رائد البصري


لا يخفى على الجميع أن أجهزة الخدمة الذاتية تعمل على تسهيل المعاملات أينما وُجدت سواء في المصارف أو الشركات المالية أو حتى في الحكومة، ولكن للأسف أجهزة استلام أكياس القمامة التابعة لوزارة شؤون البلديات والزراعة لها قصص فريدة من نوعها.

أخبرني والدي بأن الأكياس بالمنزل قد نفدت وقررت الذهاب إلى بريد سترة لكونه قريباً من موقع عملي لاستلام الكيس عن طريق الجهاز المخصص للاستلام حيث اكتشفت أن الجهاز معطل وبالتالي ذهبت إلى مجمع «اللولو هيابر» بالحد لأكتشف بعدها نفس المشكلة، فانتقلت إلى مجمع سيف عراد، وهلم جرا، كان الجهاز معطلاً وكذلك جهاز مجمع اللولو في السوق المركزي المنامة، حيث اكتشفت أن كثيراً ممن التقيت بهم أمام الجهاز يعانون المعاناة نفسها التي حدثت لي عند أجهزة الخدمة الذاتية، والحالة تكررت على مدى مرتين في أسبوع واحد، والسؤال المهم هنا، كم من الوقت تم إهداره وكلفة التنقل لملاحقة كيس قيمته دينار أو نصف دينار؟ ناهيك عن الازدحام الذي داهمني، والغريب في الأمر أن الوزارة المعنية تكتفي فقط بكتابة جملة «هناك نظام للشكاوى تستطيعون إبداء رأيكم وتقديم ملاحظاتكم، هل وزارة شؤون البلديات والزراعة عندما قررت توقيف استلام الأكياس اليدوية من المكاتب درست حجم المعاناة التي حلت بالمشتركين؟

الخلاصة، نعم هناك خدمات تستحق الإشادة بها، مثلاً توصيل الأدوية الطبية من المراكز والمستشفيات إلى المنازل، هنا حقاً نستطيع أن نقول خدمة سهلة على المرضى ومن ينوب عنهم، أما أجهزة استلام الأكياس أعتقد أنها عسّرت على المشتركين ومن ينوب عنهم، فعلامة «تسهيل» المدرجة على الأجهزة تحتاج مضامين حقيقية وليس شعاراً يُلصق هنا وهناك للاستهلاك المحلي.