أمل الحربي
الحب ثقافة ومعانٍ كثيرة، وهو كما كل أنواع الثقافات، فالثقافة والتعلّم ليسا محصورين بنوع معيّن، والحب شيء جميل وليس محصوراً لحب معيّن، فالحب للعائلة والزوجة والأبناء والأم والأب والمعلم والأصدقاء وطعام معيّن وقهوة معيّنة أيضاً ومكان وبلد ومنطقة، كثيرة هي معاني الحب، فالحب موجود حولنا بتعاملنا مع الآخرين بتسامح وابتسامة وحلم عند الغضب.
حب الحيوانات والرفق بها حبٌ، وضعُ ماء للحيوانات رفقٌ ومحبةٌ وأجر أيضاً من الله، الرحمة والحب من سمات الإنسان ولكنها تتفاوت درجاتها لدى كل إنسان.
ما نراه اليوم من تقييد والحب بيوم واحد فقط خطأ، فالحب كل يوم وتجديده مهم بالحياة الزوجية والعائلية.
الورد مثلاً علامة للحب، وألوان الورد وأنواعها كل وردة ترمز لمعنى معيّن خلقها رب العالمين لكي تضفي الجمال والروائح الجميلة والمنظر الجميل، هكذا هي الحياة فيها أشياء جميلة منها الحب، فيجب ألا نحصره بيوم واحد ونتبع طقوساً ليست من طقوس ديننا الإسلامي ولا عاداتنا وتقاليدنا، والبعض للأسف جعل هذا اليوم موضة وتباهياً بشكل غير معقول وغير منطقي، في حين أن الحب ليس يوماً، فلماذا نجمع الحب والتسامح والكلام الجميل بيوم واحد لأجل فقط المشاركة بالمظاهر والتباهي و«الترند».
يجب أن تكون لدينا ثقافة الحب في كل وقت وليس في يوم فقط، وأيضاً لا نتبع معتقدات وأعياداً ليست من ديننا الإسلامي ولا عاداتنا وتقاليدنا ونجعلها أساساً بحياتنا كل عام، فلنجعل الحب روتيناً وخاصاً وليس للعلن أو التباهي به أمام العالم أجمع أو المجتمع، فالحب جميل ويجب أن يكون في الحياة اليومية بالعائلة ومع الأم والأب والزملاء في العمل بكلمة جميلة أو ابتسامة، شيء بسيط بعض الأحيان يضفي طابعاً كبيراً مفعماً بالحياة، والحب ليس بوردة أو لون أحمر، لا، بل هو ليس حصراً، لكن الحب بمعاملة جميلة وكلمة جميلة من القلب وحنان وتسامح وتفاعل بموقف وتكاتف وإحساس ومشاعر كثيرة هي معاني الحب، مع أنه حرفان لكن معانيه كثيرة، فأتمنى الحب للجميع والتسامح والنظرة الإيجابية وأن نعزز مفهوم وثقافة الحب فهو باب واسع، والحياة كلها حب ورأفة بين الله عز وجل وبين البشر أنفسهم، أتمنى لكم يوماً جميلاً وأياماً أجمل أعزائي.