عائشة البوعينين - مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري
في التربية لم تعد قطع الحلوى تنفع ولا الكلمات الجميلة حتى القصص المختلفة، فأطفال اليوم ما عادوا يرون بعيوننا ولا يسمعون بآذاننا فالدنيا فتحت لهم أبوابها على مصراعيها . كَبُرَ أطفالنا وصاروا يتعاملون مع الحياة كالكبار فهم يتأثرون بكل ما نقوم به ونقوله لذلك انتقاء البيئة التي يعيشون فيها هي من الضرورات التي ينبغي عدم التنازل عنها.
كل بيت لابد أن يضع له قواعد يلتزم بها جميع أفراده مع الحرص على الانضباط في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينهم، فهذا السلوك يساعد الأطفال على التفريق بين السلوكيات الحسنة والسيئة كذلك يدربهم على مهارة ضبط النفس والتزام الحدود واحترام القوانين.
من أهم القواعد التي لا يمكن إغفالها هي قاعدة الأسرة المنسجمة من خلال التعايش بين أفرادها وتقبل كل فرد للآخر، كذلك الأجهزة الإلكترونية يجب الابتعاد عنها في التجمعات الأسرية وعلى موائد الطعام ووقت النوم مع الحرص على تدريب أفراد الأسرة على احترام الوقت فهو من أهم الوسائل التي تغرس عند الطفل القدرة على السيطرة على تفاصيل يومه مما ينمي لديه قيمة الإنجاز.
وضع القواعد المناسبة لكل منزل تجعل الطفل مرتاحاً مطمئن البال لأنه يفهم المتوقع من كل سلوك يقوم به مع تنمية قدرته على التحكم بالنفس، فعلى سبيل المثال قاعدة عدم الذهاب للعب إلا بعد الانتهاء من الواجبات، أيضاً منع الألفاظ البذيئة في المنزل ومنع الضرب بين الأخوة. هنا حينما نضع نظاماً متبعاً في الثواب والعقاب مع الثبات على المبادئ والاستمرارية نصل للنتائج المطلوبة في تربية أطفالنا بإذن الله.
همسة أس
البيئة التي يعيش فيها أطفالنا لها تأثير قوي على سلوكهم، قد نستطيع تغيير سلوكيات أطفالنا من خلال تغيير البيئة التي نضعهم فيها، فكلما كان المحيط الذي يعيش فيه الطفل إيجابياً مرتبطاً بالله عز وجل كلما كنا راضين عما سيصل له حال أطفالنا بإذن الله.