ثامر طيفور
7 طرق مجربة تؤدي إلى نشأة أطفال ناجحين في حياتهمقالت الباحثة التربوية إيناس أنور إن سعي أولياء الأمور إلى تنمية وتنشئة أطفال صالحين وناجحين في الحياة، قد تتعثر في حالة غياب الممارسات العلمية عن عملية التربية، مؤكدة أن هناك 7 طرق علمية مجربة وناجحة، تؤدي إلى تنشئة أطفال ناجحين في حياتهم.وأضافت التربوية إيناس أنور لـ«الوطن»: «نريد تربية أطفالنا كي يكونوا سعداء وناجحين في الحياة، سواء كان في الدراسة أو في مسيرتهم المهنية، ومن حق ولي الأمر التساؤل عن أفضل الأساليب التي نستطيع اتباعها كي نربي أطفالنا بطريقة تضمن لهم النجاح والازدهار في المستقبل؟ والبحث العلمي اليوم يقول لنا أن هناك قائمة تضم 7 طرق تشكل نقطة انطلاق جيدة للآباء والأمهات الذين يرغبون في تربية أطفال ناجحين مفعمين بالحيوية والنشاط والإقبال على الحياة».وتابعت: «أهم ما يجب تقديمه لأطفالنا هو الدفء والعطف، في عام 1938، أجرت جامعة هارفارد دراسة هي الأولى من نوعها في العالم، لمعرفة سر تربية الناجحين، حيث تعقبت الدراسة 268 طالباً من طلاب الجامعة الأكثر تميزاً، وكان من ضمنهم الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، وعلى مدى السبعين عاماً التالية تم تسجيل صحتهم الجسدية والعاطفية، وتحليل نجاحاتهم وإخفاقاتهم في الحياة، وتوصّل الباحثون إلى نتيجة واضحة واحدة: العلاقة الجيدة بين الطفل وأبويه هي سرّ الحياة السعيدة والناجحة».وأكدت التربوية أن القدرة على تنظيم مشاعر المرء أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح والسعادة في هذا العالم، والتنظيم العاطفي ليس مهارة ولدنا بها، ولكن يمكن اكتسابها، ومن الأهمية بمكان أن نعلم أطفالنا كيفية التحكم في عواطفهم، ومع ذلك، فإن تعليم تنظيم المشاعر لا يقتصر على منح الأطفال تمارين أو ألعاباً أو تعليمات لتطبيقها، بل يتعلم الأطفال التنظيم الذاتي في المقام الأول من خلال مراقبة الوالدين.وشددت إيناس أنور على أهمية تعليم الأطفال المهارات الجماعية، حيث قام باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة ديوك بتتبع أكثر من 700 طفل من جميع أنحاء الولايات المتحدة بين سن دخول رياض الأطفال وسن 25 عاماً، ووجدوا ارتباطاً كبيراً بين مهاراتهم الاجتماعية التي تعلموها في رياض الأطفال ونجاحهم كبالغين بعد عقدين من الزمن.وقالت: «يميل الآباء الناجحون إلى السماح لأطفالهم بأخذ زمام المبادرة في مهام سهلة أو متوسطة الصعوبة، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في توجيه الوالدين إلى إحباط الطفل أو جعله يفقد التركيز على مهمة ما، وذلك بحسب ما ذكرت دراسة أجرتها البروفيسورة جيلينا أوبرادوفيتش من جامعة ستانفورد، لذلك دع طفلك يأخذ المبادرة دائماً».وأكدت الباحثة التربوية على ضرورة تعزيز احترام طفلك لذاته، يبدأ الأطفال في تطوير إحساسهم بأنفسهم وهم صغار، عندما يرون أنفسهم من خلال عيون والديهم، والأطفال دقيقو الملاحظة، حيث يمتص أطفالك نبرة صوتك ولغة جسدك وكل تعبيراتك، كما تؤثر كلماتك وأفعالك كوالد على تنمية تقديرهم لذاتهم أكثر من أي شيء آخر.وشددت إيناس أنور على ضرورة توفير وقت كافٍ يقضيه الآباء مع أطفالهم، وقالت: «كثيراً ما ينشغل الآباء في العمل ولا يجدون الوقت الكافي لقضائه مع أطفالهم، بحيث يصبح من الصعب الوُجود معا حول المائدة لتناول وجبة الغداء أو العشاء، ناهيك عن قضاء وقت ممتع معاً خارج المنزل، لا يوجد شيء في الحياة قد يرغب طفلك في الحصول عليه أكثر من ذلك».وقالت الباحثة التربوية: «يجب فوراً التوقف عن استخدام أسلوب المكافأة والعقاب، وهو أسلوب شائع جداً عند الكثير من الآباء والأمهات، وهو تقديم المكافآت إذا ما أحسن طفلهم في مجال ما، أو العقاب إذا ما فشل أو أخطأ، المكافآت والعقاب تخلق دافعاً خارجياً فقط، وهي ليست حلاً جيداً على المدى الطويل، وقد نكون قادرين على إجبار أطفالنا على الدراسة وهم صغار باستخدام أسلوب المكافأة والعقاب، لكن إذا كانوا لا يحبون التعلم أو المدرسة، فسيهربون في النهاية، هناك طريقة أخرى أهم وأجدى، وهي تطوير الدافع الذاتي وتعزيزه لديهم وتعليمهم معنى القيم وأهمية التعليم لمستقبلهم. مثلاً، لا ينبغي أن يكون الالتحاق بالمدارس والتعلم لمجرد الحصول على درجات أعلى أو التفوق في الدراسة على باقي الأقران. علمهم أن الأمر يتعلق باكتساب المعرفة والنمو كشخص.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90