عاد عيسى أرحمة بذاكرته لأيام العين الباردة في منطقة عراد والتي كان يذهب إليها الرجال فقط ليسبحوا فيها قبل المغرب في شهر رمضان، وقال إن هذه العين تم تسويتها بالأرض وبناء بيوت إسكان عليها، إلا أنه مازال يتذكر أيامها الجميلة.
وأوضح أرحمة أن البيوت كانت في زمن أول «برستية» من سعف النخيل، لكنها كانت تجمع الأهل في رمضان، مشيراً إلى أن الشاي يتم صنعه عقب الإفطار على الفحم ويسمى الشاي «المخدر»، وقال: «اليوم الشاي مياه ساخنة وسكر ولا طعم له ولا يعدل الراس مثل الشاي المخدر».
وقارن أرحمة بين صناعة الطعام قديماً وأدوات اليوم، قائلاً: «في السابق كان الهريس يصنع بالمضرابة، بينما اليوم بالفرارة وهذا يجعله غير صحي، وكانت البيوت من النخيل لكنها اليوم مكيفات وبانكات وتلك أيضاً غير صحية».
وأضاف: «كنا نصنع الطبل والطارة والمرواس ونطلع في أمسيات رمضان نغني ونمرح ونلعب الصعقير وضلالو وغيرها من الألعاب، لكن اليوم لم تعد تلك الألعاب ولا الفعاليات المتزامنة مع شهر رمضان موجودة، ونحن نفتقدها».