وليد صبري




* زراعة الأسنان تتضمن خطة علاجية من الطبيب وفق معايير معينة

* زراعة الأسنان ليست أمراً طارئاً لكنها في حالات محددة لا بديل عنها

* زراعة الأسنان تمنع ضمور العظام مكان الأسنان المفقودة

* الزراعة تحافظ على العظم مع تعويض السن المفقود

* متانة الجذور الصناعية المستخدمة في زراعة الأسنان

* يجب التفكير في عملية الزراعة بشكل جدي عند فقد الأسنان

* سهولة الكلام والحديث دون قلق من وقوع السن الصناعي

* الأسنان المزروعة تعمل مثل الطبيعية في مرحلة المضغ

* الزراعة باتت بديلاً صناعياً لجذور الأسنان

* التركيبات الصناعية على الزرعات تلائم الشكل الطبيعي للأسنان

* الزراعة خدمة علاجية وضرورية في حالات معينة

* المريض يتمكن من تناول ما يشاء من الأطعمة دون الشعور بالآلام

* تحسن الحالة النفسية للمريض بعد إجراء زراعة الأسنان


كشف أخصائي زراعة الأسنان د. أديب قرموط أن زراعة الأسنان تعد خياراً مثالياً لتعويض الأسنان المفقودة، موضحاً أن الزراعة تتضمن خطة علاجية من الطبيب وفق معايير معينة، مشيراً إلى أن الأسنان المزروعة تعمل مثل الطبيعية في مرحلة المضغ.

وأضاف د. قرموط في تصريحات لـ"الوطن" أن عملية زراعة الأسنان تمكن المريض من الكلام والحديث بسهولة ودون قلق من وقوع السن الصناعي، متحدثاً عن متانة الجذور الصناعية المستخدمة في زراعة الأسنان.

وقال إنه "تدور شائعات بين العامة وغير المختصين بأن زراعة الأسنان إنما هي عمل تجميلي وربما رفاهية طبية، لذلك يكون لزاماً علينا إيضاح مخاطر مثل هذه الشائعات التي إن ترسخت في وعي الناس جلبت على صحة أسنانهم الخراب بكل معنى الكلمة".

وتابع "هنا ننطلق من حقيقة طبية حول زراعة الأسنان مفادها أن عمليات زراعة الأسنان قد لا تكون أمراً طارئاً، بمعنى أنها لا تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً من الطبيب لإنقاذ حياة شخص ما، كما لا تستوجب إيقاظ الطبيب لتخفيف آلام المريض، إلا أن هذا لا يعني أن زراعة الأسنان ليست عملاً جراحياً ضرورياً وبامتياز، إذ إن الضرورة هنا تعني بأن زراعة الأسنان يجب أن تدخل ضمن خطة علاج يضعها الطبيب وفقاً لمعايير معينة، بعد أن يعد ويجهز نفسه علمياً وتقنياً لدراسة الحالة بهدف معالجتها على الوجه الأمثل".

وأوضح أنه "بالتالي كل هذا ينفي ما يتم الترويج له من البعض سواءً بقصد أو دون قصد وبسوء نية أو بطيبها، بأن زراعة الأسنان سلعة في سوق، بينما في الحقيقة فإن زراعة الأسنان باتت بديلاً صناعياً لجذور الأسنان، وتمد التركيبات الصناعية على الزرعات سواء الدائمة أو المؤقتة بأساس قوي يجعلها تلائم الشكل الطبيعي للأسنان بشكل أكبر، ما يجعل زراعة الأسنان خدمة علاجية وضرورية في حالات معينة".

وأشار د. قرموط إلى أنه "يجب التفكير في عملية زراعة الأسنان بشكل جدي عند فقد أي سن سواء كان في مرحلة مبكرة من تلف السن، أو نتيجة للقلع في مرحلة متأخرة، ما يضع طبيب الأسنان أمام خيارات على رأسها وأكثرها مثالية خيار زراعة الأسنان كواحدة من الإمكانيات لترميم الفكين، وتعويض الأسنان المفقودة".

ونوه د. قرموط إلى أنه "رغم أن القرار يجب أن يتخذ بمشاركة المريض، إلا أن المهمة الأولى للطبيب هنا تقديم شرح علمي وكافٍ ووافٍ للمريض حول الإيجابيات والسلبيات لهذه العملية بالمقارنة مع الحلول الأخرى الموجودة، مثل: جسر الخزف، أو طقم الأسنان الاصطناعي الجزئي".

‏وذكر أن "كثير من أخصائيِّ زراعة الأسنان يتفقون على أن هذه العملية تعتبر ضرورة في حالات محددة، بحيث تمنع ضمور العظم، وتوقف على الفور أي خراب في نظام الأسنان واعوجاجه، كما أن الزراعة تحافظ على العظم مع النجاح في تعويض السن المفقود بما يتناسب مع الشكل التشريحي والعملي للفم".

وذكر أنه "وفقاً لتجارب وخبرات واسعة في مجال زراعة الأسنان يمكن القول إن هذه العمليات تجعل المريض يشعر كأنها أسنانه الطبيعية، إضافة إلى أنها تندمج مع العظام لذا فهي تصبح دائمة".

وأوضح أنه "من أهم محاسن زراعة الأسنان تحسين نطق المريض الذي كان يشعر بتعثر في نطق الكلام عند تركيب الأسنان الصناعية ضعيفة الثبات، بينما زراعة الأسنان تسمح للمريض بالتحدث بدون قلق من إمكانية وقوع السن الصناعي".

أخصائي زراعة الأسنان، قال إن "كثيراً ممن خضعوا لعمليات زراعة أسنان يجمعون على أنها تعطي شعوراً بالراحة بحيث تصبح هذه الأسنان المزروعة جزءاً لا يتجزأ من المريض، بخلاف التركيبات المؤقتة".

وذكر أنه "في مرحلة المضغ تعمل الأسنان المزروعة وكأنها أسنان طبيعية بحيث يتمكن المريض من تناول ما يشاء من الأطعمة بثقة ودون الشعور بأي ألم".

وأشار إلى أن "اندماج التيتانيوم الموجود في زرعات الأسنان مع عظام الفك يحافظ على العظم ويمنعه من التآكل والضمور الذي يحدث بعد قلع وخلع السن".

وفيما يتعلق بالشق النفسي، أفاد د. قرموط بأن "دراسات وبحوث عدة كشفت تحسن الحالة النفسية للمريض، خاصة وأن زراعة الأسنان تجعل من عانى من قلع الأسنان يبتسم مجدداً، ليس فقط جراء المظهر الجميل والطبيعي، بل أيضاً بفضل الصلابة والمتانة التي تأتي من متانة الجذور الصناعية المستخدمة في الزراعة".

وفي رد على سؤال حول عدد العمليات التي أجراها، أوضح د. قرموط أنه أجرى أكثر من 3 آلاف عملية زراعة أسنان، مشدداً على أن زراعة الأسنان ليست أمراً طارئاً لكنها في حالات محددة لا بديل عنها.