رائد البصري
للأناقة قواعدها التي لا ترتبط بالملابس واختيار الديكورات فحسب بل تتعلق بالأسلوب في التعامل مع الآخرين، ولأهميته كان فن الإتيكيت الذي يشمل أساليبه ومبادئه والذي يحيط بجميع جوانب الحياة من مأكل وملبس وصداقة وزمالة وحب وغيرها الكثير وهو ما نتعرف عليه من خلال هذا المقال.
عادة ما تكون نيتك صافية أو طيبة حين توجه النصيحة لغيرك سواء أكانت في مجال العمل أو في نطاق اجتماعي وأسرى، لكن قد يفسر الطرف الآخر نصيحتك نقداً له، لذا ينبغي لك أن تقدم النصيحة بصورة صحيحة من حيث التوقيت والمكان المناسب لكي لا تثير الضغائن وتخسر الآخرين.
ويتم ذلك أولاً من خلال معرفتك للإتيكيت والتمتع بأسلوب راقٍ، ويجب أن تكون لديك معلومات كافية لها علاقة بالموضوع والهدف المراد توصيله وبشرط أن يكون لديك الخبرة الكافية في موضوع ذات النصيحة من خلال تجارب مرت عليك أو مرت على من تعرفهم.
ثانياً، عليك أن تقدم نصيحة بنبرة صوت مطمئنة وانفرادية بعيدة تماماً عن أي أسلوب انفعالي وترهيبي يجعل الناس تخاف الاقتراب وتنفر من الاستماع لنصيحتك حفظاً لماء الوجه الذي لا يقدر بثمن.
ثالثاً، حاول أن تستبدل كلمة نصيحة باقتراح، فيمكنك أن تقول أريد أن أقترح عليك أو لدي فكرة وبذلك تشعره بأنك شخص متعاون أكثر، وانتبه من أن تحاول أن تقنعهم بأن رأيك هو الصواب الوحيد والنموذج المثالي لكي لا تكون عرضة للاستهزاء والتنفير عوضاً عن الإقناع والتصديق. وأخيراً أعجبتني أبيات شعر للإمام الشافعي يقول فيها:
تعمدني بنصحك في انفرادي.. وجنبني النصيحة في جماعة
فإن النصح بين الناس نوع.. من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي.. فلا تجزع إذا لم تعطَ طاعة.