أيمن شكل

نصح الحجام الشعبي د. سعيد الناصر الصائمين بتأخير الحجامة إلى ما بعد صلاة التراويح في شهر رمضان، اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه شدّاد بن أوس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجلٍ بالبقيع وهو يحتجم في رمضان، فقال: أفطر الحاجمُ والمحجوم، وخروجاً عن الخلاف.

وأشار إلى أن الحجامة قد تتسبب في هبوط للمحجم أثناء نهار رمضان حيث يكون الجسم في أضعف حالته ولا يفضل سحب الدم منه، لكنه أوضح عدم شدة الخطورة لمن يرغب في الحجامة أثناء الصيام.

ولفت الحجام الشعبي إلى أن بعض علماء الدين رأوا أن الحجامة تفطر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «أفطر الحاجم والمحجوم»، موضحاً أنه يبدأ العمل في شهر رمضان بعد صلاة التراويح حيث يكون الجسم قد استوعب الإفطار وسارت الدورة الدموية في الشرايين وعادت لطبيعتها.

وحول تأثير الحجامة على الصائمين الذين يفتقدون المشروبات المنبهة في نهار رمضان، نفى الناصر تأثير الحجامة على تغيير مزاج الصائمين، مؤكداً أنها لا علاقة لها بالمشروبات المنبهة ولا تمثل تعويضاً عنها، وقال إن جسم الإنسان يعتاد على المشروبات التي يتناولها لفترة تتجاوز 40 يوماً، ولذلك يكون لها تأثير في الصيام عند الامتناع عنها، لكن لا علاقة للحجامة بتغيير هذا التأثير في مزاج الصائم. ونصح الناصر بالحجامة قبل دخول شهر رمضان، مشيراً إلى أن العديد من الشباب في البحرين اليوم يتجهون نحو الحجامة باعتبارها صحية وتساعد في تنشيط الذاكرة والجسم بشكل عام، لكنه حذر من بذل أي مجهود عضلي أو مزاولة هوايات تتضمن بيئات مرتفعة أو منخفضة الضغط مثل الطيران والغطس، قبل الحجامة. كما كشف عن أهمية عمل الحجامة كل فترة ما بين 3 إلى 6 أشهر، وخاصة لمن يعانون من أمراض الضغط والكوليسترول، لكنه حذر من سحب دم بكميات كبيرة للمحتجمين المصابين بداء السكري، خشية عدم شفاء الجروح بسرعة بسبب المرض.