تذكر علي مبارك راشد طفولته في رمضان حين كان يتعاون الجميع على ضرب الهريس بالمضرب، لكنه كان ينفرد بالمضرب لكي يأكل ما علق فيه من هريس.
وقال مبارك: «رمضان يعرف بالاستعدادات التي تحدث في بيوت الناس، فالجميع يعمل على الرحاة لطحن الهريس والتوابل، وتتبادل النساء المضرب من بعضهن، وكان الطبخ على «شولة» وبأدوات بسيطة مختلفة عما يتواجد اليوم في المطابخ، لكن رغم ذلك تفضل كثير من العوائل طلب الإفطار من المطاعم، وهذه الأطعمة ليست مثل طعام زمن أول، فالهريس غير والثريد غير».
وأشار راشد إلى أن أطفال اليوم لا يأكلون مأكولات كثيرة من تراث طعام رمضان، بل إنهم يرفضون أكل التمر أو الخنفروش ويفضلون الحلوى الغربية والشوكلاتة، وقال: «تفرقت الناس اليوم واختفت جمعة رمضان حيث كان الجميع يجلس على مائدة واحدة، ومكان للرجال وآخر للنساء في البيت الواحد، وتشارك جميع النساء في العمل، بينما اليوم كل فرد يريد أن يأكل بمفرده».