محمد إسحاق عبدالحميد


أحياناً تكون السعادة قريبة جداً منك وجميع متطلبات العيش السعيد عندك لكنك لا تراها، وبدلاً من ذلك تركز نظرك على أمور بعيدة المنال منك ولا يمكنك الوصول لها بسهولة.

كتاب اليوم هو أحد الكتب التي لو قرأتها ستعرف طعم السعادة الذي اعتدت عليه ونسيته، وسترى الكثير من النعم والأمور الجميلة من حولك والتي ما كنت تراها من قبل، وستعرف مجموعة من الأساليب التي ستساعدك على أن تحيا حياة أجمل بإذن الله، ومنها ما ذكره المؤلف بقوله: «كونك منشغلاً تذهب صباحاً إلى عملك أياً كان هذا العمل، تلك نعمة الله عظيمة من الغني تستحق الشكر، نعمة فريدة بذاتها، سواء أحببت عملك أم لم تحبه، لا تجعل تحديات العمل تنسيك شكر نعمة العمل، فهناك على الأقل شخص ما، عملك هذا له حلم وأجرك له أمنية».

الكتاب سهل العبارات متوسط عدد الصفحات ويمكن الانتهاء منه في أقل من 3 ساعات من القراءة المتواصلة ولا أنصح بذلك، بل إن قراءة كل يوم فصل واحد بشكل متأن سيساعدك على استيعاب النصائح الجميلة والعبر والفوائد الموجودة في هذا الكتاب وهو من تأليف إسلام جمال.

ومن العناوين الملهمة التي وردت في الكتاب: عبادة السعادة، أتريد فراغاً، سعادة العافية، أشيائنا أحلامهم، كنت أسمع، إيلاف البصر، تمهل، سيد التفاؤل وغيرها من العناوين والمواضيع الجميلة.

ويذكر المؤلف إحدى القواعد العملية لتحيا حياة طيبة فقال: «لا يهم تماماً من الذي أخطأ ووضع بعض الزجاج المكسور أمام بيتك، لكن بما أنه أمام بيتك الآن وربما سيسبب الأذى لك ولأهل بيتك، فأنت أصبحت مسؤولاً الآن عن إزالته، وبدلاً من أن تستهلك طاقتك في الغضب والتذمر والانتقام، ببساطة قم بإزالته وسينتهي الأمر».

هذا الكتاب سيغير حياتك، ونظرتك للعالم وللأمور من حولك بإذن الله.

لا تنتظر، بادر إلى اقتناء هذا الكتاب وقراءته، واختتم باقتباس مميز من الكتاب قال فيه المؤلف: «التحديات مدرسة، وكل تحد تواجهه يرتفع بك درجة، انظر في سير الأنبياء والمرسلين، أحب خلق الله إليه، لتعلم أن الله يسوق لك تلك التحديات حتى ترتقي وتتعلم، فاعقل الدرس وتعلم منه حتى لا تضطر إلى أخذه مراراً».