محمد إسحاق
إذا آلمك ضرسك ووصل إلى حد العصب فهل ستتحمل وتصبر وتتعايش مع الألم أم ستطلب المساعدة من الطبيب المختص لتخفيف الألم وربما لخلع الضرس؟؟
وكذلك هي العديد من المواقف في الحياة، ونتعرض أحياناً لضغوط كبيرة نعجز عن حلها وتحملها، فلا بد حينها من طلب المعونة والمشورة من أهل الخبرة والاختصاص لتجاوز هذه المشكلة وحلها.
فالطالب المتعثر دراسياً والذي قد تراكمت عليه المقررات يمكنه تدارك الأمر ومشاورة المختصين في الإرشاد الأكاديمي والتحصيل الدراسي للخروج بأفضل الحلول قبل أن يتم فصله من الجامعة.
والذي دخل تخصصاً لا يتناسب معه، أو يعجز عن الاختيار الصحيح فلا بد من طلب المشورة المتخصصة في الإرشاد المهني للتعرف على أفضل الخيارات المتاحة والتعرف على نفسه أولاً ليختار المسار الصحيح من البداية.
والذي دخل دوامة الديون وكثرة الالتزامات عليه ولا يعرف كيف ينظم مصروفاته فعليه بالرجوع إلى متخصص في الميزانيات الشخصية والأمور المالية ليرسم له الخطط المناسبة للخروج من الديون وقطع الطريق أمام أي التزامات جديدة لا طائل من خلفها.
ومن تعثرت صحته النفسية وصار يعاني عند القيام بأبسط المهام واسودت الدنيا في عينيه فعليه بطلب المشورة من المختصين في الصحة النفسية، والتعرف على مسببات ألمه ومعاناته من أفكار مضللة أو قلق أو توتر أو غير ذلك من الأمور.
والمشكلات في الحياة كثيرة، ولا يمكن حلها كلها بدون استشارة ورأي من أهل الاختصاص والدراية، والمشكلة الصغيرة في أولها قد تتعسر ويستحيل حلها إن تُركت، وربما يتم حلها ولكن بعد تكبد الخسائر الكبيرة، كالنار الصغيرة التي اشتعلت في أول البيت إن تركتها تكبر أو تساهلت في إطفائها قد تأتي على البيت كله ولا تبقي لك شيئاً.