أجمل الكلمات فلن نستطيع أن نوفي معلمينا شيئاً من أفضالهم على مدى الأزمان، فشكراً لكل معلم ملهم ومعلمة ملهمة، ولجميع الطواقم التعليمية المتألقة والمتميزة، فأنتم من تستحقون حقاً أن يقف لكم العالم بأسره تقديرًا واحترامًا لمكانتكم العظيمة، وأنتم من تستحقون التكريم دائمًا وأبدًا يا غراس الحياة ونور العقول والقلوب.